دبي: حمدي سعد

يوفر فصل الصيف سنوياً فرصة لنمو قطاع التسوق في الإمارات، لكن توجهات المتسوقين في الدولة تسير باتجاهات متغيرة، حيث باتوا يبحثون عن مفاهيم جديدة للتسوق الإيجابي، بعيداً عن مفاهيم الاستهلاك السائدة من قبل.

ويؤكد الخبراء أن الوعي المجتمعي في الإمارات تجاه عمليات التسوق قد تغير، خلال السنوات الماضية، لا سيما بعد الجائحة، حيث تغلب عليه توجهات الترشيد والاستدامة والبحث عن أفضل قيمة، مقابل النقود وغيرها من العمليات التي تجري للبحث المسبق عن المنتج الأفضل جودة وسعراً معاً.

وأصبح المتسوقون يبحثون عن نصائح تمكنهم من التسوق بذكاء، وفق الميزانية أو الاحتياجات الفعلية، ووفقاً لمدونة مركز «ابن بطوطة مول»، ضمن محفظة شركة «نخيل»، التابعة ل«دبي القابضة»، توجد بعض التوجيهات البسيطة للتسوق بإيجابية أهمها:

• البحث المسبق

تمثل عملية البحث المسبق على شبكة الإنترنت، ضمن منصات المتاجر أو العلامات التجارية، توجهاً قوياً حالياً، لضمان الحصول على أفضل قيمة مقابل الأموال، والتي تتطلب قراءة تقييم المنتجات ومقارنتها من عدة مصادر أو من متجر معين أو عبر طلب النصحية من الأصدقاء والأقارب.

• الجودة قبل الكمية

وعلى الرغم من أنه من المغري اختيار المنتجات الأقل سعراً خياراً متاحاً، فإن الاستثمار في المنتجات ذات الجودة، يمكن أن يوفر المال على المدى الطويل. حيث تميل المنتجات ذات الجودة إلى أن تكون أكثر دواماً وأقل عرضة للتلف، ما يقلل من الحاجة إلى الاستبدال المتكرر وعند تقييم جودة المنتج، لا بد من النظر إلى عوامل مثل المواد والحرفية وسمعة العلامة التجارية.

• التسوق الأخلاقي

تعد طرق التسوق الأخلاقية والمستدامة أكثر أهمية من أي وقت مضى في العالم الحديث. ويمكن تلبية الاحتياجات الشرائية من الشركات والتجار، الذين يدعمون برامج المسؤولية الاجتماعية والاستدامة البيئية وممارسات العمل الأخلاقية. ويمكن التحقق من الشهادات التي تدعم هذه المبادئ قبل وأثناء التسوق.

• قائمة المشتريات

إعداد قائمة شاملة للاحتياجات قبل التسوق التقليدي أو عبر الإنترنت، بات أكثر التوجهات شعبية لتجنب التشتت أو الشراء الاندفاعي أو تسوق المنتجات غير الضرورية.

ويمكن أن يؤدي الشراء الاندفاعي والمتهور إلى تخريب الميزانية. لذا قبل القيام بعملية شراء، يجب التفكير في مدى الحاجة إلى شراء منتج محدد أم أنها مجرد رغبة عابرة.

• تحديد الميزانية

تمثل ميزانية التسوق أو الشراء، أهم عامل عند التسوق في الفترة الحالية؛ كونها حائط الصد تجاه الإنفاق الزائد أو غير المدروس، لذا تحرص أغلب العائلات على تحديد ميزانية التسوق الشهرية، بما لا يتعارض مع الضروريات والترفيه في آن.

• الاستفادة من التخفيضات

تعد الاستفادة من العروض الخاصة والتخفيضات، واحدة من أبسط الطرق لتوفير المال عند التسوق، لذا من الأفضل التسوق خلال التخفيضات الموسمية وخلال العروض الخاصة بالعطل والتصفيات، وعبر الاستفادة من برامج الولاء المقدمة من المتاجر والعلامات التجارية.

• الإرجاع النقدي

تقدم العديد من المتاجر وشركات بطاقات الائتمان برامج الإرجاع النقدي والمكافآت، التي تسمح بكسب مكافآت أو الحصول على نقود مقابل المشتريات، لذا من المهم الاستفادة من هذه البرامج لزيادة التوفير خلال التسوق.

• خارج الموسم

يمكن أن تؤدي عمليات الشراء خارج مواسم الذروة، دون التنازل عن الجودة، إلى توفير كبير، حيث تسعى العديد من المتاجر والعلامات إلى التخلص من المخزون لطرح المنتجات الجديدة.

• عملية التفاوض

ينصح خبراء التسوق بعدم التردد في التفاوض، إذا كان هذا متاحاً، عند التسوق، حيث العديد من المتاجر مستعدة لتقديم خصومات أو حوافز أخرى لإتمام عملية البيع.

• نصائح عامة

ينصح الخبراء كذلك بالتحقق من سياسات الإرجاع والاستبدال قبل التسوق، كما يجب السؤال عن الفترة الزمنية المتاحة لذلك، وعن كون هذه العملية برسوم إضافية أم لا؟ مع الاحتفاظ بالفواتير وفحص المنتجات بشكل شامل، لا سيما الأجهزة الإلكترونية والمنزلية، ويجب السؤال عن فترة الصيانة والكلف والتأمين واستهلاك الطاقة، كما يجب الحذر من الكلف الخفية، مثل: رسوم الشحن أو الضريبة أو التركيب وكلفة أي ملحقات أو إضافات ضرورية.