«كونفرزيشن»
في حين يحقق العمل من المنزل فوائد عدة، مثل زيادة المرونة، وتحسين التوازن بين العمل والحياة، وجدت دراسة حديثة أنه قد يكون له أيضاً جانب سلبي، عندما يتعلق الأمر بتعزيز الابتكار داخل المنظمات.
وكانت إحدى النتائج الرئيسية للدراسة هي أن العمل عن بعد يمكن أن يعيق التعاون والتفاعلات التلقائية بين أعضاء الفريق.
وفي بيئة المكتب التقليدية، يتمتع الموظفون بفرصة المشاركة بمناقشات مرتجلة، وجلسات عصف ذهني، وتبادل الأفكار التي يمكن أن تؤدي إلى الابتكار. عند العمل عن بعد، غالباً ما تكون هذه التفاعلات العضوية محدودة، ما يؤدي إلى خنق محتمل للإبداع والابتكار.
ومن العوامل الأخرى التي سلطت الدراسة الضوء عليها هو غياب اللقاءات التي تحدث غالباً في بيئة مكتبية فعلية.
ويعد خلق بيئة مواتية للابتكار أمراً ضرورياً للشركات التي تتطلع إلى الحفاظ على قدرتها التنافسية في مشهد الأعمال سريع الخطى اليوم، وعلى الرغم من أن العمل عن بعد يقدم مزايا كثيرة، إلا أنه من الضروري للمؤسسات إيجاد طرق لتعزيز الإبداع والتعاون بين فرقها التي تنفذ مهامها، من دون لقاءات مباشرة. ويتضمن ذلك تنفيذ جلسات عصف ذهني افتراضية، واستخدام أدوات التعاون، وتشجيع التواصل المنتظم وتبادل الأفكار بين أعضاء الفريق.
وبعد أن أصبح العمل عن بعد شائعاً بشكل متزايد، في السنوات الأخيرة، فمن المهم للشركات أن تضع في اعتبارها التأثير المحتمل الذي قد يحدثه على الابتكار داخل مؤسساتها. ومن خلال التعرف إلى تحديات العمل عن بعد، وتنفيذ استراتيجيات لتعزيز الإبداع والتعاون بين الفرق البعيدة، يمكن للشركات ضمان استمرارها بدفع الابتكار والبقاء في صدارة المنحنى ببيئة الأعمال التنافسية اليوم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.