يبدو أن مسلسل "حب ودموع – Aşk ve Gözyaşı" الذي انطلق بداية هذا الموسم محمّلاً بآمال كبيرة قد دخل مرحلة حرجة بعد تراجع نسب مشاهدته بشكل ملحوظ. فبعد أن تصدّر الترند في حلقته الأولى على شاشة ATV التركية ومنصة "شاهد" للجمهور العربي تحت اسم "ميرا وسليم"، سرعان ما بدأ في فقدان بريقه مع عرض الحلقة الثانية، ما أثار تساؤلات جدّية في الوسط الفني والجمهور على حد سواء: هل يواجه العمل خطر الإيقاف المبكر؟
انطلاقة قوية وتفاعل جماهيري
المسلسل، من إخراج إنجين إردن وتأليف ديلارا باموق، يُعتبر من أضخم إنتاجات هذا الموسم. منذ الحلقة الأولى التي عُرضت يوم 19 سبتمبر/أيلول، حظي العمل بتفاعل واسع وتصدّر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع مشاركة الثنائي هاندا أرتشيل وباريش أردوتش، اللذين يُعدّان من أكثر النجوم جماهيرية في تركيا والعالم العربي. الحلقة الافتتاحية قدمت صورة مثالية لزواج "ميرا" (أرتشيل) و"سليم" (أردوتش) المستمر منذ ثلاث سنوات، قبل أن تبدأ التصدعات العاطفية بالظهور، كاشفة هشاشة العلاقة رغم بريقها الخارجي.
القصة، المقتبسة عن العمل الكوري الجنوبي الناجح "ملكة الدموع – Queen of Tears"، بدت واعدة منذ البداية. فقد ركزت على التناقض بين الصورة اللامعة للعلاقات العاطفية والواقع المليء بالصراعات الداخلية والخلافات العائلية. أداء هاندا أرتشيل وباريش أردوتش حاز إشادة واسعة من الجمهور والنقاد، فيما ساهمت أسماء بارزة مثل بيرك جانكات وأوزنور سيرتشيلار في إثراء الأحداث بدعم تمثيلي قوي.
التراجع المفاجئ في نسب المشاهدة
غير أن هذا الزخم لم يدم طويلاً. فمع الحلقة الثانية، بدأت نسب المشاهدة في التراجع بشكل واضح. النقاد أرجعوا السبب إلى بطء الإيقاع والتركيز على خط درامي واحد يتناول قصة حب بين شخصيتين رئيسيتين فقط، ما جعل بعض المتابعين يشعرون بالملل ويفقدون الحماس لمتابعة الحلقات التالية. واعتبر آخرون أن المسلسل لم ينجح في نقل التشويق الذي ميّز النسخة الكورية، مكتفياً بسطحيات عاطفية دون التعمق في خطوط درامية متوازية.
على مواقع التواصل الاجتماعي، تكررت تعليقات مثل: "هاندا أرتشيل خسرت في الحب والعمل"، في إشارة إلى انفصالها الأخير عن رجل الأعمال هاكان سابانجي وتزامن تراجع شعبية المسلسل مع هذه الأزمة الشخصية. الأمر جعل المسلسل مادة للجدل ليس فقط من الناحية الفنية، بل أيضاً من حيث انعكاس الحياة الخاصة للنجمة على مسيرتها المهنية.
هل يواجه "حب ودموع" خطر الإيقاف المبكر؟
هذا التراجع أثار تساؤلات جدية في أروقة الإنتاج: هل يمكن أن ينتهي المسلسل مبكراً قبل استكمال حلقاته المقررة؟ ورغم أن الشركة المنتجة لم تصدر بياناً رسمياً حتى الآن، إلا أن التكهنات تتزايد حول إمكانية إعادة صياغة بعض الخطوط الدرامية لإنقاذ العمل، أو تقليص عدد الحلقات في حال استمرار انخفاض نسب المشاهدة.
الإعلام التركي بدوره فتح باب النقاش حول مستقبل المسلسل، حيث كتب بعض النقاد أن "حب ودموع" يمثل اختباراً صعباً لهاندا أرتشيل في مرحلة انتقالية بمسيرتها، بينما يرى آخرون أن الكيمياء القوية بينها وبين باريش أردوتش قد تنجح في إعادة جذب الجمهور إذا تطورت الأحداث بشكل أكثر تشويقاً في الحلقات القادمة.
بين بداية مشوّقة وتحديات لاحقة
من ناحية أخرى، لا يمكن إغفال البداية القوية للمسلسل. الحلقة الأولى قدّمت عملاً بصرياً متقناً على مستوى التصوير والإضاءة والديكورات، حيث استُخدمت لغة بصرية حديثة ساعدت على إبراز التناقض بين الصورة المثالية للزواج والواقع المليء بالتوتر. كما أظهر المخرج إنجين إردن رؤية واضحة في إبراز البعد النفسي للشخصيات.
غير أن الجمهور، الذي اعتاد على الدراما التركية المليئة بالتشويق والتصعيد الدرامي السريع، بدا أقل صبراً على الإيقاع الهادئ للمسلسل. وهو ما يضع فريق الكتابة والإخراج أمام تحدٍّ كبير لإدخال عناصر جديدة تُعيد إشعال الأحداث.
شاهدي أيضاً: مينة كيليتش تودّع "المدينة البعيدة" برسالة مؤثرة
شاهدي أيضاً: انطلاق تصوير مسلسل "المحتالون": الكشف عن موعد العرض
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.