دبي: «الخليج»
تشكل قصة شركة فليتو من كوريا الجنوبية إحدى القصص الجديرة بالانتباه، حيث توفر خدمات البيانات اللغوية والترجمة الاحترافية، وتعمل تحت شعار «تخطي حواجز اللغة». وتوفر الشركة التي تأسست في سبتمبر 2012 خدمات الترجمة بخمس وعشرين لغة من خلال منصتها التي يستخدمها أكثر من 13 مليون شخص في 173 دولة.
وشاركت «فليتو» في معرض «إكسباند نورث ستار»، الذي نظمه مركز دبي التجاري العالمي واستضافته غرفة دبي للاقتصاد الرقمي مؤخراً في دبي.
يمتلك سايمون لي، الرئيس التنفيذي لشركة فليتو، رؤية متخصصة في مجال البيانات اللغوية حيث قدم أول نموذج عمل للبيانات اللغوية بطريقة التعهيد الجماعي في كوريا الجنوبية، وأدى هذا النهج المبتكر إلى إدراج الشركة في بورصة كوسداك في يوليو 2019. ونجحت «فليتو» تحت إدارته في الحصول على جائزة من وزير العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عام 2019. وفي العام التالي، أدرجتها صحيفة فايننشال تايمز على قائمة الشركات التي تتمتع بإمكانات نمو عالية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
- منصة للترجمة
بدأت «فليتو» نشاطها كمنصة للترجمة، وأصبحت فيما بعد المزود الرائد في كوريا الجنوبية للبيانات اللغوية اللازمة لتدريب نظم الذكاء الاصطناعي، وتعاونت مع العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى داخل كوريا وخارجها. وتضم قائمة عملاء الشركة مؤسسات حكومية وشركات رائدة بمجال الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية واليابان.
ولد سيمون لي في الكويت، وأمضى فترات عدة من طفولته في دول مثل المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. وتعامل بحكم تجاربه وحياته مع العديد من اللغات، ما زاد شغفه باللغويات.
قال سيمون بهذا الخصوص: «ولدت ونشأت في منطقة الشرق الأوسط، وأمضيت 16 عاماً من شبابي متنقلاً بين جدة والكويت ودبي وأبوظبي. وقد أذكى ذلك شغفي باللغة العربية - لغة القرآن الكريم ورابع أكثر اللغات انتشاراً في العالم. ومع ذلك، لا توجد بيانات عربية كافية لتدريب الذكاء الاصطناعي مثل تقنية التعرف على الصوت (OCR chatbot LLM). ولهذا السبب نبحث عن فرص للعمل على البيانات اللغوية العربية في دولة الإمارات.
وأثناء دراسته الجامعية، أسس سيمون خدمة الترجمة Flyingcane وفق نموذج التعهيد الجماعي، التي تطورت لاحقاً لتصبح فليتو. وهو خريج كلية دايوون الثانوية للغات الأجنبية، ويحمل شهادة في إدارة الأعمال من جامعة كوريا. وقبل تأسيس فليتو، قاد سايمون عمليات الاندماج والاستحواذ واستثمارات رأس المال الجريء في شركة كوريا الجنوبية للاتصالات و«إس كيه بلانيت».
- خطط للتوسع
يتطلع سايمون إلى دولة الإمارات كأول مقر لشركة فليتو في منطقة الشرق الأوسط. وقال بهذا الخصوص: «بدأنا العمل في عام 2012، وكان الأمر صعباً إلى حد كبير لأن الذكاء الاصطناعي لم يكن يحظى بانتشار واسع حينها. وقد اخترنا دولة الإمارات تحديداً كونها تجمع الناس من مختلف الثقافات واللغات لتحقيق أحلامهم، وبالتالي لا ينبغي أن تشكل اللغة عائقاً أمامهم. وستقوم فليتو بجمع أكبر عدد ممكن من مجموعات البيانات اللغوية حتى تتمكن شركات الذكاء الاصطناعي من تقديم خدماتها دون أي حواجز لغوية. ولا شك أن الإمارات هي الدولة المثلى لبدء جمع البيانات العربية لمحركات الذكاء الاصطناعي من أجل فهم اللغة العربية بشكل أفضل».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.