فن / ليالينا

كارول سماحة تُعيد إحياء بصمة زياد الرحباني بعمل فني جديد

أعلنت النجمة اللبنانية كارول سماحة عن مشروع فني غير مسبوق يجمعها بالموسيقار الراحل زياد الرحباني، لتمنح الجمهور تجربة فنية وصوتية مختلفة تحمل توقيعه بعد رحيله، في خطوة وُصفت بأنها من أكثر محطاتها الفنية عمقًا وخصوصية هذا العام.

"هالمرة التجربة غير".. إعلان غامض يُشعل حماس الجمهور

شاركت كارول جمهورها عبر حسابها الرسمي في "إنستغرام" مقطعًا قصيرًا يوثّق استعدادها للظهور على خشبة المسرح، وعقبت عليه بعبارة "هالمرة التجربة غير.. صوتي مع بصمة العبقري الراحل زياد الرحباني بعمل راح تسمعوه قريبًا"، بينما ظهر صوت زياد في خلفية الفيديو مرددًا "ما بتنترك لوحدك إنت".

وأثار المقطع موجة من التفاعل الواسع، إذ تساءل الجمهور عن طبيعة العمل المرتقب، وسط ترجيحات بأنه قد يكون من آخر ألحان زياد الرحباني التي لم تُطرح قبل وفاته، فيما رجّح آخرون أن تكون كارول بصدد إعادة إحياء إحدى روائعه بصياغة موسيقية جديدة.

شاهدوا إعلان كارول سماحة عن أغنيتها الجديدة مع زياد الرحباني:

تعاون بعد سنوات من التقدير المتبادل

عرفت علاقة كارول سماحة بزياد الرحباني بقدر عالٍ من الاحترام الفني والتقدير المتبادل، حيث كانت من أبرز الفنانات اللاتي أعربن عن إعجابهن بتجربته الموسيقية. وقد حضرت كارول آخر حفل قدّمه قبل رحيله هذا العام، ما أضفى على إعلانها الجديد طابعًا وجدانيًا لافتًا.

وأكد مقربون من الفنانة أن هذا المشروع لم يكن وليد اللحظة، بل يمثل رغبة قديمة في الجمع بين صوتها وألحانه المميزة التي تجمع بين الجرأة الفكرية والأسلوب المسرحي الغنائي الذي عُرف به زياد الرحباني منذ بداياته.

عودة إلى المسرح بعد 18 عامًا

جاء إعلان التعاون بالتزامن مع عودة كارول سماحة إلى خشبة المسرح من خلال عملها الغنائي الجديد "كلو مسموح"، الذي يُعد أول تجربة مسرحية لها منذ مسرحية "زنوبيا" عام 2007 مع الراحل منصور الرحباني.

ويحمل العمل طابعًا كوميديًا غنائيًا مستوحى من المسرحية الأميركية الشهيرة Anything Goes، التي أُعيد تقديمها في نسخة تمزج بين روح كارول وحضورها المسرحي، في خطوة تعكس رغبتها في استعادة مجد المسرح الغنائي اللبناني بأسلوب معاصر.

قرار فني رغم الأحزان الشخصية

جاءت هذه العودة الفنية بعد فترة قصيرة من وفاة زوجها رجل الأعمال المصري وليد مصطفى، ما جعل جمهورها يعتبر صعودها إلى المسرح رسالة قوة واستمرار.

وقد تحدثت كارول في لقاء تلفزيوني مؤخرًا عن اللحظات الصعبة التي سبقت رحيله، مؤكدة أنها عاشت معه تجربة إنسانية قاسية استمرت سبع سنوات بسبب تدهور حالته الصحية.

ورغم الحزن، اختارت الفنانة أن تُكمل مسيرتها الفنية وفاءً لوصيته التي طلب منها فيها ألا تتوقف عن الغناء، وهو ما جعل ظهورها الأخير يحمل رمزية مزدوجة: بين وفاء الإنسان وإصرار الفنان.

من ناحية أخرى، كان رحيل زياد الرحباني هذا العام قد ترك فراغًا كبيرًا في المشهد الموسيقي اللبناني، باعتباره أحد أبرز المجددين في الفن العربي الحديث، ومن الذين كسروا القوالب الكلاسيكية في التلحين والتوزيع.

وعبّرت كارول عقب وفاته عن حزنها العميق، قائلة إن رحيله شكّل خسارة لا تُعوّض للفن، مؤكدة أنه "الصوت المختلف والإبداع الذي لا ينتهي"، وموجّهة تعازيها للسيدة فيروز التي فقدت "روحًا من قلبها"، على حد تعبيرها.

تعيش كارول حاليًا مرحلة من النشاط المكثف، إذ أحيت مؤخرًا عدة حفلات في بيروت وهولندا، كما احتفلت بمرور عام على ألبومها الأخير "مختلفة"، الذي شكّل محطة مميزة في مسيرتها الفنية، إضافة إلى طرحها مؤخرًا كليب "وقت الحب"، الذي تأجل طرحه لعامين كاملين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا