في مشهد يجمع بين الأصالة العربية والإبداع الحديث، أعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية تلقيه هدية رمزية غالية من أهل دمشق، تمثّلت في سيف دمشقي وآخر نجدي من الصانع السوري فيّاض السيوفي، آخر أحفاد العائلة التي توارثت صناعة السيوف الدمشقية الأصيلة.

تركي آل الشيخ يتلقى هدية قيمة من سوريا

وقد عبّر آل الشيخ عن امتنانه لهذه الهدية حيث شارك فيديو من لحظة استلامه له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"قائلاً إنها غالية على القلب وتحمل رمزية كبيرة تعبّر عن عمق المحبة بين الشعبين السعودي والسوري.

وفي سياق آخر أعلن المستشار تركي آل الشيخ، عن انطلاق النسخة السادسة من معرض “أنا عربية” ضمن فعاليات موسم الرياض 2025، والذي يُعد من أبرز المنصات الثقافية والفنية في المنطقة العربية، ويُقام معرض “أنا عربية” في منطقة فيا رياض، إحدى أبرز الوجهات الترفيهية بالعاصمة السعودية، مقدّمًا تجربة فريدة تمزج بين الموضة، والثقافة، والفن، والتمكين النسائي. ويأتي المعرض هذا العام في نسخته الأكبر والأكثر تميزًا منذ انطلاقه، إذ يشارك فيه أكثر من 300 مصممة وسيدة أعمال وفنانة من مختلف الدول العربية، من الخليج ومصر وبلاد الشام والمغرب العربي.

تفاصيل "أنا عربية"

ويُعد “أنا عربية” واحدًا من الركائز الأساسية في رؤية موسم الرياض لدعم المرأة وتعزيز حضورها في المجالات الإبداعية والاقتصادية، إذ يمنحها منصة للتعبير عن الذات، وتقديم منتجاتها ومواهبها أمام جمهور واسع من الزوار والمهتمين بالفن والتصميم. وقد أكّد تركي آل الشيخ في كلمته أن هذا الحدث “لم يعد مجرد معرض تجاري، بل أصبح تظاهرة فنية وثقافية تعبّر عن الهوية العربية بروح معاصرة”.
ويتميّز تصميم المعرض هذا العام بفخامة الأجنحة والممرات التي تجمع بين الطابع العربي الأصيل والمعمار الأوروبي الحديث، في انعكاس متوازن بين التراث والحداثة. ويتيح المعرض سلسلة من العروض الحية للأزياء وورش العمل التفاعلية في مجالات التصميم والمجوهرات والعطور والحقائب، فضلًا عن أجنحة خاصة للفنون البصرية والتصوير الفوتوغرافي. وتشارك في تغطية الحدث نخبة من الإعلاميات والمؤثرات العربيات والعالميات، ما يمنح الفعالية بُعدًا جماهيريًا وإعلاميًا واسعًا.

مميزات "أنا عربية"

ولا يقتصر تميز موسم الرياض في نسخته السادسة على “أنا عربية” فقط، بل يمتد ليشمل مجموعة من الليالي الغنائية والتكريمية التي تُكرّم رموز الفن العربي والخليجي. فقد أعلن آل الشيخ عن ليلة تكريمية للفنان الكويتي نبيل شعيل تحت عنوان “مشوار بوشعيل – نبض الكويت”، تقديرًا لمسيرته الفنية التي تجاوزت أربعة عقود، ومساهمته في ترسيخ الأغنية الخليجية الحديثة. كما كشف عن ليلة مخصصة لتكريم الموسيقار السعودي عبدالرب إدريس، أحد أبرز من دمجوا الطابع الكلاسيكي في موسيقى الخليج العربي، بمشاركة مجموعة من النجوم الذين سيعيدون تقديم أعماله الخالدة في أمسية فنية استثنائية.

وقد لاقت هذه الإعلانات تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الفنانون والجمهور عن تقديرهم للخطوات المتواصلة التي يتخذها موسم الرياض لتكريم المبدعين العرب. فقد وصفت الفنانة القديرة أحلام تكريم الفنان الكبير نبيل شعيل بأنه يعتبر احتفاء كبير بالفن الخليجي الأصيل، فيما أوضحت أن تكريم عبدالرب إدريس “هو تكريم للفن بأكمله”. واعتبر المتابعون أن موسم الرياض في نسخته الجديدة يواصل “الربط بين الترفيه والوعي الثقافي”، إذ يجمع بين العروض الجماهيرية الواسعة والفعاليات التي تحمل رسائل فكرية وفنية راقية.