اقتصاد / صحيفة الخليج

إهدار المتجددة

«ذا كونفرزيشن»

في عالم المتجددة، قد يبدو مفهوم «إهدار» الطاقة الفائضة غير بديهي، ففي نهاية المطاف، ألا ينبغي لنا أن نسعى جاهدين إلى الاستفادة من كل جزء من الطاقة النظيفة التي ننتجها؟ ومع ذلك، فإن الواقع هو أن «التسرب» العرضي للطاقة المتجددة الزائدة ليس أمراً متوقعاً فحسب؛ بل يمكن أن يكون أيضاً ممارسة فعالة واستراتيجية.

وإن مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح والكهرومائية متغيرة بطبيعتها في توليدها، وعلى عكس محطات الطاقة التقليدية التي تعتمد على الوقود الأحفوري، والتي يمكن زيادتها أو خفضها حسب الطلب، يعتمد توليد الطاقة المتجددة على عوامل طبيعية مثل ضوء الشمس وسرعة الرياح وتدفق المياه.

ونتيجة لذلك، هناك أوقات تنتج فيها مصادر الطاقة المتجددة طاقة أكبر مما هو مطلوب لتلبية الطلب الحالي، ويمكن أن تشكل هذه الطاقة الفائضة تحديات للشبكة، حيث إن تحميلها الزائد بالطاقة يمكن أن يؤدي إلى عدم الاستقرار وانقطاع التيار المحتمل.

وأحد الحلول لهذه المشكلة هو تخزين الطاقة، يمكن للبطاريات وتقنيات التخزين الأخرى تخزين الطاقة الزائدة خلال أوقات التوليد العالي وإطلاقها عندما يتجاوز الطلب العرض. ومع ذلك، يمكن أن تكون أنظمة تخزين الطاقة باهظة الثمن وذات قدرة محدودة، ما يجعلها غير عملية لتخزين جميع الطاقة المتجددة الزائدة.

وفي حين أن فكرة «إهدار» الطاقة المتجددة قد تبدو ذات نتائج عكسية، إلا أن هناك عدة أسباب تجعل «سكب» الطاقة الزائدة ممارسة مفيدة:

استقرار الشبكة، من خلال السماح لبعض الطاقة الزائدة بعدم الاستخدام، يمكن لمشغلي الشبكة الحفاظ على الاستقرار ومنع التحميل الزائد، ما يقلل من مخاطر انقطاع التيار الكهربائي وغيرها من الاضطرابات، إضافة إلى فعالية الكلفة في بعض الحالات، يمكن أن يكون تقليص الطاقة المتجددة الزائدة أكثر فاعلية من حيث الكلفة بالاستثمار في سعة تخزين إضافية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا