في إطار الاحتفال باليوم الوطني السعودي، أطلقت منصة "شاهد" حملة مميزة بعنوان "سلومنا عالمية"، جاءت مختلفة عن المعتاد، تحمل في مضمونها بعداً إنسانياً وفنياً يعكس العمق الثقافي للمملكة، ويترجم قدرتها على جعل أصالتها وتراثها مصدر إلهام عالمي يتخطى حدود الجغرافيا.
الفكرة: من المحلية إلى العالمية
الحملة تسعى إلى إبراز أن الحكاية السعودية لم تعد محصورة في نطاقها المحلي، بل تجاوزت ذلك لتصبح قصة إنسانية وثقافية يتفاعل معها العالم. "سلومنا عالمية" ليست مجرد شعار تسويقي، بل رسالة تؤكد أن التقاليد والقيم التي نشأ عليها أبناء المملكة تحمل في جوهرها ما يجعلها قادرة على أن تكون عالمية، دون أن تفقد أصالتها.
"شاهد" تحتفل باليوم الوطني السعودي الـ 95:
عائشة كاي: التمثيل كسفير للهوية
من أبرز الوجوه التي برزت في الحملة الفنانة عائشة كاي، التي جعلت من شغفها بالتمثيل أداة للتواصل مع العالم. بفضل موهبتها وإصرارها، استطاعت أن تصل إلى مهرجانات دولية وتحجز لنفسها مكاناً بين نجوم الفن العالمي، دون أن تتخلى عن ارتباطها بجذورها. حضورها في الحملة جاء ليجسد كيف يمكن للفن السعودي أن يكون صوتاً وهوية، وأن يقدم صورة جديدة ومشرقة عن المرأة السعودية في الميادين العالمية.
أسامة المسلم: الأدب جسر العبور
على الجانب الأدبي، لمع اسم الكاتب أسامة المسلم، الذي حمل رواياته المستوحاة من بيئة الأحساء والجزيرة العربية إلى رفوف المكتبات العالمية. كتاباته بلغة عربية أصيلة لم تمنعه من الوصول إلى قرّاء حول العالم، بل جعلت نصوصه نافذة للتعرف على جماليات الحكاية السعودية وخصوصيتها. وجود المسلم في الحملة يعكس كيف استطاع الأدب أن يكون أداة دبلوماسية ناعمة تحمل الثقافة السعودية إلى آفاق أوسع.
عبدالرحمن الراجحي: الفروسية رمز القوة
أما في عالم الرياضة والفروسية تحديداً، فقد جاء اسم الفارس عبدالرحمن الراجحي ليؤكد أن الإنجازات السعودية لا تقتصر على الفن والأدب فقط، بل تشمل الميادين الرياضية أيضاً. الراجحي الذي بدأ من البطولات المحلية، استطاع أن يحقق حضوراً لافتاً في المنافسات الدولية، ليصبح رمزاً على أن الفروسية السعودية تحمل أصالتها، وفي الوقت نفسه تملك مقومات المنافسة والإلهام على الساحة العالمية.
الرسالة الأعمق: الأصالة لا تُقيّد العالمية
ما يجمع بين هؤلاء الأبطال الثلاثة وغيرهم ممن سلطت عليهم الحملة الضوء، هو أنهم جميعاً انطلقوا من أصالتهم السعودية ولم يتخلوا عنها، لكنهم في الوقت نفسه أثبتوا أن الانفتاح على العالم لا يعني الذوبان في ثقافته. على العكس، ما يجعل القصة السعودية جاذبة هو أنها تحمل فرادتها وتمثل قيماً يمكن أن يتفاعل معها الآخرون دون أن تفقد خصوصيتها.
"شاهد" والاحتفال المختلف
من خلال هذه الحملة، نجحت منصة "شاهد" في تقديم احتفال غير تقليدي باليوم الوطني السعودي. بدلاً من الاكتفاء بالمظاهر الاحتفالية المعتادة، ركزت على إبراز قصص إنسانية واقعية تُجسّد الروح السعودية المعاصرة. فكل قصة من القصص المختارة تحمل بُعداً وطنياً، لكنها في الوقت نفسه تلقي الضوء على نجاحات فردية جعلت من السعودية عنواناً للعالمية.
السعودية في عيون العالم
حملة "سلومنا عالمية" تأتي في سياق أوسع من التحولات التي تشهدها المملكة خلال السنوات الأخيرة، والتي تسعى من خلالها إلى تعزيز حضورها الثقافي والفني والرياضي على الساحة الدولية. الرسالة التي بعثتها الحملة واضحة: السعودية تقدم الفن والإبداع والرياضة، لتصبح قصة متكاملة تستحق أن تُروى للعالم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.