اقتصاد / صحيفة الخليج

مصائب العالم فوائد للذهب.. والأونصة تتجه إلى 2700 دولار

إعداد: خنساء الزبير
ارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة ثلاث مرات في أقل من ثلاثة أسابيع، متجاوزة ذروة 2500 دولار للأوقية (الأونصة)، ولا يستبعد ارتفاعه أكثر؛ حيث يواصل هذا المعدن النفيس ترسيخ مكانته كأصل وقائي.
فقد ارتفع سعر الذهب تسليم ديسمبر بمقدار 7.80 دولار، أو 0.3%، ليغلق عند 2,480.80 دولار للأوقية في بورصة كومكس يوم الخميس. وتم تداوله عند أعلى مستوى له عند 2,506.60 دولار خلال الجلسة ليبلغ أعلى مستوى قياسي جديد خلال اليوم.
وكانت الأسعار قد ارتفعت في السابق إلى مستويات قياسية في 17 يوليو و31 يوليو.
ويقول المحللون إن حالة عدم اليقين الجيوسياسي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة.
كما أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية لا تزال تحث المستثمرين على السعي إلى زيادة الأصول الوقائية مثل الذهب.
بيانات متشائمة
ويعتقد المحللون أن المعدن الأصفر وجد الدعم على خلفية بيانات اقتصادية أمريكية متشائمة وعمليات شراء من جانب البنوك المركزية وضعف الدولار والتوترات في الشرق الأوسط.
وأظهرت البيانات الصادرة يوم الخميس، أن نشاط التصنيع في الولايات المتحدة شهد انكماشاً أكثر حدة من المتوقع؛ حيث بلغ مؤشر معهد إدارة التوريد للتصنيع 46.8%، بانخفاض عن 48.5% في يونيو؛ وانخفض للشهر الرابع على التوالي إلى أدنى مستوى في ثمانية شهور.
وارتفع عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي بنحو 14 ألف شخص إلى 249 ألفاً، وهو أعلى مستوى له في نحو عام.
وتلك البيانات تعزز فرضيات السوق بشأن خفض أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام.
ويمكن أن تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى إضعاف الدولار وجعل الذهب أكثر قدرة على منافسة الاستثمارات مقابل فوائد.
توقعات أسعار الفائدة
والأرقام الاقتصادية، إلى جانب تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بعد اجتماع السياسة للبنك المركزي يوم الأربعاء، جعلت الأسواق شبه متأكدة من خفض في سبتمبر وخفض محتمل واحد أو اثنين في نوفمبر أو ديسمبر.
وقال باول يوم الأربعاء، إنه لا يريد تقديم توجيهات مستقبلية محددة بشأن الوتيرة المستقبلية لخفض أسعار الفائدة.
ومن المقرر أن يعقد بنك الاحتياطي الفيدرالي ثلاثة اجتماعات أخرى قبل نهاية العام؛ في سبتمبر ونوفمبر وديسمبر، وقال باول إنه يستطيع «تخيل سيناريو يتضمن عدم الخفض نهائياً أو عدة ».
وكانت السوق تتطلع إلى الحصول على تأكيدات من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن البنك المركزي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في اجتماعه في سبتمبر.
وكالمعتاد لم يقم باول بتقديم أي وعود لكن الأسواق فسرت تصريحاته ونبرة البيان الصحفي على أنها تشير إلى أن خفض أسعار الفائدة في سبتمبر لا يزال مطروحاً.
تأثير السندات والدولار
أشار استراتيجيون إلى أن اتجاهات أسعار الفائدة تظل حتى الآن الأكثر تأثيراً في الذهب، مقارنة بأحداث الشرق الأوسط.
فقد وصل كل من عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات وعوائد سندات باركليز العالمية المجمعة إلى أدنى مستوياتهما منذ مارس، وهو ما يعد سوقاً صعودية للذهب نظراً لارتباطه العكسي بالفوائد.
وبما أن الذهب لا يدفع فائدة، تتحسن بالتالي «ميزته التنافسية» مع السندات عندما تنخفض العوائد.
وتساعد توقعات خفض أسعار الفائدة على دعم أسعار الذهب؛ وعلى مستوى العالم بدأت البنوك المركزية في خفض أسعار الفائدة؛ حيث قام بنك إنجلترا يوم الخميس بخفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 5%.
ويستفيد الذهب أيضاً من ضعف الدولار الذي تعرّض لضغوط هبوطية، وتظل عمليات الشراء التي تقوم بها البنوك المركزية تشكل تأثيراً إيجابياً على المدى الطويل.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% إلى 104.35 في تعاملات يوم الخميس، لكن يتم تداوله بانخفاض بنسبة 1.4% منذ بداية الربع.
وعلى هذه الخلفية ارتفعت أسعار الذهب؛ حيث سجلت أسعار العقود الآجلة يوم الخميس أعلى مستوى لها على الإطلاق.
ويقول الخبراء إن نطاق تداوله قد يصبح بين 2500 و2700 دولار إذا أصبحت الاقتصادية والسياسية أكثر ملاءمة للذهب؛ كأن يشهد الدولار ضعفاً متزايداً بسبب خفض أسعار الفائدة.
وأشار أحد تقارير التوقعات نصف السنوية للذهب إلى أن المعدن قد يتداول بين 2200 و2500 دولار للأوقية خلال بقية العام إذا لم تحدث تغييرات كبيرة في الخلفية الاقتصادية والسياسية.
وارتفعت يوم الخميس أسعار المعدن فوق هذا المستوى العالي بالأساس.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا