أدى انتعاش أسهم إنفيديا إلى ارتفاع مؤشري إس آند بي وناسداك يوم الثلاثاء، بعد يوم من عمليات البيع في عملاق صناعة الرقائق.

وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 0.3%، في حين تقدم مؤشر ناسداك بنسبة 1.2%. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي ليخسر 314 نقطة أو 0.8%.

ارتفعت أسهم إنفيديا بأكثر من 6٪. خلال الجلسة السابقة، انخفض السهم بأكثر من 6٪ مسجلاً أكبر انخفاض له في يوم واحد منذ 19 أبريل، عندما خسر 10٪.

أدى الانخفاض الأخير إلى دفع الذكاء الاصطناعي إلى منطقة التصحيح بشكل أعمق، أو أقل بنسبة تزيد عن 13٪ من الرقم القياسي الذي سجله خلال اليوم. وتعرضت أسهم شركات أشباه الموصلات الأخرى لضغوط أيضًا يوم الاثنين، بما في ذلك Super Micro Computer وكوالكوم وبرودكوم.

ودفعت خسائر إنفيديا مؤشر ناسداك للانخفاض بأكثر من 1% يوم الاثنين، وهي أكبر خسارة له في يوم واحد منذ أبريل. كما عانى مؤشر ناسداك 100 أيضًا من أسوأ يوم له منذ أبريل مع تحول المستثمرين عن شركات صناعة الرقائق. أدى هذا التحول بين الأسواق إلى تعزيز مؤشر داو جونز بأكثر من 200 نقطة، مما جعله مؤشر الأسهم الأمريكية الوحيد الذي حقق مكاسب في الجلسة السابقة.

من المحتمل أن يكون التراجع الأخير في إنفيديا وأسماء التكنولوجيا الأخرى تصحيحًا على المدى القصير، وفقًا لكريس زاكاريللي، كبير مسؤولي الاستثمار في Independent Advisor Alliance.

قال زاكاريللي: «التكنولوجيا تقود الطريق مرة أخرى، ويتم شراء إنفيديا بعد الانخفاض. لا يزال هذا العام يدور حول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي - وربما القليل من جني الأرباح خلال الأيام القليلة الماضية. من الواضح أن التقييمات مرتفعة جدًا. لكن ارتفاع الذكاء الاصطناعي له أهمية أكبر بكثير من فقاعة الدوت كوم. جميع الأسهم التي تحقق أداءً جيدًا تحقق أرباحًا قوية.»

وأضاف: «لا يزال المستثمر واثقًا من استمرار السوق الصاعدة في التوجه نحو الخريف»، مشيرًا إلى أن «الذكاء الاصطناعي قد حل محل تخفيضات أسعار الفائدة من حيث الحفاظ على تحرك السوق الصاعدة للأمام».

كما ارتفعت أيضًا العديد من أسماء شركات التكنولوجيا الكبيرة بعد أن عانت من انخفاضات يوم الاثنين. وارتفعت أسهم أمازون وميتا وجوجل بأكثر من 1%.

وفي الوقت نفسه، انخفض سهم SolarEdge Technologies بنسبة 21% بعد الإعلان عن خطط لطرح خاص بقيمة 300 مليون دولار من الأوراق المالية القابلة للتحويل. كما انخفض سهم Pool Corp بنسبة 7.7% بعد تعديل توجيهاته نحو الانخفاض.

• أسهم أوروبا تتراجع 

أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض، الثلاثاء متأثرة بهبوط سهم إيرباص بعد تحذير حول الأرباح أثار موجة بيع في أسهم الشركات المرتبطة بقطاع الطيران، وذلك وسط حالة من الترقب للانتخابات البرلمانية في فرنسا في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي على انخفاض بنحو 0.2 بالمئة.

وهبط سهم إيرباص 9.4 بالمئة وكان من بين أكبر الخاسرين على المؤشر، وذلك بعد أن خفضت أكبر مجموعة لصناعات الطيران في أوروبا أهدافها الإنتاجية والمالية وتحملت غرامة ضخمة قدرها 900 مليون يورو (965 مليون دولار) تتعلق بأنشطتها الفضائية.

وتسبب إعلان إيرباص في هبوط أسهم شركتي رولز رويس وإم.تي.يو إيرو إنجينز المتخصصتين في تصنيع المحركات النفاثة.

وانخفض المؤشر الفرعي لقطاع الطيران والفضاء والدفاع 3.8 بالمئة إلى أدنى مستوى له في أكثر من ثلاثة أشهر.

وتعافى المؤشر الفرعي للتكنولوجيا الذي يضم مجموعة من أكبر الشركات المرتبطة بصناعة الرقائق في أوروبا من أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع في وقت سابق من الجلسة ليغلق مرتفعا 0.2 بالمئة.

وتتجه الأنظار حاليا إلى الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في فرنسا وتقرير التضخم في الولايات المتحدة المقرر صدوره في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وانخفض المؤشر كاك 40 الفرنسي 0.6 بالمئة وسط عمليات البيع الواسعة.

• الأسهم الآسيوية

وارتفع المؤشر نيكاي الياباني، مسجلاً أعلى مستوى عند إغلاق في أكثر من شهرين مع تحول تركيز المستثمرين إلى أسهم القيمة، بدلاً من أسهم أشباه الموصلات، وغيرها من شركات التكنولوجيا المتقدمة، في حين قدم تراجع الين الدعم للأسهم المرتبطة بالتصدير.

وأغلق نيكاي مرتفعاً 0.95% عند 39173.15 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ 15 إبريل. كما صعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.72% إلى 2787.37 نقطة. (وكالات)