اقتصاد / ارقام

5 أساليب فعّالة لتبسيط عمليات الشركات باستخدام الذكاء الاصطناعي

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

- عندما نطالع مقالات سيدني جيه. هاريس في السبعينيات، ندرك أنها تنذر بخطر كان يبدو بعيدًا في ذلك الحين، ولكنه بات يمثل هاجسًا ملحًا في عصرنا الحالي.

 

- فلم يكن هاريس، ببراعته الصحفية، يتنبأ بعالم خيالي تسوده الآلات، بل كان يحذرنا من خطر فقداننا لسماتنا الإنسانية الفريدة في سباقنا نحو التقدم التكنولوجي.

 

- واليوم، وفي ظل الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي، برز تحدٍ جديد أمام الشركات يتمثل في كيفية دمج التكنولوجيا بفاعلية دون التضحية باللمسة الإنسانية.

 

- ما دفع الشركات إلى تبني نهج هجين يدمج بين كفاءة الذكاء الاصطناعي والإبداع الإنساني، عوضًا عن استبدال الآلات بالبشر.

 

- يتيح هذا النهج للشركات الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وأتمتة المهام المتكررة، مع تعزيز الابتكار عبر الحلول التي يقدمها فريق العمل البشري.

 

فهم النهج الهجين: أكثر من مجرد تقنية جديدة

 

 

- مع ظهور الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، تخوّف الكثيرون من تأثيره السلبي على فرص العمل والثقافة التنظيمية.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

- لكن، بدلاً من خلق بيئة تهيمن عليها الآلات، أصبحت التكنولوجيا أداة تعزز التعاون بين الفرق البشرية وتحسن من كفاءة العمليات.

 

- تشير الإحصاءات إلى أن 85% من أصحاب الشركات يؤكدون أن التكنولوجيا ساعدتهم على التوسع في الأسواق الجديدة وتحسين الأداء.

 

كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين عمليات الشركات؟

تحليل البيانات والتنبؤ بالمستقبل

 

 

تعتمد الشركات على الذكاء الاصطناعي لاستخلاص رؤى دقيقة من كميات هائلة من البيانات، ما يساعد في اتخاذ قرارات استراتيجية.

 

أتمتة المهام الروتينية

 

 

تقلل الأتمتة من الأخطاء البشرية وتعزز الكفاءة، لا سيّما في المهام الرتيبة مثل إدارة الجداول الزمنية أو الرد على الاستفسارات البسيطة.

 

الإبداع البشري الذي لا غنى عنه

 

 

في حين يوفر الذكاء الاصطناعي حلولاً تقنية، يبقى الإبداع البشري والذكاء العاطفي ضروريين لمعالجة التحديات المعقدة وبناء علاقات ناجحة مع العملاء.

 

 

 

أمثلة عملية لتطبيق النهج الهجين

إدارة المهام

 

 

تعتمد وظيفة إدارة المهام على نموذج هجين يجمع بين قوة الذكاء الاصطناعي ومرونة العقل البشري.

 

يحلل الذكاء الاصطناعي المهام ويحدد أولوياتها، مما يوفر وقتًا وجهدًا ثمينًا لفريق العمل ويضمن التركيز على المهام الأكثر أهمية.

 

ثم يتولى أحد أعضاء الفريق البشري إدارة التنفيذ النهائي للمهام، مع مراعاة التفاصيل الدقيقة والاحتياجات الفردية.

 

وبذلك، يضمن هذا النموذج تحقيق أقصى قدر من الكفاءة مع الحفاظ على اللمسة الإنسانية التي تُعد جوهر بناء العلاقات الناجحة على المدى الطويل.

 

ضمان الجودة للعملاء

 

 

يعزز النموذج الهجين من جودة العمل من خلال إجراء مراجعات دورية لرسائل البريد الإلكتروني والتقارير الخاصة بخدمة العملاء.

 

تحدد أدوات الذكاء الاصطناعي الأخطاء والمعلومات الناقصة بسرعة ودقة، ثم تحول هذه الحالات إلى موظف بشري لإجراء المراجعة النهائية والتأكد من مطابقتها لمعايير الجودة والعلامة التجارية.

 

تقييم أداء الموظفين

 

 

تسهم أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في تحسين عملية تقييم أداء الموظفين، فهي تتيح تتبع الأداء بدقة وفاعلية في جميع المجالات، مما يوفر للمديرين الوقت الكافي لاتخاذ القرارات المناسبة وتقديم التوجيهات البنّاءة للموظفين.

 

 

إذا بدا لك أن النموذج الهجين مناسب لشركتك، فإليك خمس خطوات تنفيذ رئيسية.

 

 

5 خطوات لتطبيق الذكاء الاصطناعي بنجاح

1- تقييم العمليات الحالية

 

 

- تتمثل الخطوة الأولى في تحليل سير العمل الحالي بدقة، وتحديد المهام الروتينية والمعرضة للخطأ البشري، مثل إدخال البيانات يدويًا، والرد على الاستفسارات المتكررة للعملاء، وجدولة المواعيد.

 

أتمتة دعم العملاء:

 

- تتمتع روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي بقدرة فائقة على إدارة الاستفسارات الشائعة والأسئلة الأولية، كما يمكنها التعامل مع المشكلات البسيطة وحلها.

 

- وبذلك، يُتاح للوكلاء البشريين الفرصة للتركيز على حل المشكلات الأكثر تعقيدًا التي تتطلب تدخلاً بشريًا.

 

تحليل البيانات:

 

- تفحص أدوات الذكاء الاصطناعي كميات هائلة من البيانات بدقة عالية، وتقدم تقارير شاملة تسرد أهم الاتجاهات.

 

- وبذلك، تستطيع هذه الأدوات أن تحل محل العمليات اليدوية لجمع البيانات وتحليلها، مما يوفر الوقت والجهد ويضمن دقة النتائج.

 

عمليات توظيف الموارد البشرية:

 

- يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي فحص السير الذاتية وقائمة المرشحين المختصرة وجدولة المقابلات، مما يقلل عبء العمل على فرق الموارد البشرية.

 

معالجة المستندات:

 

- يمكن للأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي أتمتة استخراج البيانات الرئيسية من المستندات، مثل الفواتير والعقود والنماذج، مما يقلل بشكل كبير من العمل اليدوي المطلوب.

 

تحليل تعليقات العملاء:

 

- يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي مسح التعليقات الواردة من مصادر متعددة وتصنيفها، مثل وسائل التواصل الاجتماعي والاستطلاعات والمراجعات، لتحديد أهم الاتجاهات والرؤى بسرعة.

 

إدارة المخزون:

 

- يمكن أتمتة تتبع المخزون وإعادة ترتيب العمليات بناءً على التحليلات التنبؤية، مما يساعد في الحفاظ على مستويات المخزون المثلى.

 

2- اختيار الأدوات المناسبة

 

 

- بعد ذلك، يتعين عليك اختيار أدوات وموارد الذكاء الاصطناعي والأتمتة التي تتلاءم مع احتياجات مؤسستك.

 

- ابحث عن الحلول التي يمكن دمجها بسلاسة مع أنظمتك الحالية وقادرة على التطور مع نمو أعمالك.

 

- وفي هذا الصدد، ينبغي التركيز على الحلول التي تتميز بسهولة الاستخدام ودعم فني قوي وخيارات تخصيص مرنة.

 

3- إعادة تدريب الموظفين

 

 

 

- قد يبدو دمج الذكاء الاصطناعي والأتمتة في بيئة العمل أمرًا واعدًا، إلا أن نجاح هذه العملية مرتبط بشكل كبير بتدريب الموظفين.

 

- فمن الضروري تجهيزهم للعمل مع هذه التقنيات، مع التركيز على بناء المهارات التي يصعب على الذكاء الاصطناعي محاكاتها، مثل التفكير النقدي والإبداع.

 

- وفي الوقت نفسه، يجب توفير التدريب اللازم لمساعدة الموظفين على التكيف مع التغيرات التي تطرأ على العمليات، والاستفادة من الأدوات الجديدة.

 

- يمكنك الاستفادة من أنظمة إدارة التعلم الخارجية مثل كورسيرا أو لينكد إن لتطوير مهارات موظفيك بشكل مستمر، حيث توفر هذه الأنظمة منصة متكاملة لإدارة وتقييم التدريب.

 

4- ابدأ بخطوات بسيطة وتدريجية

 

 

 

- لا تحاول الذكاء الاصطناعي في جميع العمليات دفعة واحدة، بل اختر قطاعًا أو عملية واحدة ووسّع نطاق التطبيق تدريجيًا.

 

- يسمح هذا بالتكيف والتأقلم قبل الانتقال إلى الخطوة التالية، على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في أتمتة خدمة العملاء، فابدأ بقناة واحدة مثل البريد الإلكتروني.

 

- وبعد أن يتقن الفريق هذه القناة، يمكنك الانتقال إلى قنوات أخرى كوسائل التواصل الاجتماعي أو الهاتف.

 

5- التواصل الشفاف مع الفريق

 

 

 

- وضّح لفريقك أن الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة تهدف إلى تسهيل العمل ولا تهدد وظائفهم، مع التركيز على دوره في تعزيز كفاءتهم.

 

- كن صريحًا بشأن التغييرات التي سيجلبها الذكاء الاصطناعي إلى عملهم، مع التركيز على الفرص الجديدة التي ستتيح لهم للقيام بمهام أكثر إبداعًا وتحديًا.

 

- وأكد لهم أن الذكاء الاصطناعي والأتمتة لن يحلا محل الإنسان، بل سيساهمان في تعزيز قدراتهم ومساعدتهم على تحقيق النجاح في أدوارهم.

 

 

المضي قدمًا بالنموذج الهجين

 

لا يقتصر النموذج الهجين بين الذكاء الاصطناعي والإنسان على كونه استراتيجية عمل فحسب، بل هو رؤية لمستقبل يتعايش فيه الإنسان والآلة في تكامل مثمر. يفتح هذا النهج آفاقًا جديدة للابتكار، مع الحفاظ على البعد الإنساني في العمل.

 

المصدر: إنتربرينير

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا