اقتصاد / صحيفة الخليج

دروس من الحضارات القديمة

«ذا إيكونوميك تايمز»

في الوقت الذي نكافح فيه تحديات تغير المناخ وارتفاع ، فإن النظر إلى حكمة الحضارات القديمة يمكن أن يوفر لنا رؤى قيمة حول ممارسات المعيشة المستدامة. فقد طورت العديد من الثقافات القديمة التي تعيش في مناخات حارة وجافة تقنيات مبتكرة للحفاظ على منازلها باردة ومريحة دون استخدام التكنولوجيا الحديثة، وفي ما يلي 4 دروس يمكننا أن نتعلمها من هذه الثقافات:
أولاً: أدركت الحضارات القديمة مثل المصريين أهمية التهوية الطبيعية في تبريد منازلهم. فصمموا مبانيهم بحيث تحتوي على نوافذ وفتحات تهوية وساحات موزعة بشكل استراتيجي للسماح بتدفق الهواء، وبالاستفادة من النسائم الطبيعية، تمكنوا من الحفاظ على درجة حرارة داخلية مريحة حتى في ظل الحرارة الشديدة.
ثانياً: كانت إحدى الاستراتيجيات الرئيسية التي استخدمتها الحضارات القديمة هي استخدام الكتلة الحرارية في البناء، وتتمتع مواد مثل الطوب اللبن والحجر والطيني بخصائص كتلة حرارية عالية، ما يعني أنها قادرة على امتصاص وتخزين الحرارة أثناء النهار وإطلاقها ببطء في الليل، ومن خلال دمج هذه المواد في منازلهم، ابتكر البناؤون القدامى تأثير تبريد طبيعي ساعد في تنظيم درجات الحرارة الداخلية.
ثالثاً- أدركت الثقافات القديمة في المناطق الحارة والجافة أهمية تظليل منازلهم من أشعة الشمس الحارقة، وساعدت تقنيات مثل بناء الأسقف المعلقة والمظلات واستخدام النباتات الطبيعية للظل في تقليل التعرض لأشعة الشمس المباشرة والحفاظ على برودة الأماكن الداخلية. إضافة إلى ذلك، تم استخدام مواد عازلة مثل القش والقصب والطين لحبس الهواء البارد داخل المنازل ومنع الحرارة من الدخول.
رابعاً- لعبت المياه دوراً حاسماً في استراتيجيات التبريد بالحضارات القديمة، وكانت تقنيات مثل التبريد التبخيري، حيث يُسمح للماء بالتبخر لخفض درجة الحرارة، وتُستخدم بشكل شائع. وتم دمج النوافير والمسابح وقنوات المياه في التصميمات المعمارية لخلق تأثير تبريد من خلال التحكم بالتبخر والرطوبة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا