في زيارة حملت الطابع الإنساني والاجتماعي، أضافت جلالة الملكة رانيا العبدالله لمسة جديدة إلى سجل إطلالاتها الراقية، وذلك خلال لقائها مجموعة من سيدات محافظة المفرق في منطقة أم الجمال التاريخية. ورغم أن الزيارة جاءت بطابع اجتماعي يعكس التواصل والإنصات، فإن حضور الملكة بإطلالتها الهادئة والبسيطة سرق الأنظار، إذ جمعت بين العمليّة والرقي، وبين الأناقة المعاصرة واللمسة التراثية التي تميّزها.
إطلالة بروح المكان… حين تمتزج الأناقة بالتراث
اختارت جلالة الملكة خلال زيارتها قطعة مستوحاة من تصميم “القفطان العصري”، وهو ما بات يميّز نهجها الدائم في المزج بين الحداثة والهوية الأردنية. جاءت القطعة الرئيسة بشكل جاكيت طويل مفتوح، بلون عاجي هادئ يميل إلى الكريمي، وهو لون يعبّر عن البساطة والنقاء، ويتلاءم مع الطبيعة الرملية الدافئة لمنطقة أم الجمال.
القفطان حمل في تفاصيله لمسات تراثية واضحة؛ فقد زيّنته خطوط تطريز هندسية دقيقة باللون البني الداكن، ممتدة على طول الياقة وحواف الجاكيت والأكمام. هذا النوع من التطريز الجغرافي ليس مجرد عنصر جمالي، بل يحمل دلالة ثقافية مستوحاة من الحرف اليدوية الأردنية والعربية، التي غالباً ما تعتمد الرموز الهندسية في صياغة الهوية البصرية للزي المحلي. وبهذه التفاصيل، جاءت الإطلالة متوازنة بين الأصالة والمعاصرة، معبرة عن المكان والتاريخ في آن معاً.
الطبقة الأساسية: قميص أبيض يعزز الطابع الرسمي البسيط
تحت الجاكيت، اختارت الملكة قميصاً أبيض كلاسيكيّاً بأزرار أمامية وياقة بارزة، وهو خيار يعكس عملية الزيارة، ويضيف لمسة من الرصانة والوضوح. هذا التنسيق بين القميص الأبيض والقفطان المطرز منح الإطلالة مزيجاً من الرسمية المريحة، وهو الأسلوب الذي تعتمد عليه الملكة رانيا في أغلب زياراتها الميدانية التي تتطلب الحركة واللقاء المباشر.
تسريحة الشعر… دعوة للكشف عن التفاصيل
رافقت الإطلالة تسريحة شعر مرفوعة بلمسة بسيطة، تُشبه الكعكة المنخفضة أو الرفع الخفيف الذي يكشف ملامح الوجه بوضوح. هذا النوع من التسريحات ليس مجرد خيار جمالي، بل يعكس رغبة الملكة في إبراز تفاصيل الملابس، خصوصاً الياقة المطرزة وحركة القماش، كما ينسجم مع الطابع العملي للزيارة في موقع أثري مفتوح.
مكياج هادئ يليق بأجواء اللقاء الإنساني
كما هو معتاد في معظم ظهوراتها الاجتماعية، اختارت الملكة مكياجاً طبيعياً يعتمد على دفء البشرة وصفائها. ارتكز المظهر إلى درجات النيود والوردي الناعم على الشفاه، مع تحديد خفيف للعينين يمنح عمقاً دون مبالغة. هذا التوجه في المكياج يعكس فلسفة الملكة الجمالية التي تمزج بين البساطة والرقي، وتتماشى مع الزيارات التي تتخذ من التواصل الإنساني أساساً لها.
يأتي ذلك ضمن زيارة جلالة الملكة رانيا العبدالله مساء أمس إلى منطقة أم الجمال الأثرية في محافظة المفرق، حيث التقت مجموعة من سيدات المحافظة العاملات في المجالات الاجتماعية والثقافية والتربوية، وذلك خلال مأدبة غداء أقيمت. وأعربت جلالتها عن سعادتها بهذا اللقاء، مؤكدة أهمية الحفاظ على التواصل الإنساني المباشر في زمن أصبحت فيه وسائل الاتصال الحديثة هي الوسيلة الأكثر انتشاراً. وأشارت إلى أن اللقاءات الشخصية تظل ذات طابع خاص، لاسيما في المواقع التاريخية التي تُذكر بأثر الإنسان الممتد عبر الزمن.
وخلال حديثها، أثنت جلالتها على دور السيدات الحاضرات وجهودهن في خدمة مجتمعاتهن المحلية، مؤكدة اعتزازها بإنجازاتهن. من جهته، رحّب محافظ المفرق فراس أبو الغنم بجلالتها، معربًا عن تقدير أهالي المفرق لزيارتها وما تتركه مبادراتها وأنشطتها من أثر إيجابي في مختلف مناطق المملكة.
شاهدي أيضاً: السلام هو الحل: الملكة رانيا تعلق على الأوضاع في غزة
شاهدي أيضاً: بسبب غزة: كيف استقبلت الملكة رانيا رمضان هذا العام؟
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
