بعد أشهر من الغياب عن الأضواء عقب ولادتها لطفلها الأول، أعلنت الفنانة التركية نسليهان أتاغول عن عودتها التدريجية إلى الساحة الفنية، كاشفة في حديثها لصحيفة GazeteMagazin عن تفاصيل مرحلة الأمومة، وكيف غيرت نظرتها للحياة والعمل، مؤكدة أنها بدأت مؤخراً تصوير إعلان تجاري جديد، ليكون أول ظهور لها بعد تجربة الأمومة التي تصفها بأنها أكثر محطات حياتي عمقًا وصدقاً.

نسليهان أتاغول تتحدث عن مرحلة الأمومة 

تقول نسليهان إن الفترة الماضية كانت مخصصة بالكامل لعائلتها الصغيرة، خاصة لطفلها "عزيز" الذي أنجبته في مارس الماضي، مشيرة إلى أنها وجدت في الأمومة طاقة مختلفة، تمنحها توازناً حقيقياً بين ذاتها الإنسانية ومسيرتها الفنية. وأضافت بابتسامة في المقابلة: "أستمتع بكل لحظة مع ابني، أتعلم منه الصبر والدهشة، وأشعر أنني أنمو من جديد".

لحظة لا تُنسى مع قادير دوغلو وطفلهما “عزيز”

توقفت نسليهان في حديثها عند واحدة من أكثر اللحظات تأثيراً في حياتها العائلية، حين حمل زوجها الممثل قادير دوغلو طفلهما للمرة الأولى، ووصفت الموقف بأنه لحظة تختصر معنى العائلة. وقالت: "قادير ضحك بصوت عالٍ عندما حمل عزيز بين ذراعيه لأول مرة. كانت لحظة مليئة بالعاطفة والفرح، لم أنسها ولن أنساها أبداً".
وأشارت إلى أن تلك التجربة زادت من عمق العلاقة بينهما، ومنحتهما إحساساً مشتركاً بالمسؤولية والامتنان. وأضافت أن الشهور الأولى من حياة الطفل كانت بمثابة رحلة تعلم وصبر، جعلتها تكتشف جوانب جديدة في نفسها كامرأة وأم، معتبرة أن الأمومة لا تُدرّس، بل تُعاش بكل تفاصيلها الصغيرة.

خطوة العودة: من الإعلان إلى المشاريع الفنية

أما عن خططها المهنية، فكشفت نسليهان أنها بدأت مؤخراً تصوير إعلان تجاري جديد، يمثل أول مشروع لها بعد فترة التوقف، معتبرة إياه خطوة رمزية نحو استعادة توازنها بين العمل والحياة الخاصة. وقالت: "لا أريد العودة بسرعة، بل بخطوات محسوبة. هذه الفترة من حياتي جعلتني أقدّر الوقت أكثر، وأختار مشاريعي بعناية أكبر".
وأضافت أنها تلقت خلال الشهور الماضية العديد من العروض، لكنها فضّلت التريث، لأن العودة إلى الشاشة تتطلب أن تكون جاهزة ذهنية وجسدية، مشيرة إلى أنها تسعى الآن لاختيار عمل درامي يناسب مرحلتها الجديدة ويُظهر نضجها الفني بعد تجربة الأمومة. وأكدت: "عندما أعود، أريد أن أقدّم شيئاً حقيقياً يشعر به الناس، لا مجرد عودة شكلية".

نسليهان أتاغول تحتفل بعيد ميلادها الأول كأم

بالتزامن مع استعدادها للعودة التدريجية، احتفلت نسليهان مؤخراً بعيد ميلادها الثالث والثلاثين في أجواء عائلية هادئة، وصفها المقربون بأنها الأكثر دفئاً وصدقاً في حياتها. ونشرت عبر حسابها على "إنستغرام" صوراً عفوية وهي تطفئ شمعة عيد ميلادها إلى جانب زوجها وطفلهما، وكتبت تعليقاً بسيطاً قالت فيه: "أعتقد ذلك أيضاً، عيد ميلاد سعيد"، في إشارة إلى مرحلة الرضا التي تعيشها.
من جهته، عبّر قادير دوغلو عن حبه ودعمه لزوجته برسالة مؤثرة كتبها عبر حسابه الشخصي، قال فيها: "عيد ميلاد سعيد يا حبيبتي، أنتِ أجمل أم لعزيز، وأتمنى أن تمتلئ حياتنا بالخير والطمأنينة". وقد لاقت الرسالة تفاعلاً واسعاً من الجمهور، الذي أثنى على العلاقة القوية التي تجمع الثنائي بعد سنوات من الزواج والعمل المشترك في الفن.

الأمومة تغيّر الأولويات وتمنح التوازن

وحين سُئلت نسليهان عن إمكانية إنجاب طفل ثانٍ قريباً، أجابت مازحة: "عزيز عمره سبعة أشهر فقط، لنربّيه أولًا ثم نرى لاحقاً". لكنها عادت لتوضح أن فكرة التوسّع العائلي واردة مستقبلاً، وإن كان اهتمامها الآن منصباً على تربية طفلها ومنحه كل وقتها واهتمامها. وأضافت: "الأمومة غيّرت أولوياتي تماماً، لم أعد أستعجل الأشياء، ولا ألهث وراء كل جديد. أريد أن أعيش اللحظة وأفعل ما أحب بصدق".