الطفل / سيدتى

أبرز مشاكل الأطفال الاجتماعية من عمر 5- 9 سنوات

  • 1/7
  • 2/7
  • 3/7
  • 4/7
  • 5/7
  • 6/7
  • 7/7

مشاكل الطفل تبدأ في وقت مبكر، وهي كثيرة ومتنوّعة. ووفقاً لأسلوب التربية تقل المشاكل أو تَزيد، والذي ينعكس تأثيره في إلى مشاكل اجتماعية تظهر على الطفل، في صورة إحساس بنقصٍ في الثقة وسلوكٍ سلبيّ بالمنزل أو مع الآخرين بالحضانة أو المدرسة، وتكون النتيجة إعاقةَ الطفل عن الاستمتاع بالحياة، والشعور بالعزلة والكآبة وضعفاً في قدرته على تكوين علاقات جيدة؛ حتى مع والديه وإخوته وأصدقائه.
لهذا كان اللقاء وخبيرة التربية الدكتورة سلوى عفيفي، التي انتقت بعضاً من أبرز مشاكل الأطفال الاجتماعية من عمر 5- 9 سنوات، وسُبُل التعامل معها.

أهمية علاج مشكلات الطفولة

حاجة الطفل لدعم الآباء

نظراً لأهمية الطفولة كحجر أساس لبناء شخصية الطفل مستقبلاً، ولدورها في توافُق الإنسان في مراحل النموّ النفسي بسنوات المراهقة والرشد؛ فقد اهتم علماء التربية والصحة النفسية بمعرفة أسباب المشكلة ودراستها.
إذا تم بناء شخصية الطفل بصورة صحية سليمة، نتج عنها طفلٌ يستطيع مواجهة صعوبات الحياة بكلّ ثبات. لهذا كان على التربويين والآباء مناقشةُ وتحليل مشاكل الطفولة؛ للتنبيه وأخذ الحيْطة منذ البداية.

أبرز مشاكل الأطفال الاجتماعية (المشكلة والحل)

التنمُّر:

التنمُّر بين الأطفال

من أشهر المشاكل التي قد تواجه طفلكِ في المدرسة، وتأتي من زملائه أو أحد المدرسين، ودورك أن تعلّمي طفلكِ أن هذا سلوك سيّئ لا يمكنه تقبُّله، وفي المقابل ينبغي تعزيز ثقة الطفل بنفسه، وتشجيعه على المشاركة بالأنشطة المدرسية، وتحقيق ذاته في مختلف المجالات؛ حتى يشعر بالثقة.

ألعاب تعزّز ثقة الطفل بنفسه تعرّفي إليها

التحرُّش:

يُعتبر التحرُّش بأنواعه، البسيطة والكبيرة، من أسوأ المواقف التي من الممكن أن يتعرّض لها طفلك. لذلك من الضروري توعية طفلكِ باللمسة العادية والأخرى الخبيثة، بشكل مباشر وبطريقة واضحة؛ ليمتلك الثقة والجرأة في اتخاذ ردّ فعل سريع، والهروب من هذا الموقف. مع العلم بأن المتحرشين، كباراً كانوا أو صغاراً، يختارون الطفل ضعيف الشخصية، أو المنعزل عن الآخرين الانطوائي.

ضعف التحصيل الدراسي:

عدم التركيز

من الممكن أن يتعرّض الأطفال لفترة تقِل بها والحماس للمذاكرة والتعلُّم؛ فيحدث عدم التركيز والتشتت، وهذا يرجع لصعوبة السنة الدراسية، أو كثرة الفروض المدرسية، وربما بسبب الإحباط لدرجة الامتحان السيئة، أو لعدم الرغبة في ممارسة الأنشطة المدرسية والانشغال بالألعاب على . ودَور الآباء هنا الإلمام بالمشكلة والتعرُّف إلى أسبابها، وتحديد المادة التي تحتاج لتقوية، بالمتابعة بالمنزل، أو الالتحاق بمجموعات التقوية بالمدرسة.

هل تودين الاطلاع على: تنمية مهارات التركيز عند الأطفال

مشكلة العنف:

بالطبع لا يتميز جميع الأطفال بالأخلاق الحسنة والتربية السوية، وهذا ما يفسّر وجود أطفال يمارسون سلوكاً عدوانياً وعنيفاً ضد باقي الطلبة؛ لذلك ينبغي عليك التحدُّث مع طفلكِ وتعليمه كيفية التصرُّف عند مواجهته لهذا السلوك. والعدوانية من المشاكل الاجتماعية التي تعكس سوء التربية بالمنزل، من تعنيف دائم للطفل، وممارسة العقاب بالضرب أو الحرمان؛ مما يولّد داخل الطفل مشاعر عدوانية تجاه كلّ من يقترب منه.
ويتّخذ العدوان بين الأطفال أشكالاً عديدة؛ فقد يدافع الطفل عن نفسه ضدَّ عدوان أحد أقرانه، أو يعارك الآخرين باستمرار لكي يسيطر على أقرانه، أو يقوم بتحطيم بعض أثاث البيت عند توقيع عقاب قاسٍ عليه، ولا يستطيع السيطرة على نفسه، وهو سلوك يتصرف به الذكور أكثر من الإناث.

مشكلة العناد:

العناد من اضطرابات السلوك الشائعة، وهو عصيان الطفل للأوامر وعدم استجابته لمطالب الكبار؛ مدرسين كانوا أو آباء. في الوقت الذي ينبغي أن يتفهم الطفل الكثير من القواعد والتوجيهات في علاقته بهم. عادةً ما يحدث العناد لفترة وجيزة وفي مرحلة عابرة، وأحياناً يظل نمطاً متواصلاً أو صفة ثابتة في سلوك وشخصية الطفل، ومن أسبابه: إصرار الوالدين على تنفيذ أوامرهما غير المتناسبة مع واقع الطفل؛ مما يدفع الطفل للعناد كردة فعل، والحل يكون بالاعتراف بأن العناد من الصفات الطبيعية التي يمُر بها الطفل، وعلى الآباء تفهمها والتعامُل مع الطفل من دون رفض كلّي لما يريد أو برفض فعله، وتجنُّب الشدة والتوبيخ وفقاً لسنوات عمره.

مشكلة الغيرة والمفاضلة بين الأبناء:

الغيرة من المولود الجديد

الغيرة حالة انفعالية مركّبة من حب التملُّك وشعور الغضب، بسبب وجود عائق مصحوب بتغيّرات فسيولوجية داخلية وخارجية، وهي حالة يشعر بها الطفل عند فقدان الامتيازات التي كان يحصل عليها، أو عند ظهور مولود جديد في الأسرة، أو عند نجاح طفل آخر في المدرسة.
ومن أسبابها أيضاً: شعور الطفل بنقصٍ في الجمال أو الحالة الاقتصادية التي تبدو عليها ملابسه، وربما لمرور الطفل بمواقف محبِطة وسط زملائه وأصدقائه، وربما لفشله المتكرر، أو لقسوة تعامُل والديه والسخرية منه.
وهناك بعض الأسر تفضّل الذكور على الإناث، أو الصغير على الكبير، وما يتبع هذا من إضافة بعض المسؤوليات وترك الآخر ينعم بالراحة، أو تمييزه في المصروف؛ مما يسبب نموّ الغيرة بين الأبناء، يتبعها إحساسٌ بالنقص يلازمه داخل البيت وخارجه. والحل بسيط، يتمثل في المساواة في التعامل بين الأبناء، وأن يكون الحب للجميع قاعدة أساسية للتعامل، ولا أفضلية بسبب التميُّز أو التفوُّق في صفةٍ ما.

مشكلة الغضب:

طفل غاضب

الطفل الغاضب هو ذلك الطفل الذي يكون كثير الصراخ والبكاء، يضرب ويرفس الأرض بقدميه ويصاحب ذلك الصوت المرتفع، ويعمد إلى صلابة جسمه عند حمله وتكسير الأشياء ورميها على الأرض. وتبدأ هذه التعبيرات عن الغضب بين الثالثة والخامسة تقريباً، وبعد الخامسة يكون تعبير الغضب في صورة لفظية أكثر من كونها فعلية. والحل يكون بالرفق والتفهُّم من جانب الآباء لسبب الغضب، مع تلبية ما يريده الطفل برويّة وتعقُّل ومن دون استجابة لكلّ ما يطلب؛ حتى وإن أظهر غضبه بأشكال غير لائقة.

مشكلة الصراع بين الأطفال:

وهو ينشب بين أطفال الحضانة والأشقاء، ولا يُعتبر شراً كله؛ إذ من خلاله يتعلّم الأبناء الدفاع عن أنفسهم والتعبير عن مشاعرهم. وفي مرات يتعمد الأطفال الصراع ومشاكسة بعضهم بالمنزل حتى يشدوا اهتمام الوالدين تجاههم، أو لصرف أنظار الآباء عن مشاكل أخرى تخصهم. والحل قد يكون في تركهم فيما يفعلون مع مراقبة تطوُّر الخلاف. وإن وصل لحد الخطر، على الآباء التدخُّل لفض النزاع من دون تحيُّز لأحدهم دون الآخر، مع إظهار غضبك والتعبير عما يحدث أمامك بكلمات مقتضَبة.

مشكلة السرقة عند الأطفال:

استحواذ الطفل على ما ليس له فيه حق، بإرادة منه وأحياناً باستغفال مالك الشيء، يعَد من السلوكيات التي يكتسبها الطفل من بيئته؛ حيث تبدأ السرقة كاضطراب سلوكي واضح في الفترة العمرية 4- 8 سنوات، وقد يتطور ليصبح جنوحاً في عمر 10- 15سنة وقد يستمر الحال حتى المراهقة، وذلك وفقاً لردود أفعال الأهل عند اكتشاف الأمر. والحل يكون بالتعرُّف إلى سبب لجوء لطفل لهذا السلوك، إلى جانب مراقبة طريقة إنفاقه، وربما يستلزم الأمر مواجهته وتوجيه سؤال مباشر له عن السبب الحقيقي.

مشكلة أسئلة الأطفال الحرجة:

فجأة ومن دون سابق إنذار، قد يأتي الطفل إلى مشرفة الحضانة أو أمه ليسألها: أين الله؟ ما هو الموت؟ من أين جئت؟ وأسئلة كثيرة قد يصعُب على الأم الإجابة عنها بشكل مناسب. قد تعتبر الأم أن مثل هذه الأسئلة غير هامة، وتتهرب من الإجابة عنها، أو تجيب بكلام لا يمت للحقيقة بصلة، وهذا خطأ كبير، بينما الإجابة تعمل على زيادة ثقة الطفل بنفسه، بجانب وصول الإجابة الصحيحة للطفل، وهذا يساعده على النموّ نفسيّاً بشكل سويّ، وعلى التكيُّف الاجتماعي كذلك.

مشكلة الخجل والعزلة عند الأطفال:

الطفل الخجول هو الذي ليس لديه القدرة على التجاوب مع زملائه في الحضانة أو المدرسة الأولية، أو الأشخاص الذين يراهم لأول مرة في البيت أو خارجه؛ فهو لا يندمج معهم ولا يستطيع مواجهتهم بجرأة، وكذا لا يتحمّل نقد الآخرين له، أو ملاحظاتهم البسيطة نحوه، كلّ هذه الصفات تجعل منه شخصاً انعزاليّاً غيرَ نافع لنفسه أو لمجتمعه.
عفواً سيدتي، المسؤولية هنا تقع على عاتق الآباء وحدهم، الطفل الخجول دائماً ما يكون طفلاً انطوائياً، وهو الطفل الذي يُترك وحده- لسبب ما- لفترة طويلة، هو الناتج لأسرة لا تفتح حديثاً معه، هو مَن يرجع من الحضانة أو المدرسة ولا توجّه له الأم أيَّ سؤال أو استفسار عما حدث: مَن أضحكه؟ ومَن ضايقه؟ مَن الطفل المحبب له؟ وما هو اسمه وشكله؟ وقد يكون هذا نتيجةً لـ: التنمُّر أو الشعور بالعجز، الخجل يتبعه الانسحاب الاجتماعي؛ مما يؤدي إلى عدم التطور الاجتماعي والعاطفي للطفل.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سيدتى ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سيدتى ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا