اقتصاد / صحيفة الخليج

أوروبا البيضاء..وجهة محبي الرياضات الشتوية

إعداد: خنساء الزبير

بعض الناس لا تكتمل تفاصيل الشتاء في أذهانهم إلا بعد أن يشاهدوا الثلوج وهي تتساقط عليهم، وهم يمارسون التزلج وغيرها من الرياضات الشتوية. وتتميز بعض المناطق الأوروبية عن غيرها في توفير ما يتوق له الزائر، وفي التالي وجهات يمكن الاختيار من بينها لقضاء عطلة هذا الشتاء. 
دولوميت – إيطاليا
مع انخفاض إلى -5 درجة مئوية، تعد جبال الألب الإيطالية «الدولوميت» المكان المثالي لقضاء عطلة شتوية في الثلج. 
وتستمد جبال الدولوميت، المعروفة أيضاً باسم «الجبال الشاحبة»، اسمها من صخرة الدولوميت الكربونية. وقد سُميت بهذا الاسم نسبة إلى عالم المعادن الفرنسي ديودا جراتيه دي دولوميو (1750-1801) الذي عاش في القرن الثامن عشر، والذي كان أول من وصف المعدن.
وباعتبارها أحد مواقع التراث الطبيعي لليونيسكو، يمكن قضاء العطلة في أنشطة عدة، كعبور الأنهار الجليدية الشاسعة وركوب الزلاجات التي تجرها الخيول واستكشاف القرى ذات المناظر الخلابة المنتشرة هناك.
وتتميز المنطقة بالمأكولات المحلية الرائعة وتعد الأطعمة الإيطالية الشهية، مثل المعكرونة والبيتزا والجبن، من الخيارات المفضلة في جبال الدولوميت، وهي مثالية بعد يوم من المشي لمسافات طويلة عبر الثلج.
كورشوفيل – فرنسا


تشتهر مدينة كورشوفيل الفرنسية بأنها واحدة من أفضل الأماكن للتزلج على الجليد في العالم، ولكن هناك أيضاً الكثير من الأنشطة الأخرى التي يمكن ممارستها في هذه المدينة المغطاة بالثلوج. 
وتعد مدينة كورشوفيل، التي تقع في منطقة «الوديان الثلاثة»، أو «ليز تروا فاليز»، مثالية للباحثين عن عطلة فاخرة.
فهي منتجع تزلج عالمي المستوى وواحدة من أكبر مناطق التزلج في العالم مع إمكانية الوصول إلى 600 كيلومتر من المنحدرات المحددة. 
وكل شيء في كورشوفيل معد بمستوى راقٍ، كالمسارات المجهزة بشكل مثالي ونظام المصاعد الحديث والمطاعم الحائزة نجمة ميشلان والفنادق والشاليهات الفاخرة الحصرية والبوتيكات الأنيقة.
وتقدم منطقة التزلج منحدرات رائعة وواسعةة.
كوبنهاغن –


في حين أن أغلب دول الشمال الأوروبي بعيدة بعض الشيء عن السفر إليها فإن الدنمارك توفر احتمالية كبيرة لتساقط الثلوج. ويكون شهر فبراير هو الشهر الأكثر برودة، حيث تبلغ درجات الحرارة المتوسطة نحو 0 درجة مئوية وتنخفض بانتظام إلى ما دون الصفر.
ومن يتمكن من السفر لمسافة أبعد قليلاً، فإن مدينة جوتنبرغ تقع على بعد بضع ساعات فقط إلى الشمال، ومن المؤكد أن الثلوج ستتساقط عليها كل شتاء. وتكتسب كوبنهاغن جمالاً آخر خلال الأشهر الباردة، عندما توفر مبانيها الملونة ومقاهيها المريحة ملاذاً مثالياً من البرد.
وفي حين أن هذه المدينة دائماً وجهة سفر جميلة فإن أواخر نوفمبر إلى أوائل يناير هو الوقت المثالي لزيارتها في فصل الشتاء. 
وتوفر هذه الفترة مزيجاً مثالياً من الأجواء الاحتفالية وسحر الشتاء وفرصة أكبر لتساقط الثلوج. 
جبال الألب البافارية – ألمانيا


لا يمنع الشتاء المستكشفين من زيارة منطقة جبال الألب البافارية الجميلة، الواقعة شمال الحدود النمساوية على حافة الجبال الضخمة.
هنا، تنتج الجبال المغطاة بالثلوج والبحيرات المتلألئة ومجموعة من القلاع مكاناً يشبه أفلام ديزني، ولا سيما في قصر نويشفانشتاين تلك التحفة المعمارية التي تشبه الحكايات الخيالية والتي أنشأها الملك غريب الأطوار لودفيج الثاني في أواخر القرن التاسع عشر، والنموذج لكل قلعة كرتونية تقريباً منذ ذلك الحين.
ومنظر قلعة نويشفانشتاين والقلاع الأخرى في المنطقة، كقلعة ليندرهوف المتأثرة بقصر فرساي أو قلعة هوهينشفانجاو المتأثرة بالطراز القوطي، تحت طبقة من الجليد تضيف لمسة إضافية من الجمال.
ومدينة فوسن التي تعود إلى العصور الوسطى، وهي واحدة من أعلى مدن بافاريا، تعد قاعدة جيدة للانطلاق وما أجمل استكشاف مركزها القديم.
وبعد ذلك يوصى بالتوجه إلى شبكة من المسارات اللطيفة، وإذا كان الجو بارداً بدرجة كافية يمكن التزلج على البحيرات، خاصة أن الزحام يكون قد انتهى منذ فترة طويلة وأصبح الهواء نقياً كما أن الغابات والتلال توفر هدوءاً تاماً.
سانتوريني – اليونان


أصبحت سانتوريني ضحية لجمالها الخاص، فهذه التركيبة المثالية من المنازل البيضاء المتراصة للأسفل على جوانب فوهة بركان غارقة في البحر تجعل المدينة غارقة في أعداد كبيرة من السياح خلال الصيف. 
وهذا ما يجعل الشتاء فرصة جيدة للتمتع أكثر بهذه المناظر الخلابة من دون وجود زحام حيث تقل في يناير وفبراير أعداد العبارات التي تصل لها، ويتوقف وصول السفن السياحية، وتقتصر نسبة الإشغال على نحو 10% فقط. 
وبالطبع الطقس ليس جيداً للشاطئ، حيث يصل متوسط درجات الحرارة القصوى في يناير نحو 14 درجة مئوية، ولكن فرصة التجول عبر الأزقة الضيقة دون أعداد كبيرة من الناس يعد متعة حقيقية. وتظل العديد من الأماكن مفتوحة في بلدات أويا وخاصة فيرا، ما يجعلها أفضل الأماكن للنزول فيها والانطلاق منها حيث تقع على حافة كالديرا، كما أنها تتمتع بإطلالات خلابة. 
وفي حين تغلق العديد من الفنادق أبوابها في الشتاء، تظل أعداد متزايدة منها مفتوحة، وغالباً ما تقدم كبيرة على أسعار الصيف الفلكية.
أما عن كيفية الوصول فإن العبّارات والقوارب الشراعية عالية السرعة تربط جزيرة سانتوريني بميناء أثينا الرئيسي بيرايوس.
كابادوكيا –تركيا


في كابادوكيا نحتت الطبيعة صخور التوف الناعمة وحولتها إلى أشكال أشبه بالحلم من الوديان والهضاب. 
ويبدو كل شيء جميلاً للغاية تحت زخات من الثلوج، حيث يضيف الغبار الأبيض بعداً إضافياً للتكوينات الطبيعية للمناظر والمنازل والكنائس القديمة التي تم نحتها في الصخر.
وبما أن هذا الوقت غير موسمي تنخفض أسعار الغرف ويقل الزحام، ما يجعل الاستكشاف أرخص وأكثر راحة حول المواقع السياحية، مثل الدير في كيشليك والمدينة المتاهة تحت الأرض كايماكلي وكنائس الكهوف المغطاة باللوحات الجدارية في متحف جوريم المفتوح.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا