أظهرت بيانات اقتصادية حديثة، أن الاقتصاد الأمريكي كان يعمل بعدد أقل من الموظفين بمقدار 818 ألف شخص مقارنةً بالتقديرات الأولية حتى مارس 2024، ما يشير إلى أن سوق العمل قد بدأ في التباطؤ قبل الفترة المتوقعة.
وتعد هذه التعديلات ممارسة سنوية من قبل مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، حيث من المتوقع إصدار الأرقام النهائية المعدلة في أوائل العام المقبل.
وأظهر التقرير، الصادر صباح الأربعاء، أن أكبر تخفيض في الوظائف حدث في قطاع الخدمات المهنية والتجارية، حيث تم تخفيض عدد الموظفين بمقدار 358 ألفاً، كما شهد قطاع الترفيه والضيافة ثاني أكبر انخفاض بمقدار 150 ألف وظيفة.
وقد حذر الاقتصاديون من الإفراط في تفسير هذه الأرقام بسبب طبيعتها الرجعية، حيث أشار الخبير الاقتصادي في «آر بي سي كابيتال ماركتس» مايكل ريد في ملاحظة للعملاء: «معرفة أن الاقتصاد خلق عدداً أقل من الوظائف مما كان مقدراً في البداية لا يغير الاتجاهات العامة للنمو الاقتصادي، وسوق الأسهم، واكتساب الثروة، والاستهلاك».
ويأتي هذا الإصدار في وقت حساس مع ظهور علامات على تباطؤ سوق العمل، ما دفع بعض الاقتصاديين إلى الادعاء بأن السياسة النقدية الحالية للاحتياطي الفيدرالي قد تكون مقيدة للغاية. (وكالات)