الطفل / سيدتى

هل يمكنك من مضاعفات المشيمة المنحبسة بعد أو أثناء الولادة؟

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

كلنا نتذكر ذلك المشهد الذي رأيناه مراراً في الأفلام العربية القديمة، حيث تطلب القابلة عدم إخبار الأم بعد الولادة مباشرة بنوع جنينها الذي وضعته إذا كان ذكراً أو أنثى وذلك قبل أن تنزل المشيمة أو ما يعرف عند العامة بـ" الخلاص"، حيث إن هناك اعتقاداً قديماً بأن الحالة النفسية للأم بعد الولادة تؤثر على سرعة نزول المشيمة وهي خطوة مهمة لإنهاء عملية الولادة.
هناك مشكلة قد تحدث مع بعض النساء بعد نزول الجنين وتعرف باحتباس المشيمة، ولذلك فقد التقت " سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية طب النساء والولادة الدكتورة إسراء عبد الله، حيث أشارت إلى كل ما يهم الأم الحامل حول المشيمة المنحبسة وأعراضها وأسباب حدوثها وطرق علاجها لمنع مضاعفاتها الخطيرة على الأم والجنين وذلك في الآتي:

تعريف المشيمة

الجنين في رحم الأم

اعلمي أن المشيمة يطلق عليها مسمى العضو المؤقت، أي أنها تنمو داخل الرحم لفترة معينة ولهدف معين، فهي تنمو لكي تتصل بجدار الرحم من خلال الحبل السري لتزويد الجنين الذي ينمو بالتدريج بغاز الأكسجين والعناصر الغذائية وإزالة الفضلات من جسم الجنين ونقلها إلى الأم وتتشكل وتتكون المشيمة خلال الأسابيع الأولى من مرحلة الحمل، وتُغادر جسم الأم بعد الولادة بمدة لا تزيد عن الساعة في الحالات الطبيعية.
لاحظي أن المشيمة تقوم بعدة وظائف، منها نقل الغذاء إلى الجنين وهو الأكسجين والعناصر الغذائية من دم الأم وذلك من خلال شبكة من الأوعية الدموية منتشرة في الحبل السري ومقابل ذلك تقوم بتخليص جسم الجنين من غار ثاني أكسيد الكربون الناتج عن تنفسه إضافة لتعزيز مناعة الجنين عن طريق نقل الأجسام المناعية المضادة من دم الأم، مما يوفر للجنين مناعة تستمر لفترة قصيرة بعد الولادة والخروج إلى الحياة.

مراحل الولادة الطبيعية

طلق الولادة
  1. اعلمي أن الولادة الطبيعية هي عبارة عن عملية خروج الجنين من مجرى الولادة بعد اكتمال أسابيع الحمل والتي تبلغ نحو 42 أسبوعاً في الحالات الطبيعية من الحمل.
  2. لاحظي أن مراحل الولادة الطبيعية يمكن تقسيمها إلى ثلاث مراحل تبدأ بمرحلة الطلق وهي تختلف من امرأة لأخرى، ولكنها عموماً تكون مرحلة طويلة نوعاً ما وقد تمتد إلى نحو 48 ساعة، ويطلق عليها مسمى مرحلة الطلق البارد وتحدث غالباً مع المرأة التي تلد لأول مرة.
  3. لاحظي أن مرحلة الطلق المبكر أي غير النشط وتعني تمدد عنق الرحم قبل أن يفتح، وهو حالة حدوث تقلصات رحمية خفيفة وغير منتظمة، ثم يفتح عنق الرحم وتبدأ الإفرازات الرحمية بالنزول منذرة بقرب نزول الجنين وهي عبارة عن تمزق السدادة المخاطية التي تغلق الرحم غالباً وتحافظ على الجنين طيلة مدة الحمل ومنع نزوله.
  4. توقعي أن تبدأ مرحلة جديدة من مراحل الولادة وتعرف بمرحلة الطلق النشط وتبدأ بالتمدد الفعلي لعنق الرحم حتى يتوسع لمقدار 10 سنتيمترات، وتصبح التقلصات أسرع وأقوى بحيث تكون متقاربة جداً وتشعر الحامل برغبة في القيء بسبب زيادة نشاط الهرمونات المحفزة للولادة، وكذلك تشعر الأم في هذه الحالة بتقلص في الساق، ويزداد الألم في أسفل الظهر.
  5. اعلمي أن المرحلة الثانية من الولادة هي مرحلة نزول الجنين، حيث يبدأ رأس جنينك بالبروز بعد مروره من قناة الولادة ثم يخرج باقي جسمه متتالياً بسرعة بسبب الجاذبية وقوة الدفع من الأم، ومن الممكن أن يؤدي خروج الجنين مع كبر حجمه بسرعة أو بسبب قوة الدفع من الأم ورغبتها في التخلص من الطلق والتي لا تتزامن مع وجود انقباضات رحمية حقيقية إلى تمزق في منطقة العجان، ويؤدي ذلك إلى اضطرار الطبيب إلى خياطة المنطقة بعدة غرز تجميلية تزول تلقائياً بعد الولادة بأيام وبدون حاجة لفكها ولكن يجب العناية بها جيداً من حيث توفير النظافة الشخصية واستخدام المعقمات الموضعية.
  6. لاحظي أن المرحلة الأخيرة من مراحل الولادة هي مرحلة نزول المشيمة، حيث لا تقل أهمية مرحلة نزول المشيمة عن مرحلة نزول الجنين للإعلان عن انتهاء الولادة لأنها قد تشكل خطراً على حياة الأم لو تأخر نزولها عن الوقت الطبيعي ويستغرق نزول المشيمة في الحالات العادية حوالي نصف ساعة على الأكثر من لحظة الولادة، ويقوم الطبيب بالضغط بخفة على أعلى البطن لكي تنزل.

كيف يحدث احتباس المشيمة؟

اعلمي أن مصطلح احتباس المشيمة أو المشيمة المحتبسة يطلق على حالة نادراً ما تحدث وهي تعد مجهولة الأسباب وإن كانت الأبحاث العلمية قد ربطت بين حدوثها وبين عدة عوامل ولكنها الحالة التي تعني نمو المشيمة بصورة أكثر عمقاً في جدار الرحم، مما يؤدي إلى صعوبة إزالتها ونزولها بعد الولادة والإعلان عن انتهاء مرحلة الحمل.
لاحظي أن حدوث حالة المشيمة الملتصقة عند نمو المشيمة نمواً عميقاً للغاية داخل جدار الرحم في أثناء الحمل وقد يساهم ما يعرف بتندّب الرحم الناتج عن عملية قيصرية سابقة أو مضاعفات جراحة سابقة في الرحم، في حدوث مثل هذه الحالة غير الطبيعية

مضاعفات المشيمة المنحبسة

مرحلة خروج الجنين من الرحم
  • اعلمي أن ظاهرة المشيمة المنحبسة تعد من أخطر مضاعفات الحمل والتي لا يمكن منع حدوثها أو من حدوثها وقد تؤدي إلى نتائج سيئة بالنسبة للأم الحامل، حيث إن وجود المشيمة المنحبسة قد يضطر الطبيب بسببها، وغالباً ما يحدث ذلك، إلى إجراء عملية قيصرية للأم من أجل إخراج الجنين والمشيمة وذلك في حال الكشف عن وجود المشيمة المنحبسة من خلال التصوير بالسونار في مراحل متقدمة في العمر.
  • لاحظي أن هناك خياراً أكثر خطورة قد يتخذه الطبيب في حال عدم نزول المشيمة من رحم الأم بعد الولادة وهو استئصال الرحم لإنقاذ حياة الأم لأن بقاء المشيمة في الرحم وعدم نزولها يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة على الأم مثل حدوث التلوثات والالتصاقات الدموية وكذلك تلف الأنسجة المحيطة بها، كما يمكن أن تؤدي إلى حدوث نزيف شديد بعد الولادة يودي بحياة الأم في حال عدم السيطرة عليه.
  • اعلمي أن الطبيب في حالات كثيرة يقوم بالتخلص من المشيمة المحتبسة من خلال الشد اليدوي او من خلال استخدام أدوات مساعدة أو تقديم بعض العلاج الدوائي من خلال محاليل وريدية للأم بعد نزول الجنين وهي حلول احترازية لكي لا يتم اللجوء إلى خيار أصعب.
  • توقعي أن تكوني مصابة بما يعرف بالمشيمة المنحبسة من خلال حدوث النزف الخفيف خلال الشهور الأخيرة من الحمل وفي هذه الحالة يجب اللجوء إلى الطبيب على الفور، حيث يقوم بإجراء التصوير عن طريق السونار واتخاذ الاحتياطات اللازمة عند الولادة للوقاية من مضاعفات هذه الحالة.
قد يهمك أيضاً: أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الولادة المبكرة .. بالتفصيل
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سيدتى ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سيدتى ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا