أعربت المخرجة المصرية مروة الشرقاوي عن استيائها من تجربتها مع مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي في دورته الخامسة المقام بدولة الجزائر، حيث كشفت تفاصيل صادمة حول انسحابها من المهرجان عنابة للفيلم المتوسطي في الجزائر.

وقالت مروة الشرقاوى: "أول شيء الجزائر بلد بتاخد القلب بناسها ودفئها وشوارعها الجميلة والبوست ده أنا اتأخرت اني اكتبه فقط، احتراماً وحباً لأصدقائي الجزائرين النبلاء ولتاريخ السينما الجزائرية المهم جداً".

تعليق المخرجة مروة الشرقاوى

وتابعت مروة الشرقاوى: "ثانياً مهرجان عنابة للأفلام هو مهرجان لا يحترم البشر، دلوقتي اقدر اكتب عن ده وأنا مرتاحة البال، من شهرين تواصل معايا المهرجان بقبول فيلمي ثم كملت الإجراءات وبعتولي حجز طيران ثم تأكيد الحجز قبل السفر بـ 3 أيام بشكل تذكرة غريب مافيهوش أي تفاصيل، حاولت أتواصل معاهم بكل الأشكال ولكن لم يرد أي حد منهم ولا ايميل ولا تليفون فكلمت أصدقاء يحاولوا يتواصلوا معاهم فرد الشخص المسئول ان تذكرتي في موعدها يوم 24 سبتمبر، مع العلم مشوار السفر من الاسكندرية للقاهره طويل جدا وبلغتهم بده وموعد التذكره الفجر، ثم اتفاجيء أنه لا يوجد حجز وان هذه التذكرة اسمها مفتوحة بمعني انه شكل تعاقد المهرجان مع الطيران الجزائري انه لو في كرسي فاضي ع الطياره في الاخر حيطلعك ولو مافيش ترجع".

وأستكملت: "كلمت الشخص المسئول لم يرد فقط ارسل لي رقم تحدث مع المسئول عن الطيران وقاله نفس الكلام ثم اختفي، عشت ليله صعبة جدا، انتهت بأنه بعد وقوف 4 ساعات طلعت قبل موعد الطيارة بخمس دقايق بشكل مهين جدا وبدون التذكرة الداخلية من مطار الجزائر لعنابة، قلت أكيد حيتصلوا الصبح بيا لما أوصل علي الاقل يعتذروا ونشوف حل، ولم يتصل أحد وتواصلت مع أصدقاء جزائرين شالوني فوق راسهم ومسابونيش، ثم اتصل مدير المهرجان ووعد بأنه يحل المشكلة ثم اختفي ايضا، قلت أكون عاقلة وأسافر عنابة يمكن يكون في أمل اني أحضر عرض فيلمي الي حتي ماعرفش هو امتى ولا فين وحاولت اعرف بدون أي أمل طبعا في الرد، وصلوني أصدقاء للفندق المرسل في الايميل، ثم الصدمة التانية، لا يوجد حجز بإسمك، أخذوني أصدقاء لفندق آخر بعد احساسهم بالحرج تجاه الأفعال الغير أخلاقية والغير مسئولة للمهرجان".
وأختتمت حديثها: "أخيراً عمري ما كتبت ولا حبيت أكتب شيء هجومي عن مهرجان عربي لكن الوضع حقيقي كارثي وقد أتفهم مشاكل تنظيمية وده بيحصل في كتير من المهرجانات الي سافرتها لكن اول مرة أعيش تجربة كابوسية بهذا الشكل علي كل المستويات المهنية والانسانية والتنظيمية".

وقام مهرجان عنابة لفيلم المتوسطي بالرد على اتهامات المخرجة مروة الشرقاوي،وسحب الفيلم في بيان رسمي جاء فيه: "يعرب مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي عن أسفه لما نشرته المخرجة المصرية مروة الشرقاوي عبر وسائل التواصل الاجتماعي من ادعاءات باطلة تمس صورة الجزائر والمهرجان".

وتابع البيان: "نود التوضيح للرأي العام أن الدعوة الرسمية الموجهة لها كما هو مثبت في مراسلاتها الإلكترونية كانت واضحة وتحدد أن مشاركتها تبدأ من 27 سبتمبر وأن عرض فيلمها مبرمج يوم 28 سبتمبر 2025".

مهرجان عنابة ينشر تفاصيل الحجز

ورغم ذلك، قامت المخرجة من تلقاء نفسها بطلب تعديل في تواريخ السفر والإقامة، حيث ورد في رسالتها المؤرخة في 11 أغسطس 2025، "علم أن المهرجان يدعوني فقط من 27 إلى 30 ولكنني سأتحمل باقي تكاليف إقامتي لزيارة الجزائر حيث ستكون هذه زيارتي الأولى هناك"، أي أنها أقرت صراحة بأن الدعوة الرسمية تغطي فقط الفترة ما بين 27 و30 سبتمبر، وأنها ستتكفل ببقية إقامتها على حسابها الخاص، كما طلبت أن تمتد رحلتها إلى 5 أكتوبر، وهو ما لم يكن جزءًا من التزامات المهرجان.

وأضاف البيان: "حاولت المخرجة الضغط على موظفي الخطوط الجوية الجزائرية للحصول على مقعد عبر بطاقة مفتوحة، دون العودة إلى إدارة المهرجان أو الحصول على موافقة رسمية، ما أدى إلى ارتباك إداري لم يكن للمهرجان أي يد فيه، وفور وصولها إلى الجزائر، لم تقم المخرجة بالتبليغ لإدارة المهرجان كما هو معمول به، بل لجأت إلى خرق الاتفاق وادعاء أمور لا أساس لها من الصحة".

وأستكمل البيان: "إن المهرجان إذ يؤكد احترامه العميق لجميع السينمائيين المستقلين والناشئين، فإنه يرفض بشكل قاطع محاولات تشويه صورة الجزائر وضيوفها النبلاء من خلال سرديات غير صحيحة، لا سيما وأن المخرجة نفسها أقرت في رسائلها السابقة بحبها العميق للجزائر وشعبها".
وتابع البيان: "وعليه، فإن إدارة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي تعلن رسميًا سحب فيلم المخرجة مروة الشرقاوي بشكل كامل ونهائي من برنامج الدورة الخامسة، واحتفاظ المهرجان بحقه القانوني في الرد على أي محاولة للإساءة المتعمدة لسمعته أو التشكيك في نزاهته".

وأختتم البيان: "يظل مهرجان عنابة منصة ثقافية وفنية رائدة في المتوسط، قائمة على الاحترام المتبادل، وحريصة على استقبال ضيوفها من جميع أنحاء العالم في أجواء راقية تعكس القيم النبيلة للجزائر وشعبها".