فن / ليالينا

بعد سلسلة فضائح: الأمير أندرو يعلن تنحيه عن ألقابه

في خطوة غير مسبوقة داخل العائلة الملكية البريطانية، أعلن الأمير آندرو، ابن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية وشقيق الملك الحالي تشارلز الثالث، تخليه رسمياً عن لقب "دوق يورك" بعد سنوات من الجدل والانتقادات الحادة التي طالت سلوكه الشخصي وارتباطه برجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، المتهم في قضايا استغلال جنسي للقاصرات.

تفاصيل تخلي الأمير أندرو عن لقبه الملكي 

جاء إعلان آندرو في بيان رسمي صدر، مساء أمس قال فيه: "الاتهامات المستمرة الموجهة إليّ صرفت الانتباه عن عمل شقيقي الأكبر الملك تشارلز، وعن الدور الأوسع الذي تقوم به العائلة المالكة البريطانية"، مضيفاً: "لذلك، سأتخلى عن اللقب أو الأوسمة التي مُنحت لي. وكما ذكرت سابقاً، أنفي بشدة الاتهامات الموجهة إليّ".

نهاية لقب عمره قرون

يمثل قرار آندرو التخلي عن لقب "دوق يورك" تحولاً تاريخياً، إذ يُعد اللقب واحداً من أقدم وأرفع الألقاب البريطانية الممنوحة لأفراد العائلة المالكة. ومنذ منحه في عام 1986 بمناسبة زواج الأمير من سارة فيرغسون، ارتبط اللقب باسم آندرو لعقود طويلة قبل أن تطيح به سلسلة من الفضائح التي لاحقته خلال السنوات الأخيرة.
وكانت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية قد سحبت منه عام 2022 معظم مسؤولياته وواجباته الرسمية، وأمرت بعدم استخدامه لقب "صاحب السمو الملكي"، بعد تفجّر قضية علاقته بإبستين واتهامات بالاعتداء الجنسي وجهتها إليه الأمريكية فيرجينيا جوفري، التي قالت إنها كانت ضحية لشبكة إبستين.

قضية إبستين.. بداية الانحدار

ارتبطت سمعة الأمير آندرو بشدة بفضيحة رجل الأعمال الأمريكي الراحل جيفري إبستين، الذي كان متهماً بتشغيل شبكة اتجار بالبشر واستغلال فتيات قاصرات ضمن دوائر النخبة السياسية والمالية حول العالم.

فضائح متلاحقة واتهامات جديدة

لم تتوقف الأزمات عند حدود القضية القضائية، إذ كشفت تقارير بريطانية مؤخراً عن ارتباط أحد شركاء آندرو التجاريين بشبهات تجسس لصالح ، وهو ما دفع الحكومة البريطانية إلى التحقيق في طبيعة تلك العلاقات.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن السلطات تنظر في مدى إمكانية تسريب معلومات أو استغلال النفوذ الملكي عبر تلك الصلات التجارية، في قضية من شأنها أن تزيد من عزلة الأمير داخل العائلة المالكة.
وتقول أوساط قريبة من القصر إن آندرو واجه ضغوطاً شديدة من داخل العائلة لتصفية أعماله التجارية المثيرة للجدل والابتعاد عن أي أنشطة قد تسيء إلى صورة الملكية، خصوصاً في ظل رغبة الملك تشارلز الثالث في إعادة ترميم هيبة المؤسسة الملكية وإعادة التركيز على القضايا العامة والعمل الإنساني.

“الأمير اللعوب”.. صورة لم يستطع محوها

لطالما ارتبط اسم آندرو في الإعلام البريطاني بلقب “الأمير اللعوب”، نظراً لحياته الاجتماعية الصاخبة وعلاقاته المتعددة التي أثارت جدلاً واسعاً منذ شبابه ما جعله مادة دائمة للصحافة الشعبية البريطانية، ورغم محاولاته الأخيرة للابتعاد عن الأضواء والعيش حياة أكثر هدوءاً  إلا أن ظلال الماضي ظلت تطارده، لتُختتم فصولها بالتخلي عن آخر رموز مكانته الملكية.

موقف القصر الملكي وردود الأفعال

حتى الآن، لم يصدر القصر الملكي البريطاني تعليقاً رسمياً على قرار الأمير آندرو، فيما اكتفى متحدث باسم الملك تشارلز بالقول إن “الملك أُحيط علماً بالقرار”.
وفي المقابل، انقسمت ردود الفعل في الشارع البريطاني؛ فبينما رحّب كثيرون بالقرار واعتبروه تصحيحاً لمسار طويل من الأخطاء، اعتبر آخرون أن الأمير “دفع ثمن أخطاء شخصية بشكل مفرط” وأن التخلي عن اللقب هو إهانة رمزية قد لا تمحو الضرر الذي لحق بالعائلة الملكية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا