يحل اليوم السادس عشر من نوفمبر، ذكرى ميلاد الفنان الراحل استيفان روستي "1891 – 1964"، النجم الذي اشتهر في حقبة السينما المصرية القديمة بتقديم شخصية "الشرير الظريف".

وُلد استيفانو دي روستي في 16 نوفمبر 1891، لأم إيطالية وأب نمساوي كان يعمل سفيراً للنمسا في القاهرة. انفصل والداه بسبب ظروف العمل الدبلوماسي، فانتقل للعيش مع والدته والتحق بمدرسة رأس التين الابتدائية. بعد زواج والدته من رجل إيطالي، ترك روستي المنزل ليلتقي بالمخرج عزيز عيد، الذي أعجب بطلاقته في اللغتين الفرنسية والإيطالية وضمّه إلى فرقته.

سافر  استيفان روستي إلى النمسا للبحث عن والده، ثم إلى فرنسا وألمانيا حيث عمل راقصاً في الملاهي الليلية. هناك، التقى بالمخرج محمد كريم والممثل سراج منير، ما دفعه للالتحاق بمعهد لدراسة التمثيل دراسة أكاديمية.

بعد عودته إلى القاهرة، تعرّف عليه المنتجة عزيزة أمير، التي أسندت إليه إخراج فيلم «ليلى» عام 1927. وقد جمع روستي بين التمثيل والإخراج في مسيرته، حيث أخرج عدداً من الأفلام أبرزها:
- "ليلى" (1927)
- "البحر بيضحك ليه" (1928)
- "عنتر أفندي" (1935)
- "الورشة" (1940)
- "ابن البلد" (1942)

بلغ رصيد  استيفان روستي الفني قرابة 380 فيلماً على مدى 40 عاماً، قدم خلالها أدواراً جمعت بين الشر والكوميديا. ومن أبرزها:
- "صاحب السعادة كشكش بيه" (1931)
- "غزل البنات" (1949)
- "عفريتة هانم" (1949)
- "حسن ومرقص وكوهين" (1954)
- "إسماعيل يس طرزان" (1958)
- "الحقيبة السوداء" (1964) 

شهد عام 1964 حادثةً لافتة، حيث انتشرت إشاعة عن وفاته أثناء زيارته للإسكندرية، وأقامت نقابة الممثلين حفل تأبين له، فحضر هو بنفسه أثناء الحفل مفاجئاً الحضور. لكنه توفي فعلياً بعد أسابيع قليلة، في 26 مايو 1964، وكان آخر أفلامه "حكاية نص الليل".