متابعة بتجــرد: تُعد النجمة إلهام شاهين واحدة من أبرز أيقونات السينما والدراما المصرية والعربية، حيث استطاعت أن تترك بصمة فنية لا تُمحى بفضل موهبتها الكبيرة وقدرتها على تجسيد الشخصيات بصدق وعمق. مسيرتها الممتدة حافلة بالأعمال السينمائية والتلفزيونية التي شكلت علامات بارزة في تاريخ الفن العربي، وأثبتت بها أنها “سيدة الإحساس” في جيلها.

“الهلفوت” محطة التحول إلى نجومية الصف الأول

تسترجع إلهام ذكريات بدايتها، مؤكدة أن أفلاماً مهمة مثل “أمهات في المنفى”، “العار”، و”البريء” منحتها خبرة واسعة، لكنها لم تضعها في موقع البطولة. وتضيف: “فيلم الهلفوت أمام عادل إمام هو الذي نقلني من ممثلة جيدة إلى نجمة صف أول”، مشيرة إلى أن دعم الزعيم وكبار صناع العمل كان دافعاً أساسياً لانطلاقتها.

ذكريات مع عمالقة الفن

تحدثت إلهام عن علاقتها مع كبار نجوم جيلها، فوصفت عادل إمام بـ”الأجمل والأرق” مؤكدة أنه صنع معها تحدياً حقيقياً. وعن أحمد زكي قالت: “كان يتوحد مع الدور بشكل مرعب، لدرجة أنني نسيت أنه أحمد زكي خلال تصوير البريء”. فيما روت عن نور الشريف أنه كان الصديق والمعلّم المثقف الذي ألهمها حب القراءة واستثمار وقت الفراغ، واعتبرت محمود عبد العزيز “خفيف الظل” الذي صنع أجمل أجواء الكواليس. كما ربطتها صداقة عمرية بالفنان فاروق الفيشاوي الذي وصفته بـ”رفيق العمر”.

أدوار خالدة ورسائل إنسانية

من أبرز محطاتها فيلم “يا دنيا يا غرامي” الذي ناقش حياة النساء البسيطة في المناطق الشعبية، وحقق نجاحاً جماهيرياً ونقدياً. وفي الدراما، حققت مسلسلات مثل “نصف ربيع الآخر” و”قصة الأمس” نجاحاً باهراً، حيث رأت فيها الجماهير قصصاً تعكس واقع حياتهم.

كما تطرقت إلى أصعب أدوارها في “الفريدو”، حيث جسدت شخصية مريضة بالزهايمر، مؤكدة أن الدور أرهقها نفسياً لأنها اندمجت معه بشكل كبير.

صراحة وندم

في لحظة مكاشفة، كشفت شاهين عن ندمها على مشاركتها في فيلم “موت سميرة” الذي أدان الموسيقار بليغ حمدي، قائلة إنها لم تكن مدركة في ذلك الوقت لحجم القضية وظلم الموسيقار الكبير.

الأسرة.. السند الحقيقي

أشارت النجمة إلى أن والدتها الراحلة كانت “توأم روحها”، وأن إخوتها يمثلون سندها الحقيقي، مؤكدة أن حب العائلة هو مصدر طاقتها في الحياة والفن.

إرث فني لا يزول

بين الذكريات والمحطات الفنية الكبرى، تبقى إلهام شاهين رمزاً للالتزام والصدق الفني، نجمة صنعت لنفسها مكانة فريدة في السينما والدراما، ولا تزال حتى اليوم تضيء بشخصياتها وأدوارها الاستثنائية.