فن / ليالينا

وفاة الفنان دي أنجلو بعد صراع مع المرض

في خسارة موجعة للمشهد الموسيقي العالمي، توفي مغني الـR&B والسول دي أنجلو (D’Angelo)، الحائز على أربع جوائز "غرامي"، صباح الثلاثاء في مدينة نيويورك، عن عمر ناهز 51 عاماً، بعد صراع طويل مع سرطان البنكرياس.

وفاة الفنان دي أنجلو

وأكد موقع TMZ الأمريكي، نقلاً عن مصادر مقرّبة من عائلته ومديره السابق كيدار ماسينبرغ، أن الفنان الراحل كان يتلقى العلاج منذ عدة أشهر، لكنه اختار أن يُخفي معاناته عن الإعلام، مفضلاً الصمت حتى اللحظات الأخيرة من حياته.
في بيان رسمي مؤثر، أعلنت عائلة دي أنجلو وفاته بكلمات تختصر مسيرته وشجاعته: "لقد خبا النجم الساطع في عائلتنا. بعد معركة شجاعة وطويلة مع السرطان، نعلن بقلوب مكسورة رحيل مايكل دي أنجلو آرتشر، المعروف باسم دي أنجلو. رحل عن عالمنا اليوم، تاركاً إرثاً موسيقياً خالداً".
وأضاف البيان: "رغم ألم الفقد، نحن ممتنون للأثر العميق الذي تركه بفنه وأغانيه. نطلب من الجميع احترام خصوصيتنا في هذه الفترة الصعبة، وندعوكم لمشاركتنا الحزن، لكن أيضاً للاحتفاء بالهبة العظيمة التي تركها للعالم: الموسيقى"، كلمات العائلة لامست مشاعر الجمهور الذي تفاعل بكثافة عبر المنصات الرقمية، معبّرين عن حزنهم لرحيل صوت اعتُبر أحد أعمدة موسيقى "النيو سول" المعاصرة.

من ريتشموند إلى العالمية.. مسيرة فنان استثنائي

وُلد مايكل دي أنجلو آرتشر في مدينة ريتشموند بولاية فيرجينيا عام 1974، في أسرة محبة للموسيقى والإنجيل. أظهر موهبة موسيقية مبكرة في العزف والغناء، وكان من الواضح منذ مراهقته أنه يمتلك خامة صوتية نادرة تجمع بين الدفء والروحانية، وهي السمة التي ميّزته عن أبناء جيله.
في بداياته، تأثر بأسماء كبرى مثل برينس ومارفن غاي وستيفي وندر، وبدأ مسيرته الاحترافية عام 1994 عندما شارك في أغنية U Will Know مع فرقة Black Men United، التي ضمت مجموعة من الأصوات الشابة آنذاك. كانت تلك المشاركة بوابته الأولى نحو عالم الشهرة.

"Brown Sugar".. الانطلاقة التي غيّرت قواعد اللعبة

عام 1995، أطلق دي أنجلو ألبومه الأول "Brown Sugar"، الذي مثّل ثورة في عالم موسيقى الـR&B والنيو سول، حيث قدّم مزيجاً جريئاً من الجاز والفانك والهيب هوب.
نجح الألبوم في تحقيق مبيعات ضخمة، وحصل على ترشيحات لعدة جوائز "غرامي"، فيما اعتُبرت أغنياته مثل Lady وCruisin’ من الكلاسيكيات التي أعادت إحياء روح السبعينيات بروح معاصرة.

"Voodoo".. ولادة الأسطورة الحقيقية

لكن محطة المجد الحقيقية جاءت عام 2000 مع ألبومه الثاني "Voodoo"، الذي تصدّر قائمة Billboard 200 وحصد له جائزة أفضل ألبوم R&B في حفل الـ"غرامي" عام 2001.
من بين أغنيات الألبوم، برزت "Untitled (How Does It Feel)" كعلامة فارقة في تاريخ الموسيقى المعاصرة، ليس فقط لجمالها الفني، بل أيضاً للفيديو المصوّر الذي أثار ضجة واسعة آنذاك، تحوّلت الأغنية إلى إحدى أكثر الأعمال تأثيراً في تاريخ موسيقى الـR&B، ودخلت قوائم Billboard Hot 100، لتجعل من دي أنجلو رمزاً للتحرر الفني والجسدي في عالم ما زال يهاب كسر القواعد.

تعاونات مع عمالقة الموسيقى

لم يقتصر تأثير دي أنجلو على ألبوماته الخاصة، بل امتد إلى تعاونه مع كبار الفنانين مثل جاي-زي، سنوب دوغ، كيو-تيب، ولورين هيل، حيث شارك في ألبومها الشهير "The Miseducation of Lauryn Hill" عام 1998، الذي اعتُبر من أهم الأعمال في تاريخ الهيب هوب والـR&B.
كان يُعرف عنه شغفه بالمزج بين الأنواع الموسيقية، وقدرته على خلق صوت فريد لا ينتمي إلى زمن محدد.

غياب طويل ثم عودة بصوت أكثر عمقاً

بعد فترة من العزلة امتدت أكثر من 14 عاماً، عاد دي أنجلو عام 2014 بألبومه الثالث "Black Messiah"، الذي صدر في توقيت حساس عقب موجات الاحتجاجات ضد عنف الشرطة في الولايات المتحدة.
الألبوم حمل نغمة سياسية واضحة، وعبّر عن الغضب والهوية والعدالة الاجتماعية، ليتصدر قوائم Billboard مجدداً، ويحصد جائزة "غرامي" لأفضل ألبوم R&B عام 2016.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا