الطفل / سيدتى

7 قواعد مهمة لتعامل الأب مع ابنته خصوصاً في مرحلة المراهقة

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

عندما تكبر البنت في العائلة تلاحظ الأم أن ابنتها أكثر عناداً من الولد، كما تلاحظ أيضاً أن البنت حساسة لدرجة كبيرة وتبكي لأتفه سبب، وهذا من وجهة نظر الأم طبعاً، وتغفل الأمهات وكذلك الآباء عن دور الأب خصوصاً، وهو الذي يُعرف بأنه الرجل الأول في حياة ابنته، ولذلك فطريقة تعامله مع الابنة يكون فاصلاً وحاسماً في تكوين وتشكيل شخصيتها.
يعتمد تكوُّن وتشكيل شخصية الابنة على أن تمتلك قدراً من الثقة بالنفس إضافة لتوافر الطموح والدافع مع التشجيع والدعم، وهذه الأمور يمتلك مفاتيحها الأب، وهو الرجل الأول، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، في حديث خاص بها؛ المرشدة التربوية مروة خميس، حيث أشارت إلى 7 قواعد مهمة لتعامل الأب مع ابنته في مرحلة المراهقة من أجل نفسية سوية وشخصية قوية للبنت في الآتي:

1- أهمية احتضان الأب لابنته

  • اهتمي بتوجيه الأب بضرورة احتضان الابنة ومنذ صغرها لأن بعض الآباء يعتقدون أن احتضان الابنة يكون خاطئاً أو أنه لا يجوز وفق معايير مجتمعية، ويفعلون ذلك مع الابن الذكر، ولكن لا يعرف الأب أهمية احتضان الابنة لأنه بمنزلة ما يُعرف بالمضاد الحيوي للقلب لديها؛ حيث يحميها من مشاعر الخذلان والخوف من التخلي، وهي مشاعر تتولد مع الابنة مع دخولها مرحلة المراهقة.
  • يجب أن يكون احتضان الابنة نابعاً من الحب وليس من باب الواجب أو التقليد؛ لأن شعور الحب الحقيقي الذي سوف تشعر به البنت حين يحتضنها الأب ويغمرها بحبه وحنانه سوف يترك أثراً كبيراً في حياتها، ويجعل من الأب الخيار الأول والصديق المختار والمفضل لو وقعت في مشكلة أو تورطت في موقف يستلزم تدخل الكبار.

2- مدح الابنة وتشجيعها

أب مع طفلته
  • اهتمي بلفت نظر الأب بأن طبيعة الابنة أنها تكون خيالية، وفي كثير من الأحيان قد تطلب بعض الطلبات غير المنطقية، ولكن ذلك لا يعني أن نتخلى عنها؛ فحين لا يستطيع الأب أن يلبي طلبات مادية لابنته، فهو قادر على تقديم الدعم لها بطرق أخرى أهمها الدعم المعنوي والتشجيع والمدح على الدوام، ووضع يد ابنته على مواطن القوة في شخصيتها.
  • لاحظي أنه من الطبيعي أن تَرَيْ أن ابنتك هي أجمل البنات، ولكن دور الأب هو أن يتعامل معها بطريقة داعمة ومختلفة، ولذلك فمن الطبيعي أن تجيبي عن سؤال لماذا يكون الطفل عنيداً مع الأم ومطيعاً مع الأب؟ والحقيقة أنها طبيعة الطفل ففي الوقت الذي تُصاب به البنت المراهقة بالمرض سواء بسبب الإنفلونزا أو ألم الدورة الشهرية؛ ما يصيب بشرتها بالشحوب، فيكون دور الأب أن يعزز من ثقتها بنفسها ويشجعها بأن يخبرها أنها اليوم أكثر جمالاً ويقنعها بتناول الدواء، وأنها حين تحصل على شهادتها المدرسية فيجب أن يكون الأب حريصاً على الاحتفال بها وخصوصاً أمام الآخرين.

3- كن قدوة لابنتك

المشاكل الأسرية


احرصي على أن تكوني مع الأب قدوة لابنتكما، ومن الضروري أن يفعل الأب ذلك بنفسه أكثر مما تفعله الأم؛ ففيما يؤكد علماء النفس ارتباط الابنة أكثر بأبيها فهي تقلد الأب في اهتماماته وفي عاداته وطقوس يومه، ولذلك فالأب يكون قد تم وضعه تحت المنظار من وجهة نظر الابنة، ومن الضروري أن يكون الأب زوجاً نموذجياً؛ لكي تنجح الابنة في حياتها المستقبلية، فكيفما يعامل الأب زوجته فسوف تتأثر الابنة بذلك، ولذلك يجب أن تعرفي تأثير المشكلات الأسرية في الأطفال.. نفسياً وعلمياً واجتماعياً ونشأة الابنة خصوصاً في جو أسري متحاب يعني أنها سوف تكون حريصة على أن تكون أماً ناجحة وبنفسية سوية في المستقبل؛ فالأب هو الرأس المدبر والمفكر، وهو الذي سوف يجني ثمارها لاحقاً حين تنشئ ابنته أسرة متماسكة قائمة حياتها على الحب والتفاهم.

4- استمع لابنتك

لاحظي أن الكثير من الفتيات، وفي مرحلة المراهقة، يشتكين من أن الأب دائماً ما يكون مشغولاً وخروج الأب من البيت على الدوام ليس مصلحة من أجل الرزق، بل هو سبب لإهدار العلاقة وتضييع خيوط التواصل مع الأبناء خصوصاً مع المراهقات؛ فحين تكون الابنة بعد عمر التاسعة وتستعد لدخول مرحلة المراهقة، فمن الضروري أن يخصص الأب وقتاً كل يوم لكي يستمع إلى ابنته ويترك لها الحرية لكي تحدثه عن كل الأمور التي قد يراها غير مهمة أو تافهة، ولكن الابنة في هذه السن تكون حساسة وشفافة وترى أن الكون يدور وفق نظام دقيق، ولو أن أحداً ارتكب خطأً فسوف يختل هذا النظام، ويجب على الأب أن يكون مستمعاً ومتقبلاً لهذا الرأي الذي سوف يتغير بالتدريج وتتقبل الابنة عيوب الآخرين والمجتمع.

5- احترم خصوصية ابنتك

وجهي الأب وكوني أنت أيضاً في الإطار نفسه، وهو احترام خصوصية الأبناء والحفاظ على كل ما يملكونه وعدم الاستهتار بالأشياء الصغيرة التي تخصهم؛ فالأم التي تعطي لعبة ابنتها لطفلة جاءت لزيارة البيت تكون قد ارتكبت خطأً كبيراً يجعل ابنتها تفقد تقديرها لذاتها وتستهين بمشاعرها، وكذلك حين تستهين الأم بخصوصية الابنة، وقد يفعل الأب ذلك ولا يهتم بأن يطرق باب غرفة الابنة حتى لو كانت طفلة؛ فهذه الخطوة مهمة لكي تشعر الطفلة بالأمان، ويكبر هذا الشعور معها؛ لأن الأمان والثقة من أهم أسس بناء الشخصية السوية، ومن أهم أركان نجاح العائلة السعيدة الداعمة لأولادها.

6- خصص وقتاً للخروج مع الابنة لوحدكما وتقديم الهدايا لها

أب يقدم هدية لابنته


خصصي وقتاً لكي يكون للابنة والأب، ولا تكوني على الإطلاق المرافقة الثالثة، ويجب أن يكون الأب حريصاً على هذه المهمة بحيث ينسق موعدها مع الأم من دون علم الابنة، حتى وهي ما زالت في الرابعة من عمرها -مثلاً- ثم يقوم الأب بارتداء أجمل ملابسه، وكأنه سوف يخرج مع الأم ويصطحب ابنته ويجلسان معاً في مكان تحبه مع ضرورة أن يسمح الأب للابنة أن تختار المكان حين تكبر قليلاً، ويمكنها أن تختار أصناف الطعام المناسبة، ويمكن أن يقدم الأب هدية لابنته حين يجلس معها؛ لأن إشباع عواطف ومشاعر المراهقة خصوصاً من أهم الخطوات التي تبني ثقتها بنفسها وتعزز من شخصيتها وتقويها وتحميها من الابتزاز العاطفي الذي قد تتعرض له في مرحلة حرجة من حياتها.

7- كن الغائب الحاضر في حياتها

اهتمي بأن يخصص الأب وقتاً خلال خروجه للعمل أو قضاء الوقت مع أصدقائه؛ لكي يتصل بشكل خاص بابنته، فمن الممكن أن يتصل ويطلب الحديث معها، أما حين تكبر قليلاً ويصبح لديها هاتفها المحمول الخاص بها؛ فيجب أن يتصل بها لكي يخبرها أنه يحبها ويشتاق إلى وجودها في يومه، وأنه يفكر بمشاعرها ويريد أن يخطط للإجازة التي تسعدها، وهكذا يكون الأب قد استطاع أن يملأ فراغ غيابه عن البيت، وأثبت وجوده الدائم في حياة ابنته، وكذلك كل أفراد أسرته.
قد يهمك أيضاً: تصرفات تدل على أن طفلك بحاجة للأب

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سيدتى ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سيدتى ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا