انخفضت أسهم شركة «سوبر مايكرو» بنسبة 22%، الأربعاء لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ مايو من العام الماضي، بعد إصدار تقارير مالية أولية غير مدققة مخيبة للآمال وفشل الشركة في تقديم خطط واضحة للحفاظ على إدراجها في بورصة ناسداك.
ووصلت قيمة السهم إلى 21.55 دولار، ما يمثل انخفاضًا بنسبة 82% منذ ذروته في مارس، وهو تراجع تسبب بخسارة نحو 57 مليار دولار من قيمة الشركة السوقية.
وواجهت سوبر مايكرو أسوأ أسبوع لها في السوق الأسبوع الماضي بعد استقالة شركة التدقيق إرنست ويونغ، وهي شركة المحاسبة الثانية التي تنسحب من التعامل مع الشركة خلال أقل من عامين. وتواجه سوبر مايكرو اتهامات من ناشطين بوجود مخالفات محاسبية وبأنها شحنت رقائق حساسة إلى دول وشركات خاضعة للعقوبات، مما يشكل انتهاكًا لقوانين التصدير.
ولم تقدم سوبر مايكرو تقارير مالية مدققة منذ مايو، وهي مهددة بالشطب من ناسداك إذا لم تقدم تقاريرها للسنة المالية الأخيرة إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية بحلول منتصف نوفمبر. وأعلنت الشركة مساء الثلاثاء، في تقاريرها الأولية للربع المالي الأول، أنها غير متأكدة من موعد تقديم تقاريرها السنوية.
وفي اتصال مع المحللين، رفضت الشركة مناقشة قرار استقالة إرنست ويونغ ولم تتطرق إلى قضايا الحوكمة. وأكد الرئيس التنفيذي تشارلز ليانغ أن الشركة تعمل بنشاط لتوظيف مدقق جديد.
وأعلنت شركة ميزوهو تعليق تغطيتها لسهم سوبر مايكرو يوم الأربعاء «بسبب نقص التقارير المالية المدققة والمفصلة.» من جانبهم، قال محللو «ويدبوش»، الذين أعطوا تصنيفًا يعادل «الاحتفاظ» للسهم، إن التقرير أثار «المزيد من الأسئلة بدلاً من تقديم إجابات.»
وأكد ليانغ خلال المكالمة أن الشركة «تعمل بجدية لاستعادة حالة الامتثال في تقديم تقاريرها المالية.»
وأعلنت سوبر مايكرو عن مبيعات صافية تتراوح بين 5.9 و6 مليارات دولار للربع المنتهي في 30 سبتمبر، وهو أقل من توقعات المحللين التي بلغت 6.45 مليار دولار، لكنه يمثل ارتفاعًا بنسبة 181% على أساس سنوي. (وكالات)