كتب أحمد حسن - علي عبد الرحمن

أكدت الدكتورة أماني أبو زيد، مفوضة البنية التحتية والطاقة في الاتحاد الإفريقي، على أهمية اتباع نهج إنساني في التخطيط الحضري، مؤكدةً أن التراث الإفريقي هو حجر الأساس للتنمية في القارة.

وجاء ذلك خلال المائدة المستديرة الوزارية الأفريقية، التياستضافتها ونظمتها الحكومة المصرية بالتعاون معالاتحاد الأفريقي وبدعم فني من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في المتحف المصري الكبير، والتي تأتي ضمن فعاليات استضافة الدولة المصرية للمنتدى الحضري العالمي، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.

وأشارت الدكتورة أماني أبو زيد، إلى أن المدن الإفريقية يجب أن تكون مصممة لضمان "ازدهار جميع السكان، وليس فقط البقاء"، موجهة الدعوة إلى ضرورة إقرارسياسات تعزز الشمولية في التخطيط الحضري، بحيث توفر فرصًا متساوية للوصول إلى الموارد الأساسية مثل الإسكان والهواء النظيف والبنية التحتية الآمنة.

وأوضحت مفوضة البنية التحتية والطاقة في الاتحاد الإفريقي، أن المدن الإفريقية التي تتبنى بيئة حضرية شاملة ستتيح ظروف معيشية متساوية لجميع السكان.

كما ركزت الدكتوره أبو زيد في كلمتها على ضرورة الاحتفاء بالتراث الثقافي الإفريقي وحفظه في المدن الحضرية، حيث أشارت إلى أن 46 دولة إفريقية تضم مواقع تراث عالمي مُعترف بها من قبل اليونسكو. وأكدت على أن التخطيط الحضري يجب أن يعكس الهوية الإفريقية، بدلاً من تقليد النماذج الغربية، قائلةً: "يجب أن تعكس مدننا هويتنا، وليس أن تكون نسخة عن غيرنا."

ودعت إلى تحقيق نمو حضري مستدام يوازن بين احتياجات المجتمعات الريفية والحضرية، بما يخفف من الضغط على المدن الرئيسية ويساهم في التنمية المتوازنة، وأشادت بجهود مصر في الاستدامة الحضرية، مشيرةً إلى الإنجازات البارزة في مشاريع التنمية الخضراء.

وفي ختام كلمتها، أكدت أبو زيد أن التحول المستدام في التخطيط الحضري لن يتحقق إلا من خلال شراكات قوية تشمل القطاع الخاص والمجتمع المدني والحلفاء الدوليين، مضيفةً: "كل شيء يبدأ الآن، ويبدأ من الداخل."