اقتصاد / صحيفة الخليج

بازل مدينة الأحلام.. نقطة لقاء على نهر الراين

سويسرا الدولة الواقعة في قلب أوروبا الوسطى، تعتبر من أكثر الوجهات السياحية استقطاباً للزوار في العالم، وتزخر بالكثير من معالم الجذب الفاتنة ضمن حدودها غير الساحلية.
وتعبر سويسرا التي تبلغ مساحتها 41 ألف كيلومتر مربع فقط، وجهة شهيرة بالمساحات الخضراء الواسعة، والمناظر الطبيعية الخلابة، والبحيرات الفيروزية، والشوكولاتة، والجبن، والساعات الفاخرة، وجبال الألب الشاهقة، والكنائس والمعالم القديمة التي تدل على قدم الدولة العريقة، فضلاً عن كونها ملتقى الحضارات متعددة اللغات. 
«فلاي دبي» قربت المسافة كثيراً ما بين مدينة الأثرياء «بازل»، وسكان دولة الذين يودون زيارة أبرز المعالم السويسرية، مثل البحيرات المتلألئة والقمم الشاهقة والقرى الخلابة والمتاحف الثرية، بعدما دشنت خطاً مباشراً بين دبي وبازل ب4 رحلات أسبوعية، حيث تساهم هذه الرحلات في تلبية الطلب على السفر إلى سويسرا.


أول رحلة مباشرة 
في بداية شهر أغسطس/آب الجاري، انطلقت أولى رحلات فلاي دبي إلى بازل لتصبح أول شركة طيران وطنية من الإمارات تشغل رحلات مباشرة من دبي، وتبدأ أسعار درجة الأعمال ذهاباً وإياباً من مطار دبي الدولي إلى مطار بازل من 13,000 درهم، وتبدأ أسعار الدرجة السياحية الأساسية من 1,500 درهم. 
ماذا في بازل؟ 
تُعد بازل بتقاليدها وثقافتها العريقة، وانفتاحها الحضاري، أحد أهم مراكز الفن والموسيقى وفن الهندسة المعمارية والصناعية الكبرى للمادة الكيميائية وصناعة الأدوية في سويسرا، وذلك بفضل موقعها المركزي عند نقطة التقاء الحدود السويسرية الألمانية والفرنسية بمحاذاة نهر الراين، كما تعدّ من المراكز المهمة لاستضافة المعارض والمؤتمرات. وتضم عدداً كبيراً من المسارح والعديد من المتاحف، بما في ذلك متحف الفنون الجميلة. واللغة الرسمية في إقليم بازل هي الألمانية، وفي المدينة أقدم جامعة تعليمية في سويسرا تعود إلى العام 1460 ميلادية، كما أنها تعد مركزاً مهماً للصناعات الكيميائية والصيدلانية.


الموقع الكنز
تقع مدينة بازل الساحرة الواقعة في الشمال الغربي على مثلث سويسرا وألمانيا وفرنسا. يعود تاريخ مدينة الأحلام إلى العصور الوسطى، وتقع على جانبي نهر الراين.
سمحت حقيقة المثلث المكون من ثلاث دول، لمدينة بازل بأن تكون مركزاً رئيسياً للنقل في أوروبا.
بازل تحمل تمثال «العاصمة الثقافية لسويسرا»، لأنها موطن لما يقرب من 40 متحفاً وما لا يقل عن 65 مكتبة.
في هذه المتاحف، يمكنك أن تجد كل ما يعرض الفنون البصرية من العصور القديمة حتى يومنا هذا، مثل متحف الفنون الجميلة ومتحف الفنون القديمة ومؤسسة بيلير ومتحف جان تينجلي والعديد من المتاحف الأخرى التي تتمتع بشهرة دولية وتقدير لجذب الناس من جميع أنحاء العالم.
الأزقة الرومانسية 
يمكن رؤية جمال مدينة بازل والشعور به في الأزقة الرومانسية في البلدة القديمة، التي تم بناؤها على تلّتين بجوار نهر الراين مباشرةً. انطلق في الطرق لقضاء ساعات في التجول في الشوارع الضيقة ذات المنازل متعددة الألوان، والتي يعد العديد منها منازل تاريخية للغاية.


نهر الراين 
نهر الراين هو الجزء الرئيسي من المدينة، وله تقليد فريد يسمى «جنيات النهر». يمثل رحلة القارب للجنيات، حيث يستخدمون التيار الطبيعي لنهر الراين لتحريك القارب ذهاباً وإياباً.
عندما تشبع حواسك البصرية، يحين الوقت المناسب للاستماع، حيث تعد بازل موطناً للأوركسترا السيمفونية كونها واحدة من أهم مراكز الموسيقى الكلاسيكية. ومع ذلك، فإن أولئك الذين يحبون موسيقى الجاز أو الروك أو أي نوع آخر من الموسيقى لا يزالون قادرين على العثور على العديد من الخيارات التي تناسب أذواقهم.
عاصمة المعارض 
كجزء من الفنون والثقافة، تعد بازل أيضاً مركزاً للأعمال والتجارة. إنها عاصمة المعارض التجارية الدولية السويسرية، فضلاً عن كونها مركزاً أوروبياً للتجارة العالمية والمؤتمرات. إلى جانب كل هذه الشهرة، لا تزال بازل لديها المزيد لتقدمه. بسكويت «بازلر ليكيرلي» الشهير - البسكويت الإقليمي المصنوع من العسل. وهو معروف ليس فقط في بازل ولكن في جميع أنحاء العالم.
كل ما تحتاج إليه للاستمتاع بالأماكن التي يجب مشاهدتها في بازل هو الانضمام إلى إحدى رحلاتنا الخاصة التي تبدأ من مدينة زيوريخ للتعمق في جولات بازل.


كاتدرائية بازل
كاتدرائية بازل، واحدة من الأماكن التي يحب السياح زيارتها خاصة في بازل القديمة، وهي من أقدم الأماكن وأعرقها، حيث يعود تاريخ بنائها إلى القرن 11 الميلادية، وأكثر ما يميزها أنه قد تم تصميمها على معمار تراثي فريد ويبهر كل من يراه، حيث تم بناؤها على الطراز القوطي والطراز الروماني ممزوج بالطراز البيزنطي.
هل من مزيد؟ 
لا تتوقف نقاط مشاهدة المعالم السياحية في المدينة الساحرة، وفيها أيضاً: قاعة مدينة بازل وهي تمثل غرف البرلمان ومجلس الحكومة، كنيسة القديس بطرس، المتحف التاريخي لبازل، ومدرج أوغوستا روريكا، وحديقة الحيوانات، ومجموعة في متحف آرت بازل، وطبعاً ميناء الراين، ومصنع الورق. 
تضاريس سويسرا 
ولمن يريد استكشاف سويسرا، فإن تنوع التضاريس له سحره الذي لا يقاوم، ففيها ممرات جبلية، مثل: ممر فوركا، وممر أوبيرآلب، كما توجد بها بحيرات، منها بحيرة ماجيوري، وبحيرة لوغانو، وغابات كثيفة، وأنهار مثل: نهر الراين، ونهر الدانوب، ونهر إن، إلى جانب وجود السهول، كسهول الألب، والهضاب مثل: الهضبة السويسرية.
وتوجد في سويسرا أيضاً الأنهار الجليدية، والسلاسل الجبلية مثل: جبال جورا، وجبال الألب، وساعدت هذه التضاريس على تنوع المناخ فيها.
الأبقار السويسرية
يمني الكثير من المسافرين النفس برؤية الأبقار السويسرية وهي عائدة إلى مراعيها صيفاً، حيث يلتقط الكثير من الناس الفيديوهات والصور وهم يقفون بالقرب منها، كما تسمح معظم العائلات السويسرية للزوار والسياح بحلب الأبقار وشرب حليبها، بجانب تعلم صناعة الجبن والشكولاتة السويسرية الفاخرة.
القطار البخاري
على بعد 20 كيلومتراً من فاتنة جبال الألب مدينة إنترلاكن وعلى ارتفاع 2351 متراً فوق مستوى سطح البحر، يوجد القطار البخاري (روثورن)، ذو اللون الأحمر الذي تم إنشاؤه قبل أكثر من 130 عاماً، فيجد السائح نفسه في أعلى القمة الجبلية تتخللها مناظر بانورامية خلابة، وتسير الرحلة بهذا القطار من قرية برينز عند سفح الجبل وصولاً إلى قمة برينزر روثورن، وهي رحلة لا بد من تجربتها لمحبي القطارات والمناظر الطبيعية الخلابة.
قمة أوروبا
على ارتفاع 3454 متراً فوق سطح البحر تقع «قمة أوروبا» والتي تعتبر كنزاً للسياح، وهي مكان مثالي لرؤية الثلج والجليد، حيث يمكن للزوار التزلج على الجليد، وتعطي القمة إطلالة مميزة على الدول المجاورة لسويسرا وهي فرنسا وألمانيا وإيطاليا.
هذه بعض الأماكن السياحية والفعاليات التي يمكن للسياح والعائلات تجربتها عند زيارة سويسرا، بجانب العديد من التجارب الجريئة، مثل التجديف بالقوارب والقفز بالحبال والقفز بالمظلات، كما تعتبر الدولة مثالية للاسترخاء، حيث توفر العديد من مواقعها الهادئة منتجعات صحية تجدد العقل والجسم، وتقع على خلفية من المناظر الطبيعية الخلابة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا