كتبت : شيماء عبد المنعم

يستعد المخرج العالمي ستيفن سبيلبرج، والملحن الشهير جون ويليامز، لكتابة فصل جديد في واحدة من أنجح وأطول الشراكات في تاريخ السينما، إذ يجتمعان للمرة الثلاثين في مشروع سبيلبرج القادم الذي يتناول موضوع الأجسام الطائرة المجهولة (UFOs) والمقرر طرحه في عام 2026.

وأكد رئيس مدرسة جوليارد، داميان ويتزل، الخبر خلال فعالية خاصة مكرّسة لتكريم ويليامز، حيث قال - وفقاً لما نقله الصحفي دوج آدامز من مجلة Variety - "السبب في هذه السعادة هو أن جون ويليامز موجود حالياً في لوس أنجلوس، يقوم بما يجيده دائماً  يعمل مع ستيفن سبيلبرج على فيلمه الجديد، وهذا بحد ذاته مصدر فرح".

ورغم أن تفاصيل الفيلم لا تزال طي الكتمان، فقد تم الإعلان عن مشاركة مجموعة من نجوم الصف الأول، من بينهم إميلي بلانت، جوش أوكونور، كولمان دومينغو، إيف هيوسون وكولين فيرث.

يُذكر أن التعاون بين سبيلبرج وويليامز يعد من أبرز الثنائيات في تاريخ السينما الحديثة، حيث أبدعا معاً موسيقى خالدة لأفلام أيقونية مثل "Jaws" و"E.T." و"Indiana Jones"و"Jurassic Park" و"Saving Private Ryan"، وغيرها من الأعمال التي أصبحت جزءاً من الذاكرة السينمائية العالمية.

وفي تصريحات سابقة هذا العام، عبّر ويليامز  البالغ من العمر 92 عاماً عن نظرته الخاصة للموسيقى التصويرية، قائلاً: "لم أكن يوماً من كبار المعجبين بموسيقى الأفلام.. حتى عندما تكون جيدة وغالباً ليست كذلك بالكامل أرى أنها تفتقد شيئاً ما.. ما نعتبره موسيقى أفلام عظيمة نرتبط به غالباً بدافع الحنين، لكن لا أعتقد أنها تحتل نفس مكانة الموسيقى الكلاسيكية داخل قاعات الحفلات".

ورغم بلوغه التسعينيات، نفى ويليامز نيته التقاعد، مضيفاً: "ما زال أمامي عشر سنوات أخرى. لا يمكن التقاعد من الموسيقى إنها كالتنفس، إنها حياتي. يوم من دون موسيقى هو خطأ".

وبهذا الإعلان، يترقب عشاق السينما والموسيقى لقاء العملاقين من جديد، في عملٍ يُتوقع أن يحمل توقيعهما الفني المميز الذي شكل وجدان أجيالٍ من المشاهدين على مدى أكثر من خمسة عقود.