«ذا إيكونوميك تايمز»

بينما يتصارع العالم مع الحاجة الملحة لمعالجة تغير المناخ، حدد العلماء مجالاً بالغ الأهمية وهو الحد من انبعاثات غازات الدفيئة: غاز الميثان، أحد الغازات الدفيئة القوية، وهو أكثر فاعلية بكثير في حبس الحرارة بالغلاف الجوي من ثاني أكسيد الكربون، ما يجعله هدفاً رئيسياً لاستراتيجيات التخفيف.

وينتج الميثان وعبر مجموعة متنوعة من الأنشطة البشرية، ومنها الزراعة واستخراج الوقود الأحفوري وإدارة النفايات، وبينما يحظى ثاني أكسيد الكربون باهتمام أكبر في كثير من الأحيان بسبب انتشاره بالغلاف الجوي، فإن الميثان أكثر فاعلية بنحو 25 مرة بحبس الحرارة على مدى 100 عام. وهذا يعني أن الحد من انبعاثات غاز الميثان يمكن أن يكون له تأثير كبير في إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري.

وحدد فريق الباحثين خطة من ثلاث خطوات لخفض انبعاثات الغاز تركز على الاستراتيجيات المستهدفة التي يمكن تنفيذها عبر مختلف القطاعات لتحقيق تخفيضات كبيرة في إنتاج الميثان.

تتضمن الخطوة الأولى تحديد وقياس مصادر الانبعاثات ويتطلب ذلك جمع البيانات وتحليلها بشكل شامل لتحديد الأنشطة والصناعات التي تساهم بشكل أكبر بإنتاج الميثان.

والخطوة الثانية تنفيذ تقنيات التخفيف للحد من هذه الانبعاثات، ويشمل تغييرات في الممارسات الزراعية، أو تحسينات بأنظمة إدارة النفايات، أو اعتماد تقنيات جديدة بقطاع الطاقة.

والخطوة الثالثة مراقبة وتقييم التقدم المحرز بجهود خفض الغاز ويتضمن ذلك جمع البيانات وتحليلها بشكل مستمر لتتبع التغيرات بالانبعاثات مع مرور الوقت، ومن خلال التقييم المنتظم لفعالية استراتيجيات التخفيف، يستطيع العلماء إجراء التعديلات حسب الحاجة لضمان استمرار انخفاض الانبعاثات.

وتعتبر معالجة انبعاثات غاز الميثان أمراً بالغ الأهمية للتخفيف من آثار تغير المناخ، وعبر خفض الإنتاج يمكن المساعدة بإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري وحماية الكوكب للأجيال القادمة.