«لايف تكنولوجي»
في العصر الرقمي الحالي، أصبح انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت مصدر قلق، وألقت دراسة الضوء على أنواع المعلومات المضللة التي من المرجح أن يصدقها المتطرفون الأيديولوجيون، وكشفت عن شبكة معقدة من الروايات الكاذبة التي يمكن أن يكون لها عواقب بعيدة.
إن المعلومات المضللة على الإنترنت لديها القدرة على تشكيل المعتقدات والتأثير في السلوك وحتى التحريض على العنف. والمتطرفون الأيديولوجيون، على وجه الخصوص، معرضون لمعلومات كاذبة تتوافق مع أفكارهم المسبقة وتعزز نظرتهم للعالم.
وحددت الدراسة أنواعاً شائعة من المعلومات المضللة التي تجذب المتطرفين الأيديولوجيين بشكل خاص منها:
- نظريات المؤامرة: غالباً ما ينجذب المتطرفون الأيديولوجيون إلى نظريات المؤامرة التي تدعم معتقداتهم وتوفر لهم شعوراً بالتحقق.
- الروايات الكاذبة التي تشوه الحقائق وتتلاعب بالعواطف يمكن أن تؤثر بسهولة في المتطرفين الميالين إلى عدم الثقة في المصادر السائدة.
الدعاية: المتطرفون عرضة لها وتعزز تحيزاتهم وتشين أعداءهم المفترضين.
تلعب منصات التواصل الاجتماعي دوراً مهماً في نشر المعلومات المضللة بين المتطرفين الأيديولوجيين.
ووجدت الدراسة أن هؤلاء الأفراد أكثر عرضة للتعرض لمعلومات كاذبة من خلال غرف الصدى والتحيز الخوارزمي، ما يعزز معتقداتهم ويعزلهم عن الآراء المعارضة.
إن معالجة المعلومات المضللة المنتشرة عبر الإنترنت بين المتطرفين الأيديولوجيين تتطلب اتباع نهج متعدد الأوجه كالآتي:
- المبادرات التعليمية: إن تعزيز معرفة وسائل الإعلام ومهارات التفكير النقدي يمكن أن يساعد الأفراد على التمييز بين الحقيقة والخيال.
- تنظيم المنصة: يجب على شركات التواصل الاجتماعي أن تتحمل مسؤولية الحد من انتشار المعلومات الكاذبة على منصاتها من خلال تحسين الخوارزميات وتعديل المحتوى.
- المشاركة المجتمعية: إن بناء الثقة داخل المجتمعات وتعزيز الحوار المفتوح يمكن أن يساعد على مواجهة تأثير المعلومات المضللة.
وتؤكد الدراسة التي تناولت المعلومات المضللة عبر الإنترنت والمتطرفين الأيديولوجيين، الحاجة إلى اليقظة في مكافحة الروايات الكاذبة التي يمكن أن تغذي التطرف والانقسام.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.