اعتمدت مصممة الأزياء البريطانية فيكتوريا بيكهام Victoria Beckham لقبًا جديدًا عقب حصول زوجها النجم الرياضي ديفيد بيكهام على لقب "سير" "فارس" من الملك تشارلز الثالث في قلعة وندسور.

فيكتوريا بيكهام Victoria Beckham تحصل على اسم جديد

جاء هذا التكريم تقديرًا لمساهماته الكبيرة في الرياضة والعمل الخيري، وهو ما منح فيكتوريا حق استخدام لقب "ليدي"، وهو تقليد بريطاني يمنح لزوجة من يُمنح وسام الفروسية.

واختارت فيكتوريا، البالغة من العمر 50 عامًا، تبني اللقب رسميًا وفقًا لما نشرته صحيفة "ذا ميرور"، رغم أن استخدامها له يظل اختياريًا.

ولم تُجرَ أي تغييرات بعد على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ما تزال تحمل اسمها المعتاد، بينما لم يصدر تعليق رسمي من ممثليها الإعلاميين حتى الآن.

الملكة السابقة للبوب تحتفي بإنجاز زوجها التاريخي

عبّرت فيكتوريا بيكهام عن فخرها العميق بزوجها بعد منحه اللقب الرفيع، وشاركت صورًا من لحظات التكريم في وندسور، حيث ظهر ديفيد وهو يتلقى وسامه من الملك تشارلز.

وأكدت فيكتوريا في منشور مطوّل أن ما حدث كان من أكثر اللحظات التي شعرت فيها بالفخر، مشيدة بمسيرة زوجها الطويلة التي تمثل رمزًا للإصرار والتفاني في خدمة وطنه.

ونشرت صورًا عدة جمعتها بزوجها خلال الحفل، وأرفقتها برسالة مؤثرة قالت فيها إن ديفيد بيكهام ظل منذ لقائهما قبل 28 عامًا مثالًا للالتزام والولاء لبلده، سواء داخل الملاعب أو خارجها. وأضافت أن هذه اللحظة ستظل محفورة في ذاكرتها لما تحمله من اعتزاز واحترام لعائلته ولمكانة إنجلترا.

تكريم ملكي لديفيد بيكهام David Beckham بعد عقود من الإنجازات الرياضية والإنسانية

حصل ديفيد بيكهام على وسام الفروسية تقديرًا لمسيرته الاستثنائية التي امتدت أكثر من عقدين، توّجها بـ25 بطولة و115 مشاركة مع منتخب إنجلترا.

كما نال التكريم تقديرًا لأعماله الخيرية الممتدة عبر شراكته الطويلة مع منظمة "يونيسف" والمجلس البريطاني للأزياء.

وقد عبّر بيكهام عن امتنانه الكبير لهذا الشرف، مشيرًا إلى أنه لم يتخيل يومًا أن يصل إلى هذه اللحظة، خاصة كطفل نشأ في منطقة ليتونستون شرق لندن. وأوضح أن الملك أشاد خلال الحفل بالبدلة التي ارتداها، والتي صممتها له زوجته خصيصًا للمناسبة، مستوحاة من أناقة الملك في شبابه.

وقال بيكهام في تصريحات صحفية إن اللقاء مع الملك كان مؤثرًا للغاية، مشيرًا إلى أن هذا التكريم يمثل "اللحظة الأهم في حياته"، بوصفها تتويجًا لمشوار طويل من الجهد والالتزام داخل وخارج الملاعب.

الأسرة تحتفل بلقب "السير".. وغياب بروكلين يثير التساؤلات

التُقطت صور عائلية عقب مراسم التكريم جمعت ديفيد بزوجته وأبنائه روميو، كروز، وهابر، في حين غاب الابن الأكبر بروكلين عن الحضور وسط حديث متجدد عن خلافات عائلية قائمة منذ فترة. وشارك روميو صورة تجمع الأسرة وهنأ والده على اللقب، بينما اكتفى بروكلين بالصمت دون تهنئة علنية كما حدث عند الإعلان عن الترشيح في وقت سابق.

وأشارت تقارير بريطانية إلى أن العلاقة بين بروكلين ووالده شهدت برودًا في الأشهر الأخيرة، رغم محاولات متكررة لرأب الصدع داخل العائلة.

رحلة طويلة نحو اللقب الذي طال انتظاره

لم يكن طريق بيكهام نحو الفروسية سهلًا، إذ كان قاب قوسين من نيل اللقب عام 2014، غير أن تحقيقه تأجل حينها بسبب تحقيقات ضريبية أُغلقت لاحقًا دون إدانة. وفي عام 2017، أبدى استياءه من استبعاده من القائمة، قبل أن يُعاد ترشيحه رسميًا هذا العام بناءً على توصية من "يونيسف" والمجلس البريطاني للأزياء.

وكشفت مصادر مقربة أن لجنة الاختيار أشادت بحملات بيكهام الإنسانية، خاصة حملته الأخيرة التي دعا فيها متابعيه إلى التبرع للأطفال حول العالم بدلًا من إرسال الهدايا في عيد ميلاده. هذا العمل كان من بين النقاط الحاسمة التي أثرت في القرار النهائي بمنحه الوسام.

احتفاء دولي بالحدث وتفاعل واسع من المشاهير

تفاعل نجوم عالميون مع الحدث عبر شبكات التواصل، إذ هنأته كريس جينر بتعليق مليء بالقلوب الحمراء، بينما كتب الممثل ريتشارد إي غرانت عبارات إشادة مرفقة بإيموجي التصفيق. وعلّقت الممثلة هانا وادينغهام بأن التكريم "لحظة ساحرة"، فيما نشر العداء الأولمبي مو فرح رسالة فخر لصديقه المقرب.

ومن المقرر أن يقيم ديفيد بيكهام احتفالًا صغيرًا مع عائلته وأصدقائه المقربين بهذه المناسبة، ليختتم فصلًا جديدًا في حياته يجمع بين المجد الرياضي والتقدير الملكي.