اقتصاد / الصباح العربي

تكشف عن النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2025-2030اليوم الخميس، 23 يناير 2025 11:04 صـ   منذ 39 دقيقة

يكشف المجلس القومي للذكاء الاصطناعي (NCAI) برئاسة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت عن النسخة الثانية من الاستراتيجية القومية للذكاء الصناعي 2025-2030 على المنصة الوطنية للذكاء الاصطنعي. تهدف الاستراتيجية إلى دعم جهود بناء الرقمية، والنهوض بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ودعم قيادة مصر للذكاء الاصطناعي داخل أفريقيا والمنطقة العربية.

تم بناء النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي حول ستة أعمدة رئيسية. وتشمل هذه الركائز الحوكمة، التي تهدف إلى ضمان الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي؛ التكنولوجيا، التي تركز على تحسين جودة الحياة والكفاءة القطاعية من خلال تطوير نماذج وخوارزميات مبتكرة للذكاء الذكاء الاصطناعي، مثل التعلم العميق، عبر مجالات التطبيقات المختلفة؛ والبيانات، مع إعطاء الأولوية للجودة العالية وتوافر البيانات من أجل تطوير الذكاء الاصطناعي من حيث الدقة والكمال والتمثيل، لضمان إمكانية الوصول إلى البيانات ومشاركتها.

تشمل الأعمدة الأخرى للطبعة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي البنية التحتية، تسليط الضوء على توافر البنية التحتة للحوسبة المتطورة، والتوصيل فائق السرعة، ومراكز البيانات، والخدمات السحابية لتمكين تطوير ونشر الذكاء الاصطناعي؛ النظام الإيكولوجي، المخصص لإنشاء نظام بيئي صحي للذكاء الصناعي من خلال دعم الشركات الناشئة المحلية وجهود الابتكار وتعزيز استثمار مؤسسات رأس المال الاستثماري في مصر؛ و تالنت، الذي يهدف إلى تعزيز كمية وجودة مواهب وخبراء الذكاء الاصطناعي المحليين.

أكد الرئيس عبد الفتاح في بيانه الافتتاحي على أهمية النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2025-2030، وذلك بمناسبة استمرار مسيرة مصر الطموحة نحو بناء مجتمع رقمي يحتضن التقنيات العالمية الأكثر تقدما.

علاوة على ذلك، صرح السيسي "نحن نعيش في عصر يكون فيه الذكاء الاصطناعي في قلب التنمية العالمية، وترك بصمته في كل جانب من جوانب الحياة وتطلق فرصا لا مثيل لها لتحقيق التقدم والنمو المستدامين. مع تسارع وتيرة التقدم في هذه التكنولوجيا، يصبح من الضروري أن ندرك بالكامل الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي لتشكيل مستقبل مشرق لأمتنا - مستقبل يمكننا جميعا أن نفخر به. "

علاوة على ذلك، سلط رئيس الجمهورية الضوء على أن النسخة الثانية "تبني على الأساس الذي وضعه إطلاق أول استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي في مايو 2021، وهي اللحظة التي شرعت فيها مصر في رحلتها لاستكشاف وتسخير قدرات الذكاء الاصطناعي. شمل ذلك دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم، وتعزيز التطوير المهني، وتشجيع الشراكات الدولية القوية. "

وشدد السيسي على "نظل صامدين في سعينا نحو التميز في هذا المجال التحويلي. هدفنا ترسيخ مكانة مصر كرائدة في الذكاء الاصطناعي داخل الشرق الأوسط وأفريقيا وكمساهم مؤثر على المسرح العالمي. "

بالإضافة إلى ذلك، صرح رئيس الجمهورية بأن منظمة العفو الدولية "القيمة الحقيقية تكمن في قدرتها على تحسين جودة الحياة وإثراء الخبرات البشرية. هدفنا النهائي هو تمكين المواطن المصري وتزويد الأجيال القادمة بالمهارات لتسخير التكنولوجيا الحديثة لخدمة المجتمع وتحقيق تطلعاتنا للمستقبل. "

أعلن السيسي أننا "سنواصل إعطاء الأولوية للاستثمارات في تنمية المهارات وبناء القدرات، وزراعة مهنيي الذكاء الاصطناعي الذين يستوفون أعلى المعايير الدولية. "

كما أعرب رئيس الجمهورية عن تطلعه لتحويل القطاعات الرئيسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والزراعة، مما يعزز جودة الحياة لجميع المصريين، وذلك من خلال تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأضاف "نحن ملتزمون بتطوير أطر وطنية قوية لإدارة البيانات، وضمان استخدامها بشكل آمن وفعال. سيدعم هذا الابتكار، ويعزز النظام البيئي لمقاولة الأعمال، ويخلق فرصًا للشركات الناشئة مع اجتذاب الاستثمارات لبناء نظام بيئي مزدهر للذكاء الاصطناعي. "

وشدد السيسي على أنه "يجب علينا ضمان تطوير الذكاء الاصطناعي بمسؤولية وأخلاقية، بما يتماشى مع القيم الإنسانية والمعايير العالمية. هذا النهج يعزز الصالح العام ويحمي حقوق الفرد ويعزز جهود التنمية المستدامة. "

وقال رئيس الجمهورية في ختام بيانه "أتطلع إلى النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي كخارطة طريق شاملة نحو مستقبل يحدده الابتكار والازدهار. معا بعزم الشعب المصري الثابت، سنواصل بناء أمة تحقق طموحات مواطنيها وتضمن مكانة مصر الشرعية على المسرح العالمي. "

تعليقًا على إطلاق النسخة الثانية من الاستراتيجية، أعرب وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال عن ترقبه أن تعزز النسخة الثانية من الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2025-2030 جهود الدولة في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يضع مصر لتحقيق تقدم ملحوظ في مؤشرات الاستعداد الدولية للذكاء الصناعي. وأوضح أن النسخة الثانية من الاستراتيجية تتماشى مع التقدم العالمي في الذكاء الاصطناعي التوليد.

علاوة على ذلك، أكد وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال على الدور المحوري الذي يشمل جميع الجهات الحكومية ذات الصلة في تنفيذ وتكييف هذه التكنولوجيا لخدمة جميع قطاعات الدولة والاقتصاد مع تفعيل ميثاق الذكاء الاصطناعي المصري لتحقيق أقصى الفوائد وتخفيف المخاطر المرتبطة بها.

جدير بالذكر أن النسخة الثانية من الاستراتيجية تحدد الأهداف الاستراتيجية، بما في ذلك ضمان الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي من خلال إنشاء نظام تنظيمي شامل للذكاء الصناعي، وتفعيل الميثاق الأخلاقي، ووضع نواة لهيئة تنظيمية واضحة. كما تساهم الأهداف في الجهود العالمية وتؤدي دوراً نشطاً في مختلف المحافل الدولية لمنظمة العفو الدولية.

تم تصميم أهداف الاستراتيجية أيضًا لتحسين جودة الحياة والكفاءة القطاعية من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي. فهي تكفل إمكانية الوصول إلى البيانات وتبادلها من خلال وضع أطر لإدارة البيانات الوطنية وتعزيز إدارة دورة حياة البيانات المحلية. تهدف الأهداف أيضًا إلى بناء بنية تحتية قوية للذكاء الاصطناعي وخدمات سحابية، وابتكار نماذج الأعمال، وإنشاء أساس رقمي جيد لتطوير صناعة الذكاء الاصطناعي بدعم من تطوير البنية التحتية.

بالإضافة إلى ذلك، تركز الأهداف الاستراتيجية الأخرى على إنشاء نظام بيئي صحي للذكاء الاصطناعي من خلال دعم الشركات الناشئة المحلية، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وجهود الابتكار، وتشجيع استثمار مؤسسات رأس المال المجازف في مصر، إلى جانب تعزيز كمية وجودة مواهب وخبراء الذكاء الاصطناعي المحليين.

تم إطلاق النسخة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في مايو 2021، أكدت على أربعة ركائز رئيسية: الذكاء الاصطناعي للحكومة (AI4G)، تتضمن أتمتة العمليات الحكومية ودمج الذكاء الاصطنيعي في دورة صنع القرار لزيادة الكفاءة والشفافية؛ والذكاء الاصطنيعي للتنمية (AI4D)، وتطبيق الذكاء الاصطنع في مختلف القطاعات الاقتصادية، مع الهدف من تحقيق الكفاءة، وتحقيق نمو اقتصادي أعلى، وقدرة تنافسية أفضل. شملت القطاعات ذات الأولوية الزراعة والبيئة وإدارة المياه والرعاية الصحية ومعالجة اللغة العربية الطبيعية (NLP) والتخطيط الاقتصادي والتنمية والتصنيع وإدارة البنية التحتية الذكية.

علاوة على ذلك، فإن الركيزة الثالثة من النسخة الأولى للاستراتيجية هي الذكاء الاصطناعي لبناء القدرات البشرية (AI4H)، والتي تركز على إعداد السكان المصريين لسن الذكاء الاصطحاب على جميع المستويات، من الوعي العام إلى المدرسة والجامعية والتعليم المكافئ، إلى التدريب المهني للتخصصات الفنية وغير الفنية. لعب الركن الرابع، منظمة العفو الدولية للأنشطة الدولية (AI4X) دوراً رئيسياً في تعزيز التعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي من خلال مناصرة المبادرات ذات الصلة، وتمثيل المواقف الأفريقية والعربية، والمشاركة الفعالة في المناقشات والمشاريع الدولية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

للوصول إلى النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، يرجى الضغط هنا.

https://tinyurl.com/f3rmvr7z

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الصباح العربي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الصباح العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا