الطفل شديد الحساسية هو طفل ذو مزاج حساس، يتميز بحساسية عالية تجاه بيئته وتجاربه. قد تكون لديه استجابة عاطفية أقوى للمحفزات، ويصبح أكثر عُرضة للتأثر بها. غالباً ما يكون الأطفال الحساسون أكثر وعياً بالبيئة المحيطة بهم، وقد يكونون أكثر تفاعلاً مع التغيرات البيئية الدقيقة، مثل الضوضاء أو الضوء، وغالباً ما يحتاج الأطفال شديدو الحساسية إلى مزيد من الدعم والتفهم؛ للتحكم في مشاعرهم. وفيما يلي وفقاً لموقع "raisingchildren "كيفية التعرف إلى الأطفال الحساسين وسمات الطفل شديد الحساسية وكيفية التعامل معه.
سمات الطفل الحساس

- الذعر سريعاً بسبب الأصوات العالية أو الروائح القوية أو الأضواء الساطعة
- التعاطف والحساسية تجاه الاضطرابات العاطفية لدى الآخرين
- سرعة البديهة والإدراك
- سرعة الغضب
- صعوبة الاختيار
- صعوبة اتخاذ القرار تعد من السمات المشتركة بين الأطفال ذوي الحساسية المفرطة
- الشعور بالذنب عند اتخاذ القرارات الخاطئة
- لا يفضل المفاجآت سواء كانت إيجابية أو سلبية
ربما تودين التعرف إلى 7 تأثيرات نفسية لتعرُّض طفلك للإهمال العاطفي في الطفولة
نصائح لتربية الأطفال الحساسين
تقبلي حساسية الطفل
يعد كل ما يحتاجه الأطفال عندما يشعرون بالحزن هو شخص يستمع ويتقبل مشاعرهم، على الجانب الآخر إذا كان طفلك حساساً، فلا تحاولي على الفور تغيير حالته المزاجيه ومحاولة التركيز في المقابل على نقاط قوته ومواهبه، وبدلاً من منع الأطفال عن التعبير عن مشاعرهم، التركيز على تعليمهم كيفية التعامل معها.
ألعاب وأنشطة
يمكن أن تكون الألعاب والأنشطة الإبداعية وسيلة ممتعة لتعليم الأطفال كيفية التعبير والتحكم في مشاعرهم. فعلى سبيل المثال، لعب الأدوار أو استخدام الدمى يمكن أن يساعد الأطفال على فهم المواقف العاطفية المختلفة، فيمكن استخدام لعب الدمى لوضع سيناريوهات تشعر فيها شخصيات الدمى بمشاعر محددة، مثل الغضب أو الحزن، ودعوة الأطفال لمساعدة الشخصيات في التحكم في مشاعرهم، كما يمكنك صنع لعبة تخمين تعابير الوجه للتعرف إلى المشاعر المختلفة، وقد تساعد هذه الألعاب طفلك أيضاً على تقوية مهاراته الاجتماعية.
توفير وقت الراحة
يتمتع الأطفال الحساسون بسمات مختلفة مقارنة بالأطفال الآخرين، فهم يشعرون ويستجيبون بسرعة أكبر للمحفزات المحيطة بهم، سواء كانت إيجابية أو سلبية. لذلك قد يشعر الأطفال الحساسون بمزيد من الإزعاج بسبب كثرة الأشخاص والأضواء الساطعة والبيئات الصاخبة من حولهم.
على الجانب الآخر يحتاج الطفال شديدو الحساسية إلى الحصول على الكثير من الراحة والاسترخاء في المنزل؛ حتى يشعروا بالأمان، كما يمكن للأمهات تحديد مكان خاص مثل زاوية في غرفة نومهن لتشجيعهم على القيام ببعض الأنشطة التي تساعدهم على الاسترخاء مثل قراءة الكتب أو كتابة القصص.
امتدحي جهود طفلك

يحتاج الأطفال الحساسون إلى الكثير من التشجيع عند القيام بأية سلوكيات إيجابية؛ لذا فعليك مدح جهود طفلك باستمرار ، حتى إذا كانت لا تؤدي إلى الوصول إلى النتائج المتوقعة، إلا أنه في المقابل يعد من المهم الثناء على جهوده وطمأنته بأنه محبوب. بالإضافة إلى ذلك، ساعدي طفلك على فهم عواطفه والتحكم فيها ومحاولة التغلب على مشاعر التوتر والقلق.
على الجانب الآخر إذا أخطأ طفل حساس، فهذا لا يعني أن عليكِ أن تكوني قاسية معه، ولكن قومي بتأديبه عندما تكونين بمفردك مع طفلك وليس أمام الآخرين
التحكم في العواطف
ربما تجد الأمهات في كثير من الأحيان أن أطفالهن يبكون بسهولة عندما لا تسير الأمور وفقاً لتوقعاتهم. وعندما يحدث ذلك، ستحتار الأمهات حول كيفية التعامل مع طفلها، فبدلاً من أن تطلبي من طفلك التوقف عن البكاء، ساعديه على التحكم في عواطفه وأخذ نفس عميق والزفير من خلال الفم.
ساعدي طفلك أيضاً على التحدث عما يشعر به وامنحيه الوقت للتعبير عن مشاعره بشكل كامل قبل تقديم الحلول أو النصائح.
في النهاية يجب الانتباه إلى أن تربية الأطفال الحساسين ليست بالأمر السهل، بل في المقابل تتطلب المزيد من الصبر والتفهم. إلا أنه من خلال فهم احتياجاتهم وتقديم الدعم المناسب، يمكن للأطفال الحساسين أن ينموا ويتطوروا على النحو الأمثل أيضاً.
قد يهمكِ الاطلاع على طرق تعليم الطفل التعبير عن مشاعره وتأثير ذلك على بناء شخصيته
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سيدتى ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سيدتى ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.