ارتفع مؤشر ناسداك المركب إلى مستوى قياسي، بمساعدة ارتفاع في قطاع التكنولوجيا، حيث ينتظر المستثمرون اجتماع السياسة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا بنسبة 1.2%. وأضاف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ما يقرب من 0.4%، في حين انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 110 نقاط. وسجل مؤشر داو جونز جلسة الخسارة الثامنة على التوالي لأطول فترة خسائر له منذ عام 2018.

ارتفعت أسهم شركة أبل، وألفابت، (جوجل)، وصانع السيارات الكهربائية تيسلا وشركة صناعة الرقائق الذكية برودكوم إلى مستويات قياسية جديدة.

وصعد سهم أبل 1.17% إلى 251.04 دولار، وألفابيت 3.6% إلى 196.66 دولار، وتيسلا 6.14% إلى 463.02 دولار. 

وخالف الاتجاه الصعودي صانع الرقائق للذكاء الاصطناعي إنفيديا، المفضل في السوق والذي قاد الأسهم إلى الارتفاع خلال العامين الماضيين، حيث تراجع بأكثر من 2% وسقط في تصحيح بأكثر من 10% من أعلى مستوياته التاريخية الأخيرة في منتصف نوفمبر. وارتفعت أسهم شركة برودكوم، التي تجاوزت قيمتها السوقية تريليون دولار للمرة الأولى الأسبوع الماضي، بنسبة 11%، في مؤشر ناسداك.

جاءت هذه الخطوة الصعودية في الأسهم في الوقت الذي كان من المقرر أن يبدأ فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه للسياسة لمدة يومين يوم الثلاثاء. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي سعر الفائدة القياسي للإقراض بين عشية وضحاها بمقدار ربع نقطة أخرى في ختام الاجتماع يوم الأربعاء. وسيكون المفتاح للمستثمرين هو التوجيه المستقبلي بشأن التحركات السياسية المستقبلية بعد أن بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في تخفيف السياسة في سبتمبر/أيلول لأول مرة منذ أربع سنوات.

وقال جاي وودز، كبير الاستراتيجيين العالميين في فريدوم كابيتال ماركتس: «في حين أنه من السهل إثارة ضجة كبيرة حول كل قرار ومؤتمر صحفي للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، فإن هذا القرار الأخير لعام 2024 قد يكون الأكثر إثارة للاهتمام».

وأضاف: «منذ التخفيض الأول في سبتمبر/أيلول، استقرت أرقام البطالة». «ومع ذلك، فإن أرقام التضخم كانت في الاتجاه الآخر قليلاً. في الواقع، ارتفعت كل شهر منذ بدء التخفيضات. هل هذا مجرد»ثبات«أم بداية لاتجاه جديد؟»

لقد خرجت سوق الأسهم من أسبوع راكد، حيث انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 1.8%. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.6% الأسبوع الماضي، وتراجع في أربع من الجلسات الخمس الماضية قبل يوم الاثنين. وكما لو كان ذلك ينبئ بأعلى مستوى تاريخي سجله يوم الاثنين، فقد تفوق مؤشر ناسداك على المؤشر الأسبوع الماضي، حيث حقق مكاسب بنسبة 0.3%.