اقتصاد / صحيفة اليوم

«إس آند بي»: توطيد العلاقات بين والصين يدعم قوة اليوان

اعتبرت وكالة "ستاندرد آند بورز جلوبال" للتصنيف الائتماني في تقرير لها إن تعميق العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية والصين من شأنه أن يعزز استخدام اليوان في المعاملات التجارية، على الرغم من أن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى يصبح ذا عوائد ربحية عالية، وفق ما أوردت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينيج بوست".

المشاريع الثنائية بين السعودية والصين

من المتوقع أن تعمل الروابط التجارية غير النفطية بين البلدين والتي تعززت في السنوات الماضي على "توفير المزيد من المنافذ" لاستخدام العملة الصينية في المشاريع الثنائية "عبر مجموعة واسعة من القطاعات".

تعاون لتنفيذ رؤية 2030

قال تشارلز تشانج مدير قسم الكبرى في وكالة ستاندرد آند بورز :"إن مبادرة لرؤية السعودية 2030 للتحول الاقتصادي ستجعل العلاقات الصينية السعودية "مختلفة عما رأيناه في الماضي" وترفع من استخدام السعودية لليوان.
اقرأ أيضاً: أرباح شركات الصين الكبرى تعاني حالة ضعف عامة وسط تباطؤ الاقتصاد
وذكر تشانج: "يتضمن هذا العديد من القطاعات ومبالغ أكبر من التدفقات المالية في كلا الاتجاهين والعديد من الشركات".

التوافق الاقتصادي والاستراتيجي

وأضاف أن "التوافق الاقتصادي والاستراتيجي فيما يتعلق بخطط التنمية" قد يرفع قيمة اليوان في السعودية بشكل أكبر على الرغم من التوترات الجيوسياسية الأوسع.
ذكر التقرير إن تضاعف حجم التجارة بين الصين والشرق الأوسط على مدى العقدين الماضيين يضيف إمكانات لاستخدام اليوان على نطاق أوسع بين دول الخليج العربي.

حصة اليوان من التجارة العالمية

وقالت وكالة ستاندرد آند بورز إن حصة اليوان في التجارة العالمية تضاعفت ثلاث مرات خلال العقدين الماضيين، من 4% إلى 13%.
كما إن اليوان مقابل النفط من شأنها أن تسمح للصين بشراء الوقود دون التهديد بالتدخل من جانب منافسها الجيوسياسي الرئيسي ــ الولايات المتحدة ــ التي تعمل بالدولار كعملة احتياطية عالمية ويحمل قدراً كبيراً من الثقل الاقتصادي.
لكن وكالة التصنيف الائتماني قالت إن استخدام العملة الصينية ــ بما في ذلك لتسوية معاملات النفط باعتبارها يوانا نفطيا بدلا من البترودولار ــ قد يكون محفوفا بالمخاطر في الوقت الحالي.
اقرأ أيضاً: "المركزي الصيني" يضخ 137.8 مليار يوان في النظام المصرفي
واعتبرت إن الاستخدام المحدود لليوان في التجارة والتمويل الدوليين يعني أن تراكم العملة خارج الصين من شأنه أن يؤدي إلى "تكاليف باهظة" و"زيادة مخاطر العملة".

قوة السعودية في المشهد التجاري

وتتمتع أغلب الدول الرئيسية المصدرة للنفط وعلى رأسهم السعودية، بميزان تجاري إيجابي "قوي" أمام الصين.
وتقول ستاندرد آند بورز إن التحول إلى التجارة باليوان فقط من شأنه أن يترك لهذه الدول دخلاً أكبر من نفقاتها.
و بحسب التقرير، ففي حين يمكن الاحتفاظ ببعض هذه الأموال أو استثمارها فإن الفائض من "البترو يوان" سوف يتطلب تحويله إلى عملات أخرى مما يؤدي إلى تكبد تكاليف إضافية ومخاطر تتعلق بسعر الصرف.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا