رأس الخيمة: عدنان عكاشة
أكد محمد مصبح النعيمي، رئيس غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، أهمية المنشآت الصناعية الخاصة بشركة «إيتالفود» في رأس الخيمة، والدور الكبير، الذي تلعبه اقتصادياً واجتماعياً وغذائياً، واعتزاز الإمارة باحتضان مثل تلك المصانع المتميزة، التي ترتقي بصناعة الغذاء الوطنية إلى المواصفات العالمية ومصاف الإنتاج العالمي الجيد، الذي لا يستخدم المواد الكيميائية.
وقال النعيمي، خلال ترؤسه لوفد يمثل الغرفة، في زيارة لمصنع الأجبان «إيتالفود»: إن صناعة الغذاء تشكل قاعدةً أساسية للتنمية والاستدامة، وتضمن الحفاظ على الأمن الغذائي، فيما تسعى دولة الإمارات إلى تعزيز مفهوم الأمن الغذائي الوطني، بوسائل عملية وآليات وتقنيات متعددة.
نمو واستدامة
أكد رئيس الغرفة أهمية الدعم الكبير، الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، للقطاع الصناعي، في إطار رؤية شاملة تقود إلى النمو والازدهار والاستدامة.
وأشار رجل الأعمال أحمد بكيرات، المؤسس لـ «إيتالفود»، والمستثمر الرئيسي في مجموعة «بي. إم. جي»: إن المجموعة، التي تأسست عام 2011، تمتلك حالياً 25 منشأة صناعية بمنطقة الحمراء الصناعية في رأس الخيمة، على مساحة تصل إلى 10 ملايين قدم مربعة، بقيمة إجمالية تبلغ 5 مليارات درهم، وهي منشآت تستثمر وتعمل في مجالات متعددة، بينها صناعة الأجبان.
وأضاف أن المجموعة تُصدر منتجاتها المتنوعة إلى 65 دولة حول العالم، وتتوزع منشآتها الصناعية بين 40 موقعاً في دولة الإمارات، وتُسخر أحدث طرق الإنتاج وآلياته، وتعمل وفق أفضل أنظمة الجودة، المُعتمدة عالمياً.
طفرة صناعية
تُنتج «إيتالفود»، وفقاً لبكيرات، أكثر من 5 أطنان في الساعة، من الأجبان ومُشتقات الحليب، من مكونات تعتمد بالكامل على حليب الأبقار والأغنام والإبل، الطازج والمنتج في الدولة، والذي يتم توريده إلى المنشأة يومياً.
وأشاد بكيرات بحجم الدعم، الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، للقطاع الصناعي باعتباره قطاعاً إنتاجياً أساسياً ومنطلقاً للاستدامة، بينما خلقت رؤية وتوجيهات سموه طفرةً صناعية واسعة في الإمارة.
دعم وتسهيلات
لفت بكيرات إلى التعاون والتنسيق، الذي تتكفل به الدوائر والجهات المختصة في رأس الخيمة، في ظل متابعة وتوجيهات صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، عبر توفير جميع الخدمات والتسهيلات، المنشودة من قبل الشركات والمنشآت الصناعية.
وأعرب عن شكره وتقديره لمختلف الجهات الداعمة للمجموعة الصناعية في رأس الخيمة، وتشمل دوائر الجمارك والغرفة والبلدية والتنمية الاقتصادية و«راكز» والخدمات العامة وغيرها، لدورها الملموس في تسهيل الإجراءات وتقديم الخدمات لمنشآتها الصناعية.
ونوه بأن المجموعة الصناعية اجتذبت صناعات ومنشآت أخرى صناعية، من المزودين «سبلاير» لمنشآتها الصناعية، لافتتاح مقار لها وفروع في المنطقة الصناعية الحُرة في رأس الخيمة، والتابعة لهيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية «راكز».
وبين أن الأجبان ومنتجات الألبان، التي تنتجها الشركة، تتكون مادتها الأساسية من الحليب الطبيعي والطازج 100%، حيث تستخدم يومياً 100 ألف لتر، من الحليب المُنتج في الإمارات.
وأشار بكيرات إلى أن الدولة تغطي حاجتها بالكامل من «حليب الأبقار» الطازج، وتصدر إلى الخارج. وقال: إن «إيتالفود» تخطط لتصدير منتجاتها إلى الأسواق الأوروبية من الأجبان ومختلف مُشتقات الحليب، وتملك الشركة حالياً مزارع خاصة للأبقار والأغنام في منطقة مليحة، التابعة للشارقة، وأن المنشآت الصناعية، العائدة إلى مجموعة «بي. إم. جي»، تشمل مصانع خاصة بالصناعات الكيماوية ومواد التنظيف والبلاستيك والكرتون ومناديل الورق المنزلية والتبغ وغيرها.