خرج الفنان عمر كمال عن صمته، بعد موجة الهجوم التي طالته، بعد أن قررت شركة إنتاج ألبوم لمحمد فؤاد نقله إلى نجم المهرجانات بعد اختلاف في وجهات النظر مع الأول.
ألبوم محمد فؤاد الذي أصبح لعمر كمال
أثار انتقال ألبوم كان من المفترض أن يكون لمحمد فؤاد إلى المطرب عمر كمال حالة واسعة من الجدل في الوسط الفني والجمهور المصري خلال أكتوبر 2025. فبينما كان الجميع ينتظر عودة فؤاد بألبوم ضخم يُعيده إلى الساحة، فاجأ عمر كمال جمهوره بالإعلان عن عمل جديد يحمل نفس التفاصيل تقريباً، قبل أن يكشف أن المشروع في الأصل كان مخصصاً لفؤاد، لكنه انتقل إليه بطريقة قانونية عبر المنتج.
كيف بدأت القصة؟
انطلقت الأزمة عندما أوضح عمر كمال أن الألبوم الذي يعمل عليه حالياً لم يكن في الأصل له، بل كان مشروعاً فنياً خاصاً بمحمد فؤاد. وأشار إلى أنه عندما بدأ تنفيذ الأغاني لم يكن يعلم أن المشروع سبق وأن خُطط له لفنان آخر، لكنه حين علم بالأمر واصل العمل بعدما تأكد من أن المنتج صاحب الحقوق اتخذ قراره بنقل المشروع إليه بشكل رسمي.
وتبين من التصريحات أن الألبوم كان قد عُرض في فترات سابقة على أكثر من مطرب، بينهم وائل جسار وهيثم شاكر، إلا أن المشروع تعثر بسبب مشاكل مالية، بعدما طالب أحد المطربين بمبلغ مرتفع لتقديم أغنية واحدة، الأمر الذي جعل المنتجين يعيدون النظر في خطة التنفيذ.
وبعد توقف المشروع بين المنتج ومحمد فؤاد بسبب خلافات على بعض التفاصيل الفنية والمالية، قرر المنتج أن يمنح الحقوق الكاملة لعمر كمال، الذي بدأ فعلاً في تسجيل الأغاني واستكمال خطة التسويق استعداداً لطرح الألبوم في الأسواق.
ردود الأفعال بعد الإعلان
ردود الأفعال لم تتأخر، إذ انقسم الرأي العام بين مؤيد ومعارض. البعض اعتبر أن من حق المنتج أن يتصرف في المشروع كيفما يشاء طالما يمتلك الحقوق، بينما رأى آخرون أن ما حدث يُعد انتقاصاً من مكانة محمد فؤاد، الذي كان الألبوم بمثابة عودته الكبيرة إلى الساحة بعد فترة غياب.
مدير أعمال فؤاد خرج بدوره ليؤكد أن كل ما يُقال عن سرقة الألبوم غير صحيح، مشيراً إلى أن المشروع ما زال يخص فؤاد في جانب منه، وأن ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل يفتقر إلى الدقة. أما فؤاد نفسه فقد التزم الصمت، مكتفياً ببيان مقتضب يؤكد أنه لا يرغب في الدخول في مهاترات إعلامية.
على الجانب الآخر، تحدث عمر كمال بوضوح قائلاً إن الألبوم لم يُنتزع من أحد، وإنما جاء إليه بشكل طبيعي بعد انتهاء العلاقة التعاقدية بين المنتج وفؤاد. وأكد أن الهدف من خوضه هذه التجربة ليس مادياً، بل فنياً بحتاً، موضحاً أنه لم يتقاضَ أي أجر عن العمل وأن تكلفته الإجمالية تجاوزت عشرين مليون جنيه.
سبب الهجوم على عمر كمال
رغم توضيحاته، واجه عمر كمال هجوماً كبيراً من جمهور محمد فؤاد، الذي شعر بأن نجم المهرجانات الشاب يحاول انتزاع مكانة لا تخصه. البعض اعتبر أن فؤاد كان يجهز لعودة قوية بألبوم يحمل طابعه الكلاسيكي المعروف، وأن نقله إلى فنان آخر يختلف تماماً في اللون والأسلوب يُفقد المشروع روحه الأصلية.
كما ساهمت بعض التعليقات الإعلامية في تأجيج الموقف، بعد أن صوّرت القصة على أنها «سرقة فنية» لمشروع فؤاد. وزاد الغضب عندما روّج البعض لأن عمر كمال يسعى لأن يكون «محمد فؤاد الجديد»، وهو ما اعتبره جمهور فؤاد إهانة لتاريخه الطويل.
عمر كمال يرد
أما كمال، فرد على ذلك قائلاً إن تشبيه صوته بفؤاد لا يزعجه، وإنه يراه امتداداً طبيعياً للمدرسة الغنائية القديمة التي تأثر بها منذ طفولته. وأضاف أنه لا يسعى إلى تقليد أحد، وإنما يحاول أن يقدم نفسه في ثوب مختلف يجمع بين الأصالة والحداثة، قائلاً إن الساحة لا تخلو من الأصوات القوية، وإنه يسعى لأن يثبت أنه قادر على المنافسة خارج نطاق المهرجانات الشعبية.
المواقف الرسمية من الأطراف
من جانب محمد فؤاد، كان الموقف أكثر تحفظاً، إذ لم يخرج بأي تصريحات مباشرة، تاركاً المجال لمدير أعماله الذي أكد أن فؤاد لم يفقد حقوقه، وأنه يُحضّر حالياً لأعمال أخرى ستؤكد مكانته الراسخة في الساحة الغنائية.
أما عمر كمال، فاختار أن يرد بهدوء عبر لقاءات إعلامية، موضحاً أن المنتج صاحب المشروع هو الجهة المخوّلة بالتصرف فيه، وأن كل الأمور تمت بشكل قانوني وشفاف. كما شدد على أن العمل الجديد لا يقلل من قيمة محمد فؤاد، بل على العكس، يمنحه دافعاً لتجديد نشاطه الفني لأن السوق يتسع للجميع.
الشركة المنتجة بدورها لم تُصدر بياناً رسمياً، لكنها أوضحت لبعض وسائل الإعلام أن المشروع أصبح ملكها بالكامل بعد انتهاء العقد مع فؤاد، وأن نقل الألبوم لعمر كمال جاء بعد اتفاق واضح وصريح، دون أي تجاوزات قانونية.
المستقبل وما ينتظره الجمهور
بحسب ما تم الإعلان عنه، فإن الألبوم الجديد جاهز تماماً للإطلاق، ومن المقرر طرح أول أربع أغنيات منه خلال الفترة المقبلة. ويتوقع كثيرون أن يحقق العمل نسب مشاهدة عالية، خاصة مع الزخم الإعلامي الكبير الذي أحاط به منذ لحظة الإعلان عنه.
في المقابل، يترقب الجمهور موقف محمد فؤاد وما إذا كان سيلجأ إلى اتخاذ خطوات قانونية أو يكتفي بتقديم ألبومه الخاص ليقطع الطريق أمام الجدل. وبينما يواصل عمر كمال الترويج لألبومه بوصفه محطة جديدة في مشواره، يظل السؤال مطروحاً: هل سيتحول هذا الخلاف إلى مواجهة فنية مفتوحة بين جيلين، أم أنه سينتهي بمجرد أن يسمع الجمهور الألبوم.
شاهدي أيضاً: عمر كمال يرد على تكذيب هاني مهنا: بنتك اللي عزمتنا
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.