وكانت أكبر عمليات البيع على اليورو، حيث زاد صافي المراكز القصيرة بمقدار 35,000 عقد ليصل إلى 42,600 عقد. تلاه الجنيه الإسترليني، الذي شهد انخفاضاً في صافي المراكز الطويلة بمقدار 15,700 عقد، ليصل إلى 40,300 عقد.
مع وصول الدولار الأمريكي إلى مستويات شراء مفرطة الأسبوع الماضي، ارتفع خطر حدوث انعكاس، وهو ما تحقق ليلاً في آسيا عندما انخفض الدولار فجأة بعد اختيار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سكوت بيسنت وزيراً للخزانة. كان التأثير الأقوى لهذا الانخفاض أمام الفرنك السويسري والين الياباني واليورو.
ساعدت آراء بيسنت المعتدلة تجاه الرسوم الجمركية مقارنة بغيره من المرشحين، بالإضافة إلى تركيزه على تقليص العجز، في خفض عوائد السندات الأمريكية، مما دعم هذا التراجع في قيمة الدولار. ومع ذلك، يبقى السؤال عما إذا كان هذا كافياً لعكس اتجاه الدولار بشكل دائم، خاصة في ظل المخاطر الجيوسياسية المرتفعة واحتمالية اختلاف السياسات النقدية، حيث قد يتبع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مساراً مختلفاً في خفض الفائدة مقارنة بالبنك المركزي الأوروبي.
شهد قطاع الزراعة أداءً متبايناً؛ إذ حققت الكاكاو والقهوة مكاسب قوية نتيجة للظروف الجوية، بينما تجددت عمليات البيع في مجمع فول الصويا والقطن.
كانت استجابة حسابات الأموال المُدارة لهذه التحركات السعرية محدودة نسبياً، حيث سجلت تعرضاً إجمالياً منخفضاً عبر 27 عقداً مستقبلياً رئيسياً. على مستوى السلع الفردية، كانت أقوى طلبات الشراء في خام برنت وزيت الغاز والبنزين والفضة والكاكاو والقهوة، في حين تركزت عمليات البيع في الذهب وفول الصويا والقطن.
كما شهدت الأسواق الآسيوية اليوم تحركات إيجابية مع انخفاض الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، وارتفاع الأسهم، بعد اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للملياردير سكوت بيسنت وزيراً للخزانة. يُعرف بيسنت بآرائه الحازمة فيما يتعلق بالسياسات المالية، وقد نصح ترامب بتطبيق سياسة «3-3-3»، التي تشمل خفض العجز في الميزانية بنسبة 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2028، وتعزيز نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 3% من خلال تخفيف القيود التنظيمي، وزيادة إنتاج النفط بمقدار 3 ملايين برميل يومياً.
كما يرى بيسنت أن الرسوم الجمركية يجب أن تُستخدم كأداة تفاوضية تُنفذ تدريجياً.
جاءت استجابة السلع لهذه الأخبار متباينة؛ حيث شهد الذهب انخفاضاً حاداً نتيجة لانخفاض المخاوف المتعلقة بالديون الأمريكية، مما أدى إلى ضغط على مراكز الشراء الطويلة التي تم إنشاؤها مؤخراً. في المقابل، تراجعت أسعار النفط الخام بعد إعلان إسرائيل اقترابها من اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله. في الوقت ذاته، ارتفعت أسعار المعادن الصناعية مدعومة بضعف الدولار وآراء بيسنت المعتدلة بشأن الرسوم الجمركية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.