اقتصاد / صحيفة اليوم

الذهب أم الفضة.. أيهما أفضل للاستثمار في الفترة المقبلة ولماذا؟

في ظل التقلبات الاقتصادية المتسارعة والاضطرابات الجيوسياسية، تزداد أهمية الاستثمار في المعادن الثمينة كالذهب والفضة باعتبارها ملاذات آمنة للمستثمرين. وبينما يتصدر الذهب قائمة الاستثمارات الثمينة، إلا أن الفضة أيضاً تشكل خياراً جذاباً يحمل ميزات خاصة. لذا، يبقى السؤال: أيهما الأفضل للاستثمار؟ وما هي الأسباب التي قد تجعل أحد المعدنين يتفوق على الآخر؟
الذهب.. خيار تقليدي وأصول ثابتة:
الذهب يُعتبر الملاذ الآمن الرئيسي، خاصة خلال فترات التضخم وتدهور الأوضاع الاقتصادية. يتميز الذهب بقدرته على الاحتفاظ بقيمته على المدى الطويل، فضلاً عن استقراره النسبي مقارنة بالفضة. ويعود هذا الاستقرار إلى الطلب المتزايد عليه في صناعة الحُلي والأصول المالية، بالإضافة إلى وجود احتياطيات كبيرة من الذهب لدى البنوك المركزية، مما يدعم استقرار سعره.
اقرأ أيضاً: ارتفاع أسعار الذهب وسط تزايد الطلب على الملاذ الآمن
يُفضل الذهب كاستثمار آمن للمستثمرين الذين يسعون إلى الحفاظ على قيمة أصولهم خلال الأزمات المالية، وهو أقل تأثراً بعوامل العرض والطلب مقارنةً بالفضة، حيث يعتمد بالأساس على كونه أداة للتحوط المالي.
الفضة.. معدن نفيس وصناعي مهم:
من ناحية أخرى، تحمل الفضة قيمة استثمارية ناتجة عن دورها في الصناعة إلى جانب الطلب الاستثماري. تدخل الفضة في صناعات متعددة تشمل الإلكترونيات والطاقة الشمسية والمجالات الطبية، مما يجعلها ذات طلب صناعي قوي ومستدام. ويعني هذا الارتباط بالصناعات أن سعر الفضة قد يكون أكثر تقلباً من الذهب، إلا أنه قد يمنح المستثمرين فرصاً لتحقيق أرباح في ظل ازدياد الطلب الصناعي عليها.
اقرأ أيضاً: أعين المستثمرين تترقب صعود أكبر في الذهب مع زيادة حظوظ ترامب
كذلك، يُعتبر الاستثمار في الفضة أرخص نسبياً من الذهب، مما يجذب المستثمرين الصغار والمبتدئين الذين يرغبون في دخول سوق المعادن الثمينة بميزانيات محدودة. ويتيح هذا التنوع في الطلب على الفضة للمستثمرين خيارات متعددة لتحقيق الأرباح من التذبذبات السعرية.
التقلبات السعرية للمعادن النفيسة
في حين أن الذهب يوفر استقراراً نسبياً، فإن الفضة تتمتع بتقلبات سعرية أكثر، مما يتيح فرصاً لتحقيق أرباح أكبر في فترات زمنية قصيرة. فمع أي حركة صعودية في السوق، يكون التغيير في سعر الفضة أكبر من الذهب بنسب واضحة، وهو ما قد يُفضله المستثمرون الذين يسعون إلى زيادة رؤوس أموالهم بسرعة. إلا أن هذا التقلب العالي يتطلب من المستثمرين القدرة على تحمل مخاطر أكبر والتعامل مع احتمالات التراجع المفاجئ في الأسعار.
الطلب الاستثماري مقابل الصناعي
من الجدير بالذكر أن الطلب على الذهب يرتكز بشكل أساسي على أغراض الاستثمار وصناعة الحُلي، ما يعزز قيمته في الأسواق الدولية كأصل متماسك. أما الفضة، فيشهد طلباً مرتفعاً في الصناعات المتقدمة، مثل صناعة الألواح الشمسية التي تتنامى في ظل الاتجاه نحو المتجددة، إضافةً إلى استخدامها في صناعة الإلكترونيات والتقنيات الطبية. وبالتالي، فإن تزايد الطلب الصناعي قد يدعم سعر الفضة على المدى الطويل، ويمنحها ميزة مستقبلية قد لا تكون متوفرة للذهب بنفس القدر.
أفضل طرق الاستثمار في 2025:
في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتوقع استمرارها في 2025، يوصي خبراء الاستثمار بتوزيع الاستثمارات بين الذهب والفضة، إذ يمكن تخصيص نسبة أكبر للذهب كوسيلة للتحوط والحفاظ على رأس المال، فيما يُخصص جزء أصغر للفضة لمن يسعى وراء فرص النمو الأسرع. وبالإمكان أيضاً التفكير في الاستثمار في صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) لكل من الذهب والفضة كخيار مرن يتيح متابعة الأسعار وتحقيق الأرباح بسهولة.
المقارنة بين الذهب والفضة
ويعتمد الخيار الأفضل بين الذهب والفضة على أهداف كل مستثمر وتطلعاته. فإذا كان الهدف الرئيسي هو الاستقرار والأمان، قد يكون الذهب هو الخيار الأمثل. أما إذا كان الهدف هو الاستفادة من النمو الصناعي والتقلبات السعرية، فقد تكون الفضة هي الخيار الأنسب.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا