بلغ عدد المباني التي تنطبق عليها معايير المباني الخضراء في دبي، نحو 55 ألف مبنى حكومي وخاص، فيما تواصل المدينة مسيرتها نحو تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة والمياه، محققةً إنجازات عالمية ملموسة ترسخ موقعها كمدينة عالمية مستدامة، بحسب المهندس فيصل علي راشد، مدير أول إدارة الطلب على الطاقة في المجلس الأعلى للطاقة بدبي.
قال فيصل علي راشد لـ«الخليج»: تم تحديث استراتيجية دبي لإدارة الطلب على الطاقة والمياه 2050 بتوجيه من سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، بهدف تحقيق وفورات بنسبة 30% بحلول 2030 و50% بحلول العام 2050.
وأضاف، تشمل مخططات إدارة الطلب على الطاقة خلال 2025 إلى جانب التشريعات والمشاريع الداعمة لتحقيق أهداف الاستدامة، وضع مواصفات بناء جديدة لتحقيق الحياد الكربوني وإعادة تأهيل المباني لتعزيز كفاءتها ومخططات لتحسين كفاءة التبريد والإنارة الخارجية، إضافة إلى تشجيع استخدام المياه المعاد تدويرها وكفاءة التنقل والشحن الذكي، كما ستتركز الجهود على تحسين كفاءة الطاقة في قطاعي الضيافة والصناعة، بما يسهم في تقليل الانبعاثات.
- تشريعات جديدة
وفيما يتعلق بالتشريعات الجديدة، قال راشد: يعمل المجلس الأعلى للطاقة وبالتعاون مع الجهات المعنية على تطوير كود بناء جديد واستراتيجية للاقتصاد الدائري ولوائح لإعادة استخدام المياه واستراتيجية لتخزين الطاقة والتخطيط الحضري الأخضر. وستسهم التقنيات الحديثة، خاصة الذكاء الاصطناعي، في دعم إدارة الطلب على الطاقة في دبي من خلال: تحليل البيانات الضخمة لتحسين توزيع الموارد والصيانة التنبئية لضمان كفاءة عمل الشبكات وتعزيز الشبكات الذكية لتحقيق استقرار وكفاءة أعلى في توزيع الطاقة.
وشدد راشد على أن مشاريع دبي في إدارة الطلب على الطاقة تعكس التزامها بتحقيق مستقبل مستدام، بفضل الاستراتيجيات الطموحة والابتكار التكنولوجي والتعاون بين القطاعين العام والخاص، حيث تمضي دبي قُدماً نحو تحقيق أهداف الاستدامة العالمية، لتبقى مدينة المستقبل المستدامة.
وأطلق المجلس الأعلى للطاقة في دبي، برنامج «دبي لإدارة الطلب على الطاقة للتميز» لتكريم الجهات التي تسهم في كفاءة الطاقة والمياه شاركت فيه 86 جهة من القطاعين الحكومي والخاص، وتم تكريم 26 فائزاً في مايو 2024.
وأوضح راشد: أن إنجازات برامج كفاءة الطاقة تمثلت في: لوائح البناء، حيث تم تطبيق كود المباني الخضراء العام 2011 وأصبح إلزامياً في 2014، لتضم دبي حالياً نحو 55 ألف مبنى أخضر، مع كود حالي يحقق كفاءة أفضل بنسبة 20%، فيما يتم التخطيط لإصدار كود جديد العام 2026 بتحسين يصل إلى 35%، حيث يتم تحديث الكود كل 5 سنوات للوصول إلى مبانٍ جاهزة لتحقيق صافي صفر انبعاثات 2050. وقال راشد: تم تحديث برنامج تحديث المباني (Retrofit) ليشمل أكثر من 15 ألف مبنى في دبي، منها 1500 مبنى حكومي بنهاية 2024، ما وفر 709 جيجاواط ساعة من الكهرباء و462 مليون جالون من المياه سنوياً، كما يضمن نظام اعتماد شركات خدمات الطاقة (ESCO) تأهيل 30 شركة لتحسين كفاءة المباني.
وفيما يتعلق بالتبريد المركزي فتتمثل الإنجازات في تحقيق 25.5% من قدرة التبريد في دبي ترتفع إلى 50% مع التبريد المحلي الفعّال بكفاءة تصل إلى 0.85 كيلوواط ساعة/طن تبريد/ساعة، مع قدرة مركبة تبلغ مليوني طن تبريد، ما يجعل دبي رائدة عالمياً في هذا المجال. وفيما يتعلق ببرنامج الطاقة الشمسية على الأسطح فتم تركيب أنظمة طاقة شمسية بقدرة تصل إلى أكثر من 600 ميجاواط، أما على مستوى النقل الأخضر فتم تحويل أكثر من 65 ألف مركبة إلى مركبة خضراء والوصول إلى 400 نقطة شحن منتشرة في أنحاء المدينة.
- وفورات
وحققت إدارة الطلب على الطاقة في المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وفورات بالكهرباء والمياه العام 2023 بلغت 9.7 تيراواط ساعة من الكهرباء بانخفاض 16%، مقارنة بسيناريو العمل المعتاد ووفرّت 19 مليار جالون من المياه بانخفاض 12.5% حيث تم توفير 21.5 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتوفير 14.6 مليار درهم منذ العام 2011.
وأكد راشد على أن التركيز ينصب خلال 2025 والأعوام المقبلة على تنفيذ برامج وخطط لتحقيق أهداف استراتيجية في دبي للمساهمة الفعالة في جعل المدينة خضراء ومستدامة بالكامل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.