اقتصاد / صحيفة اليوم

سي إن بي سي: تسعى لريادة الذكاء الاصطناعي بالشرق الأوسط

تبرز المملكة العربية بوصفها مركزاً إقليمياً للتكنولوجيا، حيث تركز على تطوير أحدث التقنيات ولاسيما تلك المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، بينما تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحديات متعددة من الصراع إلى المشاكل الاقتصادية والمشاكل الإنسانية والقضايا المتصاعدة المرتبطة بالمناخ وكلها تتفاقم بسبب الافتقار إلى التماسك، وفق ما ذكر تقرير لشبكة "سي إن بي سي".
عصر الاقتصادات الذكية
سلط الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في بشأن التعاون العالمي والنمو والطاقة من أجل التنمية الضوء على ذلك وعليه فلا يتعين على السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن تبحر في هذا السياق فحسب بل يتعين عليها أيضاً أن تستعد لعصر اقتصادي ناشئ والذي يمكن أن نطلق عليه "عصر الاقتصادات الذكية".
اقرأ أيضاً: سدايا: المملكة في مكانة عالمية متميزة بمؤشرات البيانات والذكاء الاصطناعي
تتمثل الفكرة وراء الاقتصادات الذكية في وجود أنظمة ذكاء متعددة مثل الذكاء الاصطناعي (AI) وشبكة الجيل الخامس (جي5) وإنترنت الأشياء (IoT) لتعمل معًا وهو الوضع الذي من المرجح أن يؤدي إلى مكاسب وابتكارات أكبر بكثير ومع ذلك، فإن هذه التقنيات تتطور حاليًا بمعزل عن غيرها.
اهتمام سعودي بالذكاء الاصطناعي
يحظى الذكاء الاصطناعي وخاصة الذكاء الاصطناعي التوليدي بالكثير من الاهتمام بعد أن قفز إلى صدارة الاهتمام العالمي خلال عام من خلال مثل شات جي بي تي.
ومن المتوقع أن تتطور هذه النماذج إلى النقطة التي تؤدي فيها إلى تعزيز الإنتاجية والنمو بشكل كبير في السعودية وتمكين الأفراد ومعالجة التحديات الاجتماعية الكبرى.
ريادة السعودية لقطاع التكنولوجيا بالمنطقة
على الرغم من أن استخدام منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأدوات الاقتصاد الذكي مثل معظم أنحاء العالم يفتقر إلى الاتساق والاستراتيجية المتماسكة إلا أن هذا لا يقلل من الآفاق المستقبلية لأجزاء من المنطقة فأرقام النمو في الذكاء الاصطناعي لديها القدرة على الوصول إلى 320 مليار دولار بحلول عام 2030.
اقرأ أيضاً: رؤية 2030.. "سدايا" توجه الذكاء الاصطناعي في خدمة ريادة المملكة
وعلى وجه الخصوص تعهدت المملكة العربية السعودية في مارس بإنشاء صندوق استثماري للذكاء الاصطناعي بقيمة 40 مليار دولار وذلك تحقيقًا لرؤية البلاد في 2030.
معالجة الأزمات باستخدام الذكاء الاصطناعي
وتستخدم المنطقة بالفعل الذكاء الاصطناعي لمعالجة مشاكل محددة بما في ذلك التناقص السريع في إمدادات المياه الصالحة للشرب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث تعد ندرة المياه المتزايدة مشكلة حاصلة وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2050 ستحتاج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 25 مليار متر مكعب إضافية من المياه سنويًا.
ويعادل ذلك 65 محطة لتحلية المياه بحجم أكبر محطة في العالم وهي محطة رأس الخير في المملكة العربية السعودية.
حاليًا، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لجعل عملية تحلية المياه أكثر فعالية من حيث التكلفة وكفاءة في استخدام .
ومع مرور الوقت، من المتوقع أن يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين العملية بشكل أفضل وتقليل تأثيرها البيئي والمساعدة في اكتشاف نقاط الضعف المحتملة في البنية التحتية.
تطورات منطقة الخليج العربي
عند النظر إلى قضية التحول الرقمي ووتيرة هذا التحول يتركز الاهتمام بشكل رئيسي على منطقة الخليج العربي وبخاصة في المملكة.
على سبيل المثال كانت هناك استثمارات كبيرة في مراكز البيانات في هذه البلدان منذ عام 2022 مما أدى إلى إنشاء مشاريع تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات.
ولتحقيق الاستفادة الكاملة من فوائد الاقتصادات الذكية يتعين على المنطقة أن تسعى إلى تحقيق تحولات رئيسية.
أول هذه الأمور يتمحو في استغلال نقاط القوة حيث تتمتع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بميزة هائلة تتمثل في توفر الكهرباء والأراضي الوفيرة غير المستغلة وكلاهما من المدخلات الرئيسية لمراكز البيانات وينبغي لها أن تعمل على تخضير إمداداتها من الطاقة بسرعة أكبر، وهو ما من شأنه أن يؤدي بدوره إلى مضاعفة مزاياها الطبيعية مما يؤدي إلى سوق طاقة أكثر استدامة وأقل تكلفة.
دعم الصناعات الحيوية
ومن حيث التغييرات في السياسات والتأكيد على علاقاتها القوية مع دول وتكتلات متنوعة مثل وأوروبا والولايات المتحدة، ستكون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وضع جيد يمكنها من تقديم الدعم للصناعات الحيوية "الخضراء" و"الصديقة" مثل أنواع معينة من أشباه الموصلات.
مبادرات متقدمة للذكاء الاصطناعي
ثانياً، تحتاج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى متابعة المزيد من المبادرات التي من شأنها دعم الجهود الرامية إلى جعل الذكاء الاصطناعي يعمل بطريقة شاملة وغير متحيزة فحاليًا 0.7% فقط من محتوى نماذج اللغات الكبيرة للذكاء (LLMs) متوفرة باللغة العربية.
تكامل منطقة الشرق الأوسط
يتمحور المجال الثالث المهم في التكامل حيث تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واحدة من أقل مناطق العالم تكاملاً حيث لا تمثل سوى 18% من التجارة البينية داخل المنطقة ولهذا فكلما زاد حجم السوق أصبحت المنطقة أكثر جاذبية للمستثمرين ما يزيد من احتمالية قدرتها على تطوير التقنيات التي تناسب احتياجاتها.
وتتمتع دولها كالسعودية برأس المال والموهبة اللازمة لتطوير هذا النوع من السياسات لكنها تحتاج إلى توسيع نطاق هذا النهج في جميع أنحاء المنطقة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا