بعد انتهاء "الهوجة" و"الزيطة" يبدأ الجميع فى التقاط الأنفاس والهدوء ومن بعدها التأمل ثم التقييم، منذ عام 2013 بالتحديد وحتى الآن شهدت طرح عدد كبير من الأغنيات الوطنية فى حُب مصر، نجح منها ما نجح، ومر مرور الكرام ما هو دون المستوى، ونجح أيضا لمجرد الصدفة ليس أكثر ما ساعدته الظروف أن ينجح.
فى أبريل 2013 وبمناسبة أعياد تحرير سيناء غنى الفنان حسين الجسمى بإحساسه أغنية "تسلم إيدينك" حيث كتب الشاعر الغنائى نادر عبد الله كلاماً فى الصميم يمس وجدان وقلب كل مواطن مصرى حقيقى، يحب بلده "تسلم إيدينك ياللى فى حب مصر بتضحى بسنينك.. ياللى انت وفيت وعد كان بينها وبينك.. ياللى انت كنت شايلها دايما جوه عينك"، وقام الفنان وليد سعد بتلحين واحدة من أروع ألحانه لتبقى فى التاريخ وفى فترة مهمة من تاريخ مصر، أما التوزيع فكان للموزع طارق عبد الجابر الذى جعل موسيقى الأغنية تأخذ شكل الـ"مارشات" العسكرية، وهو ما أضاف جمالا على "تسلم إيدينك" التى نجحت نجاحا كبيرا لن يموت.
بشهادة كل من سمعوها وبشهادة أيضا كبار وصناع أهل الموسيقى وكان من بينهم الموسيقار الراحل حلمى بكر الذى صرح عندما حل ضيفا في أحد البرامج وقتها، أن من وسط كل تلك الأغنيات الوطنية التى تم طرحها تبقى أغنية "تسلم إيدينك" هى الحقيقة والأصل وأن أغنية "تسلم إيدينك" للفنان حسين الجسمى ستبقى فى الأذهان والتاريخ ولن تُنسى.
مع مرور الوقت أخذت الأغانى "المفبركة" فى الانطفاء التدريجى لتندرج ضمن الأغنيات الوقتية التى يُطلق عليها فى أمريكا one hit wonder أى الأغنية التى "تضرب" و"تكسر" الدنيا ولكن لمرة واحدة، أما "تسلم إيدينك" فتظل هى الأصل والحقيقة والمرجع بشهادة خبراء الموسيقى لأنهم يرونها البذرة الأصلية للأغانى الوطنية فى الأعوام الأخيرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.