أدى انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الرئاسي إلى تأثير كبير على الأسواق المالية الأمريكية والعالمية، حيث تباينت توقعات الأسواق بشكل كبير، وأبدى بعض المستثمرين مخاوفهم من الفراغ السياسي المحتمل وتأثيره على السياسات الاقتصادية، بينما رأى آخرون أن الانسحاب قد يفتح المجال لتغيرات إيجابية في السياسة النقدية والتجارية، وفق ما أوردته شبكة "ياهو نيوز" الإخبارية.

تراجع الدولار بعد قرار الانسحاب

أدى قرار انسحاب بايدن إلى تراجع ملحوظ في قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى. يعكس هذا التراجع قلق الأسواق من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً: انسحاب بايدن من السباق الرئاسي يرفع الدولار وسط ترقب الأسواق
يتوقع المستثمرون أن يؤدي هذا القرار إلى تغيرات في السياسات المالية والنقدية، مما يزيد من التقلبات في قيمة الدولار.

تأثير القرار على أسعار النفط

شهدت أسعار النفط تقلبات كبيرة بعد إعلان بايدن انسحابه. ويخشى المستثمرون من تأثير هذا القرار على استقرار السوق النفطية، خاصةً مع احتمالية تغير السياسات الأمريكية المتعلقة بالطاقة والتجارة.

وارتفعت أسعار النفط بعد انخفاضها بنسبة 3% تقريباً يوم الجمعة، إذ يقيم المستثمرون تداعيات قرار الرئيس بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي، في وقت تهدد حرائق الغابات في كندا بعض الإنتاج في البلاد.

زاد خام "برنت" إلى نحو 83 دولاراً للبرميل بعدما سجل أكبر انخفاض له في يوم واحد منذ أوائل يونيو، في حين تجاوز خام "غرب تكساس" الوسيط 80 دولاراً.

ويتوقع بعض المحللين ارتفاعاً أكبر في أسعار النفط بسبب القلق من اضطراب الإمدادات العالمية، بينما يرى آخرون أن الأسعار قد تتراجع إذا ما أدت التوترات السياسية إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي.

إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة

تصاعد القلق والتوتر في الأسواق دفع المستثمرين إلى الإقبال الكبير على الملاذات الآمنة مثل الذهب والسندات الحكومية. يعكس هذا التوجه مخاوف المستثمرين من التقلبات الكبيرة في الأسواق المالية والتغيرات المحتملة في السياسات الاقتصادية.

قوة التنافس بين ترامب وهاريس

فتح انسحاب بايدن الباب أمام مواجهة محتدمة بين دونالد ترامب وكامالا هاريس في السباق الرئاسي.
اقرأ أيضاً: بعد انسحاب "بايدن".. هل أصبحت كامالا هاريس المرشحة الرسمية للديوقراطيين؟
تثير هذه المنافسة قلق الأسواق بسبب التباين الكبير في سياسات المرشحين وتأثيرها المحتمل على الاقتصاد. ترامب معروف بسياساته الاقتصادية الصارمة والتجارية، بينما تركز هاريس على السياسات الاجتماعية والبيئية، مما يزيد من عدم اليقين في الأسواق.

مخاوف وآمال المستثمرين بعد قرار الانسحاب

يعيش المستثمرون حالة من القلق والترقب بعد قرار بايدن، حيث تتركز المخاوف حول مستقبل الاقتصاد الأمريكي والسياسات المالية. في المقابل، يعبر بعض المستثمرين عن آمالهم في أن يؤدي الانسحاب إلى تغييرات إيجابية تعزز من استقرار الأسواق وتنشيط الاقتصاد. تتباين التوقعات بشكل كبير وتعكس حالة من الترقب الحذر في الأسواق العالمية.