الطفل / سيدتى

تعليم الطفل آداب استخدام الهاتف .. وقصص قصيرة تفيده

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

أصبحت الهواتف الخلوية أمراً شائعاً لدى الأطفال والصبية، وهو أمر مثير للجدل بين المؤيد والمعارض. ففي أي سن يكون الأطفال جاهزين لامتلاك الهاتف الخلوي؟ وفي أي سن يحتاجون إليه فعلاً؟ حقيقةً إن معظم المدارس تحظر استخدام الهاتف الخلوي، وبذلك لايستطيع الطفل استخدام الهاتف الخلوي في أحوج ما يكون إليه خارج المنزل، لكن الأمر يختلف عندما يتلقى طفلك مكالمة من الهاتف الأرضي في البيت ليرد على المتصلين، من دون أن يملك مهارة الرد، سيكون الأمر مزعجًا للمتصل ومحرجًا للآباء ولا يقدم أي خدمة للأطفال، الذين يكبرون من دون إدراك الأخلاق الأساسية للرد على الهاتف بشكل صحيح.
لذلك من المهم للآباء أن يعرفوا أطفالهم أن تعليم آداب الهاتف هو جزء من المهارات الحياتية.
ولتجهيز طفلك لعادات الهاتف المناسبة، يقدم لك الدكتور محمد بن جرش، كاتب وباحث إماراتي، النصائح الآتية.

 

1. الهاتف امتياز وليس حقًا 

الهاتف امتياز وليس حقًا 
                                                                                                                    الهاتف امتياز وليس حقًا 

ضعي في ذهن طفلك أن الهاتف هو امتياز وليس حقًا، أي أنه ليس كحقه في اللعب أو التعليم، أو تلقي العناية بالصحة إذا احتاج لذلك، لكنه امتياز أي فرصة عليه استغلالها لتطوير نفسه، من دون الضرر بالآخرين، وإذا ما خالف ذلك،  يمكن منعه من استخدام الهاتف، أو الرد عليه، من هنا سيستوعب أن الأمر، له علاقة بالقدرة على التواصل مع الآخرين، وإيصال المعلومة بأدب، وهذا سيرسم له مستقبل وحدود اللباقة في الحديث عند الأطفال.

2. ابدئي في سن مبكرة 

عندما يتمكن طفلك من إمساك الهاتف، هذا يعني أن عليك تعليمه، حيث تشير الدراسات إلى أن الأطفال في سن الثالثة أصبحوا أكثر نضجًا اليوم بسبب التربية التعليمية في مرحلة ما قبل المدرسة. وكلما بدأت مع طفلك في سن مبكرة لتعليمه سيفهم حدوده. كما أن الهواتف الأرضية مفيدة عندما يتعلق الأمر بحالات الطوارئ، فعلى سبيل المثال إذا احتجت إلى رعاية طبية فورية، وليس هناك سوى طفلك الصغير في البيت، سيكون قادراً إذا سبق وخضع لتعليم خاص على هذا الجهاز البسيط، أن يساعدك في هذا الوقت الحرج، كما يمكن قدوم الطوارئ بسرعة أكبر، لأنهم يردون على الهواتف الأرضية بشكل ديناميكي، وأكثر سرعة، أما بالنسبة للهاتف الخلوي يجب أن يذكر الطفل العنوان أو يصف الموقع، ما يسبب ضياع وقت ثمين أثناء الأزمات.علميه أولًا الاتصال برقم 999 في حالة الطوارئ.

3. علميه التحدث بلهجة مهذبة 

يجب أن يفهم الطفل من سن 7 سنوات فما فوق كيفية الرد على الهاتف باحترام مع إعطاء معلومات محدودة. أي امنعيه من إعطاء اسمه الأول أو اسم العائلة. فقط تحية ممتازة، "مرحبًا، هل لي أن أسأل من يتصل؟" فهذا يضع طفلك في نظر المتصل أنه يفهم تمامًا كيفية التعامل.
بمجرد أن يعرف الشخص بنفسه، يمكن للطفل أن يسأل، "مع من تريد التحدث؟" إذا لم يكن الشخص موجودًا، خاصةً إذا كان أحد الوالدين، فيجب أن يقول الطفل إن الشخص غير قادر على الرد على الهاتف حاليًا، يجب أن يتعلم ألا يخبر المتصلين مطلقًا بأن أمه أو أباه ليس أحدهما أو كلاهما في المنزل.

4. جمع المعلومات 

من خلال المشاركة النشطة، يتعلم الأطفال التعبير عن أفكارهم، والاستماع والتعلم من الأقران، والتعبير عن اختلافاتهم بشكل بناء، وبالتالي تعزيز مهارات تنمي التواصل لدى الأطفال. يساعدهم العمل معًا والمشاركة في المناقشات أيضًا على التفكير النقدي وتحليل المعلومات المختلفة وصياغة الأفكار، والتي تعتبر ضرورية للتعلم مدى الحياة، لذلك يجب تعليم الأطفال كيفية حفظ سبب اتصال الشخص، وهنا تأتي مهمتك، بأن تتركي قلمًا معلّقًا في الهاتف ليدون المعلومات بشكل صحيح،  لتجنب نسيان معلومة مهمة، اطلبي منه ترك جميع الرسائل بالقرب من الهاتف، حتى تتحققي منها عندما تصلين إلى المنزل.

5. طلب إذن استخدام الهاتف

طلب إذن استخدام الهاتف
                                                                                                                         طلب إذن استخدام الهاتف

هذا الشرط يفترض تعليم الطفل أولاً أهمية الاستئذان، عبر طرح الأسئلة الآتية عليه: 

لماذا من المهم طلب الإذن قبل استخدام ممتلكات شخص آخر أو مواده؟
ما هو شعورك عندما يأخذ شخص ما الأشياء الخاصة بك من دون أن يطلب منك؟
ما هي الطريقة الصحيحة لطلب الإذن؟ كيف يجب أن نرد إذا قال شخص ما لا؟
هل يمكنك التفكير في حادثة نسيت فيها طلب الإذن؟ كيف يمكنك التعامل مع هذا الوضع لو حصل مجدداً؟
لماذا يعتبر احترام حدود الآخرين أمراً مهماً لخلق بيئة صفية إيجابية؟

بعد أن يتعلم طفلك الاستئذان، سيعرف أن عليه أن عليه طلب إذن لاستخدام الهاتف. وهذا يعزز فكرة أن استخدام الهاتف امتيازاً، وليس حقاً. ويمهد لاقتناء الطفل الهاتف الجوال مستقبلاً في سن مناسبة. 

لا تتهاوني في تعليم طلاب رياض الأطفال أهمية الاستئذان

6. علميه إجراء مكالمة 

يساعد تعليم الطفل إجراء مكالمة، على تطوير مهاراته، واكتساب المعلومات والأفكار المفيدة، بشكل ملحوظ، كما دعمه بالمعلومات اللازمة والتوسع في القراءة عن مجالات يهتم بها والتي بكل تأكيد تقوم بتوسعة مداركه واكتسابه ثقافات ومعلومات في مجالات مختلفة، لذلك علميه إذا اتصل بصديق له، وردت عليه والدة ذلك الصديق، علّمي طفلك أن يعرّف بنفسه على من يرد على الهاتف قبل أن يطلب التحدث إلى صديقه، فيصبح الأمر عنده عادة. على سبيل المثال، يمكنه أن يقول، "مرحبًا، أنا أحمد هل لي أن أتحدث إلى عمر؟".

7. إنهاء المحادثة بأدب 

علمي طفلك كيفية إنهاء محادثته بمنتهى الأدب. يمكنه أن يقول، "أمي تدعوني لتناول العشاء، لذلك يجب أن أذهب. ومن دواعي سروري أنني تحدثت معك" يعلّق الدكتور محمد: "هي أشياء بسيطة، لكنها تحدث فرقًا في بناء فكرة عن الطفل".

قصص مع الهاتف الأرضي

قصص مع الهاتف الأرضي 
                                                                                                                               قصص مع الهاتف الأرضي 

 

أمانة عبر الهاتف

في ذات يوم قام طفل صغير بالذهاب إلى متجر به هاتفاً أرضياً، كان الطفل قصيراً لكن تبدو عليه ملامح الذكاء والاجتهاد، وضع كرسياً من أجل الوصول إلى الهاتف، وقام بالاتصال لترد سيدة عليه، كل هذا وصاحب المتجر يتابع المكالمة باهتمام شديد.
-تحدث الطفل للمرأة وطلب منها العمل في حديقتها من أجل التنظيف والرعاية والعناية للنبات ولكن المرأة قالت إن لديها شخص أمين يقوم بالتنظيف يومياً فرد الطفل بأنه سيقوم بذلك بنصف الراتب الذي يأخذه هذا الشخص ولكن رفضت المرأة فقال لها سيقوم بتنظيف السيارة ويحرس البوابة ولكن رفضت أيضاً المرأة وقالت لدي شخص يقوم بكل هذه الواجبات بأمانة ومهارة.
أغلق الطفل الهاتف في حين أن صاحب المتجر الذي كان يتابع باهتمام قال له من أجل همّتك هذه فإنني أريدك أن تعمل لدي في هذا المتجر ولكن رفض الطفل وقال إنني أعمل عند هذه السيدة ولكنني كنت أختبر مدى رضاها عني وترك الرجل صاحب المتجر وسط دهشة كبيرة منه على هذه الأمانة والفطنة.

ليتني ... أكون هاتفاً!

طلبت المعلمة من تلاميذها في المدرسة الابتدائية أن يكتبوا موضوعاً يطلبون فيه من الله أن يعطيهم ما يتمنون، وبعد عودتها إلى المنزل جلست تقرأ ما كتب التلاميذ فأثار أحد المواضيع عاطفتها فأجهشت في البكاء، بعد أن قرأت ما كتبه أحد الأطفال: "إلهي، أسألك هذا المساء طلباً خاصَّاً جداً وهو أن تجعلني هاتفاً، فأنا أريد أن أحل محله، وأن أحتل مكاناً خاصاً في البيت، وأصبح مركز اهتمامهم فيسمعونني من دون مقاطعة أو توجيه أسئلة .. أريد أن أحظى بالعناية التي يحظى بها حتى وهو لا يعمل، أريد أن يجلس أبي بجانبي عندما يصل إلى البيت من العمل حتى وهو مرهق، وأريد من أمي أن تجلس بصحبتي حتى وهي منزعجة أو حزينة، وأريد من إخوتي وأخواتي أن يتخاصموا ليختار كل منهم صحبتي ... أريد أن أشعر بأن أسرتي تترك كل شيء جانباً لتقضي وقتها معي ! وأخيراً وليس آخراً، أريد منك يا إلهي أن تقدّرني على إسعادهم والترفيه عنهم جميعاً".

اقرأي لطفلك قبل النوم ..قصص للأطفال: ليلى والغراب والببغاء

*ملاحظة من «سيدتي»: قبل هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سيدتى ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سيدتى ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا