فتحت الفنانة المغربية جنات قلبها أمام الإعلامية منى الشاذلي في برنامج معكم المذاع على قناة ON E. تحدثت عن أبرز لحظات الندم في حياتها سواء الشخصية أو الفنية، وأكدت أن تأخر زواجها من زوجها المحامي محمد عثمان كان أحد أكبر أخطائها، إلى جانب ترددها في دخول عالم التمثيل واعتذارها عن أدوار مهمة.
كما تناولت تفاصيل حياتها الأسرية مع ابنتيها، وكشفت عن فلسفة خاصة في مواجهة الذات وتحمل المسؤولية، لتقدم صورة ملهمة لجمهورها عن الصدق مع النفس والقدرة على التغيير.
بين الحب والزواج المؤجل
اعترفت جنات أن أكبر شعور بالندم يرافقها حتى اليوم هو تأخرها في الزواج من زوجها الحالي محمد عثمان، مؤكدة أنها لو كانت قد اتخذت القرار مبكراً لكانت حياتها الأسرية مختلفة وربما أصبحت ابنتاها في عمر أكبر الآن. وأشارت إلى أن السبب وراء هذا التأخير كان خوفها المستمر من الارتباط وترددها على مدى أربع سنوات كاملة قبل أن توافق على الارتباط الرسمي، رغم أن زوجها كان جاداً وواضحاً منذ اللحظة الأولى.
وأضافت أن انشغالها الدائم بالحفلات والسفر الفني ساهم في تأجيل القرار، إلى جانب استماعها المتكرر لقصص سلبية عن الزواج والخوف من فكرة الغيرة الزوجية التي يمكن أن تعيق نجاح المرأة. لكنها أشادت بزوجها مؤكدة أنه أثبت عكس جميع تلك المخاوف إذ لم يطلب منها يوماً كلمة مرور هاتفها طوال ثماني سنوات من الزواج، ما جعلها ترى فيه شريكاً متفهماً ومستقراً.
خوف قديم من التمثيل
الندم الثاني في حياة جنات كما كشفت كان بسبب رفضها عدة عروض سينمائية مهمة واعتذارها لمخرجين كبار خوفاً وتردداً.
وأوضحت أنها دخلت في مفاوضات وبروفات بالفعل لأعمال سينمائية لكنها كانت تتراجع في اللحظات الأخيرة بدافع القلق من التجربة. ومع مرور الوقت أدركت أن التمثيل ليس مجرد إضافة فنية بل هو صناعة للتاريخ لأن الفيلم يبقى حاضراً في ذاكرة الجمهور لعقود طويلة على عكس الأغاني التي قد تُنسى مع الزمن.
وأكدت أنها أخطأت بحق نفسها وبحق بعض المخرجين الذين وثقوا بموهبتها مشيرة إلى أن الخوف حرمها من فرصة ثمينة لتوسيع مسيرتها الفنية بشكل أعمق.
البيت مليء بالغناء
لم تقتصر تصريحات جنات على الندم فقط بل تحدثت عن الأجواء الإيجابية داخل منزلها مؤكدة أنها لا تتوقف عن الغناء سواء في لحظات الفراغ أو داخل الاستوديو الصغير الذي جهزته في بيتها. وكشفت أن ابنتيها يشاركانها باستمرار الغناء وأن البيت يمتلئ بالمرح والأغاني ما يخلق أجواءً مليئة بالسعادة.
وعن اختيار أسماء ابنتيها قالت إن زوجها هو من أصر على أن تحمل ابنتهما الكبرى اسم جنات بينما جاءت تسمية الثانية جوليا بناءً على رغبة والدتها وهو ما اعتبرته مزيجاً جميلاً بين العائلة والذوق الفني.
مستقبل البنات بين الفن والحرية
ورداً على سؤال عن إمكانية دخول ابنتيها عالم الفن في المستقبل قالت جنات إن الموهبة تبدو واضحة لديهما بحكم النشأة في بيت موسيقي لكنها شددت على أنها تمنحهما الحرية الكاملة في اختيار مستقبلهما دون فرض أي اتجاه محدد. وأكدت أن الأهم بالنسبة لها هو أن تكبرا في أجواء صحية قائمة على الحب والدعم سواء اختارتا الفن أو أي مجال آخر.
أغنية اللوم على مين
جنات تحدثت أيضاً عن علاقتها بأغنيتها الأخيرة اللوم على مين مشيرة إلى أنها وجدت نفسها في كلماتها لأن الأغنية تعكس فكرة أن الإنسان لا ينبغي أن يُحمّل الآخرين مسؤولية أخطائه بل يتحمل مسؤولية قراراته واختياراته بنفسه. وقالت إن مواجهة النفس هي الخطوة الأولى في طريق النضج والتعلم مؤكدة أن الأغنية ليست مجرد عمل فني بل رسالة تعبر عن قناعة شخصية.
وأضافت أن أي إنسان عندما يقع في مشكلة يكون في الغالب السبب الرئيسي ولا يصح أن يرمي أخطاءه على غيره موضحة أن الاعتراف بالخطأ يجعل الإنسان أقوى وأكثر استعداداً للمستقبل.
مواجهة الذات وتحمل المسؤولية
واصلت جنات شرح فلسفتها في الحياة مؤكدة أن كل إنسان معرض لاتخاذ قرارات خاطئة أو التسرع في مواقف معينة لكن الشجاعة الحقيقية تكمن في الاعتراف بالخطأ وتحمل نتائجه. وأشارت إلى أن التردد جزء من شخصيتها لكنه لم يمنعها من التعلم بل جعلها أكثر وعياً في خطواتها المستقبلية.
وأكدت أنها تميل إلى لوم نفسها كثيراً لكنها ترى في ذلك وسيلة إيجابية لتصحيح المسار وليس دليلاً على الضعف. وأضافت أن اللوم يساعدها على معرفة مواضع الخطأ والتعلم منها معتبرة أن الإنسان الذي لا يواجه ذاته لن يحقق أي تغيير حقيقي في حياته.
بين الواقعية والإلهام
واختتمت جنات حديثها بالتأكيد على أن فلسفتها في الحياة مبنية على الواقعية وأن مواجهة النفس هي الطريق الوحيد للتغيير الحقيقي. وأرسلت رسالة إلى جمهورها مفادها أن اللوم على النفس ليس هزيمة بل خطوة أولى نحو حياة أفضل معتبرة أن الإنسان الذي لا يواجه ذاته لن يحقق أي تطور أو نجاح.
شاهدي أيضاً: صور أبناء المشاهير نسخة مصغرة عنهم
شاهدي أيضاً: أجمل صور أبناء المشاهير على انستغرام
شاهدي أيضاً: صور أبناء مشاهير أبهرونا بملامحهم الأوروبية
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.