أبوظبي: «الخليج»
تشارك مدينة «مصدر» في معرض التكنولوجيا الحيوية العالمي «بايو 24»، الذي يجري تنظيمه في سان دييغو، وذلك في إطار تسليط الضوء على مكانتها المتنامية كوجهة لقطاع علوم الحياة. ويهدف هذا المعرض إلى جذب الشركات والمؤسسات وتحفيزها على توسيع نطاق عملها ضمن منظومة علوم الحياة المتميزة.
وتأتي مشاركة المدينة، انسجاماً مع الأهداف الاستراتيجية الطموحة للرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي، والتي تعطي الأولوية لتطوير قطاع علوم الحياة باعتباره من القطاعات الرئيسية المحفّزة للتنويع الاقتصادي في دولة الإمارات. وتسهم المدينة بدعم من المبادرات الحكومية الاستراتيجية في دعم هذه المنظومة الحيوية التي تحفّز على البحث والابتكار والتسويق ضمن المجال العلمي.
وكانت أعلنت شركة «أتينتيف ساينس»، وهي شركة أبحاث أمريكية متخصّصة في خدمات الاختبارات ما قبل الفحص السريري، الشهر الماضي، خططها لافتتاح مرفق مجهّز بأحدث المعدات في «مصدر».
وقال محمد عبدالرازق، مدير إدارة الأصول في المدينة: «نهدف من خلال مشاركتنا لتسليط الضوء على ما يحقّقه قطاع علوم الحياة في دولة الإمارات من إنجازات ونجاحات. فالمدينة هي وجهة الابتكار والتعاون التي نسعى من خلالها إلى إيجاد الحلول السريعة والفعّالة للتحديات الصحية الملحّة اليوم. وانطلاقاً من إيماننا الراسخ بدور العلوم في التوصّل إلى ابتكارات تعود بالخير على العالم بأسره».
ونجحت المدينة في ترسيخ مكانتها وجهة عالمية للابتكار في مجال علوم الحياة. وتمكنت حتى اليوم من جذب نخبة من أبرز الشركات المبتكرة ضمن قطاع علوم الحياة، بما فيها الشركات التالية: أعلنت دائرة الصحة في أبوظبي وشركة «إم 42»، شركة الرعاية الصحية العالمية القائمة على التقنيات الحديثة في أبوظبي، خططهما لإنشاء لأكبر بنك الحيوي الأول من نوعه في أبوظبي والذي سيكون الأكبر على مستوى المنطقة من مقرّه في المدينة. وتهدف مبادرة البنك الحيوي إلى تقصير فترات الانتظار للحصول على العلاج، وتعزيز قدرة المرضى على تلقّي العلاج الملائم، ورفع نسبة النجاة. ويملك هذا البنك الحيوي القدرة على تخزين 100 ألف عينة من دمّ الحبل السري وخمسة ملايين عينة بشرية مختلفة، بما يمكنه من إعداد مجموعة بيانات غنية ومتنوّعة تتيح توفير الخلايا الجذعية المحفّزة لتكوين الدم الجاهزة والأكثر تطابقاً حول العالم.
شركة «إكس لايف ساينسز»: شركة سويسرية تتعاون مع الجامعات ومعاهد الأبحاث للتوصّل إلى علاجات وأساليب تشخيص جديدة.
شركة «أكسفورد نانوبور تكنولوجيز»: شركة يقع مقرّها في المملكة المتحدة، وتعمل على تطوير تقنيات تسلسل الحمض النووي والحمض النووي الريبوزي، لدعم علم الجينوم والطبّ الدقيق.
شركة «إنسيليكو ميديسين»: شركة عاملة في اكتشاف الأدوية القائمة على الذكاء الاصطناعي، والتي بادرت إلى تصنيع أول دواء باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بالكامل، والذي تمّ ترشيحه لدخول مرحلة التجارب السريرية البشرية.
ويقدّم مجمّع علوم الحياة في مدينة مصدر مجموعة مميزة من الخدمات الفريدة، بما في ذلك الملكية الأجنبية بنسبة 100% وعمليات سهلة وسريعة لإقامة الأعمال وتأسيس الشركات.
وأضاف عبد الرازق: «يعكس اقتطاع حكومة دولة الإمارات 7.6% من ميزانيتها العامة الاتحادية لصالح وزارة الصحة ووقاية المجتمع التزامها الراسخ بدعم نمو قطاع علوم الحياة وتوسّع نطاقه. وإننا نطمح إلى جذب المزيد من المواهب والاستثمارات والخبرات».
تلقي «مصدر» الضوء على إنجازاتها ورؤيتها الاستراتيجية على هامش فعاليات المعرض، بهدف إبرام شراكات جديدة وجذب استثمارات إضافية. ويطمح الوفد المشارك في المعرض من مدينة مصدر، إلى جانب وفد رسمي كبير يمثل دولة الإمارات بقيادة دائرة الصحة في أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار، إلى التأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به المدينة لتعزيز الابتكار في مجال علوم الحياة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
