اقتصاد / صحيفة الخليج

أكبر الرابحين والخاسرين في أسعار السلع العالمية

إعداد: خنساء الزبير

كانت أسواق السلع العالمية في حالة متقلبة هذا العام مع بقاء الأسعار مرتفعة إلى حد كبير، وقال خبراء في تحليل السلع الأساسية، إن الأسواق ظلت حتى الآن مدفوعة بنظرة المستثمرين ومتقلبة، وفي مستمر عن أدنى بادرة أمل للارتفاع إلى مستويات مرتفعة جديدة، ثم تنهار مرة أخرى مع أدنى تلميح يشير إلى أنباء سلبية محتملة.
كانت أسواق السلع العالمية في حالة متقلبة هذا العام مع بقاء الأسعار مرتفعة إلى حد كبير، وقال خبراء في تحليل السلع الأساسية، إن الأسواق ظلت حتى الآن مدفوعة بنظرة المستثمرين ومتقلبة، وفي بحث مستمر عن أدنى بادرة أمل للارتفاع إلى مستويات مرتفعة جديدة، ثم تنهار مرة أخرى مع أدنى تلميح يشير إلى أنباء سلبية محتملة.
الكاكاو والبيض وعصير البرتقال والمطاط والقهوة تحقق أعلى المكاسب
قد ارتفعت أسعار عصير البرتقال والكاكاو إلى مستويات قياسية في النصف الأول من العام، فيما تذبذبت أسعار النفط الخام حسب أنباء الشرق الأوسط التي تتصدر عناوين الأخبار. وتستمر أسعار الذهب في الارتفاع، لكن أسعار المعادن الأساسية، مثل خام الحديد على سبيل المثال، انخفضت بشكل كبير.
وارتفع مؤشر «السلع الأساسية لغولدمان ساكس على إس آند بي»، وهو مؤشر مرجعي لأداء سوق السلع الأساسية بشكل عام، بنحو 12% في إبريل منذ بداية العام، قبل أن يتحوّل إلى ارتفاع بنسبة 2.18% حتى الآن هذا العام.
وبحسب البيانات المستمدة من «فاكت ست»، فإن السلع الأساسية التي حققت أكبر مكاسب هذا العام هي سلة مختارة من السلع الأساسية الاستهلاكية التي تشمل الكاكاو والبيض وعصير البرتقال والمطاط والقهوة.
وقال محللون لشبكة «سي إن بي سي»، إن هذه السلع الأساسية شهدت مكاسب قوية للطقس السيئ في مناطق إنتاجها الرئيسية.
ورغم التقلبات التي شهدها العام حتى الآن، لا تزال سوق السلع الأساسية العالمية مرتفعة، ومن المتوقع أن تظل كذلك.
ومن المتوقع أن تتلقى الأسعار الدعم من ضعف الدولار ، خاصة مع بدء بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام، كما أن استمرار ضعف الطلب من سيحد من نمو الأسعار في معظم السلع الأساسية، مع توقع أن تخسر المعادن الصناعية المزيد من المكاسب.
أسواق مزدهرة
يتصدر الكاكاو قائمة السلع التي قفزت أسعارها بنسبة 66% حتى الآن هذا العام، مع ارتفاع العقود الآجلة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 11722 دولاراً للطن المتري في إبريل وسط نقص في حبوب الكاكاو بسبب اضطرابات الإمدادات الناجمة عن الأمطار الغزيرة والأمراض في بلدي الإنتاج الرئيسيين: ساحل العاج وغانا.
ووفقاً للخبراء، فإن صناديق التحوط انجذبت إلى السوق بسبب فرص تحقيق ، وهو ما جعل تحركات الأسعار أكثر تقلباً. ورغم انخفاض الأسعار من مستوياتها القياسية المرتفعة، فإن العقود الآجلة للكاكاو لا تزال أعلى من المستويات النموذجية، حيث بلغ آخر عقد لشهر سبتمبر 9150 دولاراً للطن المتري في بورصة إنتركونتيننتال الأمريكية.
ويرون أن سوق الكاكاو سوف يستقر مع تحسن الظروف الجوية في غرب إفريقيا بحلول عام 2025، رغم إشارتهم إلى أن الأسعار سوف تكون بطيئة في العودة إلى المستويات التي كانت عليها قبل ارتفاعها هذا العام.
وفي ما يتعلق بسلعة البيض، أدى ظهور إنفلونزا الطيور مؤخراً في منشآت الدواجن في مختلف أنحاء الولايات المتحدة واليابان ودول أخرى إلى ارتفاع أسعاره بنسبة تزيد على 62% منذ بداية العام.
ويبلغ السعر الفوري لعشرة بيضات بيضاء كبيرة حالياً 3.57 دولار، وفقاً لموقع «فاكت ست»، نقلاً عن ومكتب أبحاث السلع الأساسية في الولايات المتحدة.
وحتى الآن هذا العام، تأثر نحو 18.5 مليون دجاجة بياضة في الولايات المتحدة بإنفلونزا الطيور. وعلى صعيد الطلب، أصبح المستهلكون يعتمدون بشكل أكبر على البيض كمصدر أرخص للبروتين.
ومن المتوقع ارتفاع أسعار الجملة للبيض مع اقتراب فصل الخريف وموسم العطل، خاصة إذا استمرت حالات الإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور، حسبما قال تيم لوجنسلاند، مدير قطاع معهد الأغذية الزراعية في ويلز فارجو.
ومن السلع المزدهرة الأخرى، عصير البرتقال الذي ارتفعت أسعاره إلى مستوى قياسي في مايو، وتحوم حالياً حول مستويات تاريخية مرتفعة تبلغ 4.49 دولار للرطل على بورصة إنتركونتيننتال.
وقد أدى انخفاض الإنتاج في فلوريدا، المنتج الرئيسي لعصير البرتقال في الولايات المتحدة، إضافة إلى الطقس السيئ الناجم عن تغير المناخ في مناطق إنتاج البرتقال الرئيسية في البرازيل إلى دفع الصناعة لوضعية الأزمة.
ومن غير المرجح أن يتغير هذا في أي وقت قريب، ومن المتوقع أن ينخفض إنتاج عصير البرتقال العالمي للموسم الخامس بسبب استمرار انخفاض الإنتاج في البرازيل التي تمثل 70% من الإنتاج العالمي.
ويتوقع ديفيد برانش، مدير قطاع معهد الأغذية الزراعية في ويلز فارجو، أن تظل أسعار عصير البرتقال مرتفعة لمدة 12 شهراً على الأقل.
وارتفعت أيضاً أسعار المطاط بنحو 30% منذ بداية العام بسبب انخفاض الإنتاج في أكبر منتجي المطاط الطبيعي في العالم، وهي تايلاند وإندونيسيا، بسبب مشاكل تتعلق بالطقس، مثل هطول الأمطار المحدودة.
وتداول عقد سبتمبر لعقود المطاط الآجلة المصنف ضمن فئة معينة، يتم حالياً عند 337 ين (2.29 دولار) للكيلوغرام في بورصة أوساكا للأوراق المالية.
القهوة
وقفزت العقود الآجلة للقهوة المتداولة في بورصة إنتركونتيننتال بنسبة 25% منذ بداية العام إلى 2.45 دولار للرطل بسبب الظروف الجوية السيئة في مناطق زراعة القهوة في جنوب شرق البرازيل.
فقد تسببت مشاكل الإنتاج الناجمة عن ظاهرة النينيو في جنوب شرق آسيا في انخفاض المحاصيل في مناطق الإنتاج الرئيسية في فيتنام وإندونيسيا. والنينيو هي ظاهرة مناخية تؤدي إلى ارتفاع وظروف مناخية قاسية وعادة ما تستمر من تسعة إلى اثني عشر شهراً.
وارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية هذا العام، مدفوعة بتوقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، فضلاً عن جاذبية السبائك كملاذ آمن. وسجلت العقود الآجلة للذهب مؤخراً أعلى مستوى لها على الإطلاق.
سلع متراجعة
كان انخفاض أسعار خام الحديد هو الأكبر بين السلع الأساسية مع استمرار ركود قطاع العقارات في الصين، ما أدى إلى ضعف الطلب.
وفي حوار مع شبكة «سي إن بي سي» قال فيفيك دار، مدير أبحاث التعدين والسلع الأساسية في بنك الكومنولث الأسترالي، إن تدهور هوامش أرباح مصانع الصلب في البلاد، والتي تعد محركاً مهماً لأسعار خام الحديد، لعبت أيضاً دوراً في إبقاء الأسعار منخفضة. وخام الحديد هو أحد المكونات الرئيسية للصلب.
وتم تداول خام الحديد القياسي بنسبة 62% آخر مرة عند 98.10 دولار للطن في بورصة نيويورك التجارية للعقد الذي ينتهي في 30 أغسطس.
ومع وصول هوامش مصانع الصلب الآن إلى مستويات تثبط الإنتاج بشدة، فإن الأسواق تشعر بالقلق بشكل مبرر من أن أسعار خام الحديد ربما تبقى عند مستوى أقل من 100 دولار للطن في الأمد القريب.
ومن السلع الأخرى المتراجعة، الحبوب التي يتم استهلاكها على نطاق واسع، كالقمح والذرة وفول الصويا، والتي شهدت انخفاضات كبيرة في عام يبدو أنه عام وفير للمحاصيل في جميع أنحاء نصف الكرة الشمالي.
فائض كبير في مخزون الحبوب
قال لوجينزلاند من ويلز فارجو، إن قطاع الحبوب العالمية لديه حالياً فائض كبير في المخزون بسبب إنتاج المحاصيل الكبيرة المتتالية في جميع مناطق إنتاج الحبوب الرائدة، ونتيجة لذلك غمرت كميات أكبر من الذرة وفول الصويا سوق التصدير، ما دفع الأسعار إلى الانخفاض. وانخفض تداول القمح والذرة في بورصة شيكاغو للتجارة بنحو 15% حتى الآن هذا العام، في حين انخفض تداول فول الصويا بنحو 25%.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا