أنهت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي تعاملات يوم الاثنين في أوروبا بتراجع بسيط، بعد أن استردت أغلب خسائرها المبكرة، عندما قلص تراجع الإمدادات من النرويج حالة التفاؤل التي خلقها بدء التشغيل التدريجي لإحدى منشآت تصدير الغاز الطبيعي المسال الرئيسية في الولايات المتحدة.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى تراجع أسعار العقود الآجلة القياسية الأوروبية بنسبة تصل إلى 3ر3% في بداية تعاملات الاثنين، قبل أن تسترد أغلب خسائرها.

الاعتماد على الأسواق العالمية

وفي حين استأنفت محطة الغاز الطبيعي المسال الأمريكية فريبورت إل.إن.جي بعض أنشطتها التي كانت قد توقفت بسبب الإعصار بيريل منذ أسابيع، تضررت إمدادات الغاز الطبيعي القادمة من النرويج إلى الدول الأوروبية الأخرى، بسبب تمديد أعمال الصيانة في منشآت للغاز بالنرويج.

وتفوق كميات الغاز في أوروبا حاليًا المعتاد في مثل هذا الوقت من العام، لكن تذبذب أسواقها في حال أي اضطراب في الإمدادات يبرز اعتماد القارة المتزايد على الأسواق العالمية للحصول على احتياجاتها من هذا الوقود.

إنتاج أمريكي محدود

يذكر أن النرويج هي أكبر مصدر للغاز إلى أوروبا، وستظل أنظار المتعاملين في السوق مسلطة على التطورات في هذه الدولة.
واستأنفت محطة فريبورت إل.إن.جي وهي واحدة من أكبر محطات تصدير الغاز المسال في الولايات المتحدة التصدير مطلع الأسبوع الحالي، لكن ما زال الإنتاج فيها محدودًا، وجرى إلغاء عدد من الشحنات المجدولة.
وفي ختام تعاملات الاثنين، تراجع سعر الغاز في العقود الآجلة الهولندية القياسية بنسبة 1% إلى 84ر31 ميجاوات/ساعة.