الأنباء السارة الآتية من سوريا تزعجهم ، تستفزهم ، تجعلهم كائنات هلامية غريبة ، بلا رؤوس ، وبلا عقول ، وبلا هيئة متماسكة وواقفة . لا ادري ما ضرَّهم أن رأوا احمد الشرع ورفاقه بهذه البساطة والكياسة والثقافة والتحضُّر ؟ .
اطنبوا في نشر الإشاعات والأقوال والصور بقصد تشويه قادة الثورة ، فمن ذبح عالم كيمياء ، إلى إجتياح إسرائيل لجبل الشيخ ، إلى الأمعان في التشويه والإساءة للشرع وزملائه باعتبارهم ارهابيين سابقين في القاعدة أو داعش .
فمن عاش خائفًا أو منبوذًا طوال نصف قرن ويزيد أو سُجن وتجرع عذابات النظام السوري ، يمكنه فعل ما هو أسوأ من الهروب إلى الشيطان ، فأنظمة القمع لا تعلِّم ولا تصلح ولا تأهِّل سجينًا ، وإنما هي معتقلات ساحقة لكرامة الإنسان ، وسببًا في صناعة التطرف والإرهاب .
بدلًا من مشاركة ملايين السوريين فرحتهم في الحرية وكسر ابواب السجون والمعتقلات السرية ، ذهبوا لنقل عشرة أو مئة تظاهروا في الميدان الأموي .
تعرفون ماذا كانت مطالبتهم ؟ الدولة العلمانية ، وحقوق المرأة ، ومثلما علَّقت الإعلامية السورية " رولا حيدر ' هازئة : كانت أمنية الواحد منهم قبل سقوط النظام كلمة شكر لله على نعمة المطر " ..
ملايين السوريين عادوا لوطنهم وديارهم . ملايين السوريين تحرروا من خوفهم وسجنهم ؛ فخرجوا طوعا وبشكل عفوي إلى الشوارع والساحات ، غنوا ورقصوا وفرحوا بزوال ابشع نظام ، وبعودة وطنهم إليهم .
الحكومة السورية عملت جاهدة لإعادة الخدمات الأساسية ، وتعهدت بزيادة المرتبات ٤٠٠ ٪ ، وبإعادة الاعتبار لكل السوريين ، ولدولتهم المدنية الراعية لكل ابنائها .
وبدعوة كل الفصائل والقوى الثورية إلى مؤتمر حوار وطني يؤسس لدولة مدنية حديثة يشارك بها الجميع ودون تهميش أو إقصاء لفئة أو مذهب أو عرق أو دين .
كافة الفصائل السورية اجتمعت وأقرت بتسليم سلاحها للدولة ، وبإنضمام مقاتليها لقوام جيش وأمن الدولة .
طيب أليس في هذه الأخبار ما يسر أو يطمئن أو يوقف المزايدين بالعلمانية وحقوق المرأة والمساواة والعدالة ؟ .
اخر الأخبار المتداولة في صحف وقنوات الخائفين على سوريا الأسد ، إحراق شجرة الميلاد ، كدلالة على انتهاك لحق الطائفة المسيحية . وبالمقابل هناك تجاهل تام للاحتفاء بقداس عيد الميلاد وفي ساحة فرحات بحلب .
ختاما ، أذكر هؤلاء بحديث رسولنا الكريم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليَصْمُت " . وأنتم ألا تقولون خيرًا او تصمتون ؟ .
أدرك أنكم لن تقولوا خيرًا ، ولن تصمتوا ، فلو سماء الله امطرت حرية فإنكم ستحتمون بمظلات العبودية .
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نيوز لاين ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نيوز لاين ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.