اقتصاد / صحيفة الخليج

المراهقون والدراسة

«ذا كونفرزيشن»

مع عودة العام الدراسي الجديد، قد يشعر العديد من المراهقين بمزيج من الإثارة والقلق وربما يكون الانتقال من العطلة الصيفية إلى متطلبات الحياة الأكاديمية أمراً مرهقاً بالنسبة لبعض الطلاب، ومع ذلك، فإن بداية العام الدراسي الجديد تقدم أيضاً فرصة قيمة للمراهقين للتركيز على صحتهم العقلية وتطوير استراتيجيات لإدارة التوتر بشكل فعال.
ويواجه المراهقون اليوم عدداً لا يحصى من مسببات التوتر، بدءاً من الضغوط الأكاديمية إلى التحديات الاجتماعية والالتزامات اللامنهجية، وقد يؤثر التوفيق المستمر بين المسؤوليات سلباً على صحتهم العقلية، ما يؤدي إلى الشعور بالقلق والاكتئاب والإرهاق. ومن الأهمية بمكان أن يتعرف المراهقون على علامات التوتر ويتعلموا كيفية التعامل معه بطريقة صحية.
ولحسن الحظ، هناك العديد من الاستراتيجيات الفعّالة التي يمكن للمراهقين استخدامها لإدارة التوتر وتعزيز صحتهم العقلية، ومن بين هذه الاستراتيجيات ممارسة تقنيات اليقظة والاسترخاء، مثل تمارين التنفس العميق والتأمل، ويمكن لهذه التقنيات أن تساعد المراهقين على تهدئة عقولهم وتقليل مشاعر القلق.
ومن الجوانب المهمة الأخرى لإدارة الإجهاد الحفاظ على نمط حياة صحي، ويشمل ذلك الحصول على قدر كافٍ من النوم، وتناول الأطعمة المغذية، وممارسة النشاط البدني بانتظام. ويمكن أن يكون للنظام الغذائي المتوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام تأثير كبير على مزاج المراهق ومستويات طاقته.
ومن الضروري أن يدرك المراهقون أنهم ليسوا وحدهم في صراعهم مع التوتر، إن طلب الدعم من البالغين الموثوق بهم، مثل الآباء أو المعلمين أو مستشاري المدارس، يمكن أن يوفر للمراهقين التوجيه والتشجيع الذي يحتاجون إليه للتعامل مع المواقف الصعبة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التواصل مع الأقران الذين يتشاركون تجارب مماثلة يمكن أن يوفر شعوراً بالرفقة والتفاهم.
إن العناية بالذات تشكل عنصراً أساسياً في إدارة الضغوط لدى المراهقين، وتشجيع المراهقين على إعطاء الأولوية للأنشطة التي تجلب لهم السعادة والاسترخاء، مثل الهوايات، أو الأنشطة الإبداعية، أو قضاء الوقت مع أحبائهم، يمكن أن يساعدهم على إعادة شحن طاقاتهم وتجديد عقولهم. كما أن وضع الحدود وتعلم كيفية رفض الالتزامات المفرطة أمر مهم أيضاً في الحفاظ على التوازن الصحي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا